آخر الأخبار
 - مثقفون وسياسيون عن تدمير حلب: الطاهر مكي: لحظات أليمة يعيشها عالمنا العربي والإسلامي تذكّرني بالأندلس في أيامها الأخيرة.. رفقي بدوي: رايات سايكس بيكو ترفرف على أراضينا لنصرة السيد الصهيوني.. مهدي مصطفى: الإنسان السوري يدفع الثمن والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق الدول التي تُذكي الحرب

السبت, 30-إبريل-2016 - 10:18:38
الإعلام التقدمي -


ندّد مثقفون وسياسيون مصريون بما شهدته مدينة حلب السورية التليدة من دمار وخراب أتى على الأخضر واليابس بها، واصفين ما يحدث في سورية بأنها هجمة بربرية تقف وراءها الصهيونية العالمية بدعم الحكام العرب .

دمار حلب اليوم بأطفالها ونسائها وزرعها وصناعتها أدمى القلوب، وأبكى العيون، ولكن هل يغني البكاء من سقوط المدن العربية الاسلامية من الأمر شيئا ؟!

في البداية يقول الناقد الكبير د. الطاهر أحمد مكي الٍأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: للأسف ما يشهده العالم العربي والاسلامي من أحداث مخجلة يذكّرني بالأندلس في آخر أيامها .

وأشار الدكتور مكي إلى أن الأمور تسير بسكل يخشى معه أن نستيقظ ذات صباح ، فنجد العالم العربي موزعا بين الدول الغربية .

وانتقد د. مكي في حديثه لـ “رأي اليوم ” موقف المثقفين الذين يدعمون في معظمهم الباطل – طوعا- مشيرا الى أن الثقافة ليست المعرفة أو العلم ، ولكن استخدام ذلك العلم، وتلك المعرفة في دعم الحق واتخاذ، لأن المثقف – بحسب د. الطاهر – بدون موقف هو تاجر كلام .

واختتم د. مكي حديثه مؤكدا أن عدونا يتحرك مستخدما العلم والخطط، ونحن إما مشغولون بقضايا صغيرة أو نكتفي بالصراخ الذي يغني من الأمر شيئا .

رايات سايكس بيكو ترفرف


أما الأديب رفقي بدوي فيرى أن رايات “سايكس بيكو” ترفرف علي أراضينا لنصرة السيد الصهيوني، مشيرا الى أنه لم ترتفع لنا راية لنصرة الاقصي ولنجدة المسلمين، وتالبع بدوي: “اتفاق روسي- أمريكي علي نظام الصمت في سورية، وخدمة خمس نجوم من الحكام الموظفين العملاء العرب لرايات سايكس بيكو من أموال وثروات ودماء شعوبهم، وشعوب ترقص بعهر علي دماء أشرف من فيها ” .

واختتم بدوي قائلا: “الذي فحم حلب كالذي فحم رابعة والنهضة وعربية الترحيلات، كلهم صهاينة ” .

الأٍسد يقضم الطرف الآخر

أما الشاعر مهدي مصطفى مدير تحرير “الأهرام العربي ” فيرى أن الأٍسد يستبق مفاوضات جنيف بالضربات الاستباقية ضد أحرار الشام والقاعدة وجبهة النصرة والجيش الحر ، حتى يكون قويا أثناء المفاوضات، وحتى يقطع الطريق أمام أردوغان بجعل حلب رهينة في يد الٍأسد بحسب مصطفى .

وقال مدير تحرير “الأهرام العربي ” إن الأٍسد يريد بهذا الهجوم العنيف على حلب أن يقضم الطرف الآخر .

وأضاف مصطفى أن سكان سورية هم من يدفعون الثمن ، مشيرا الى أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الدول التي تذكي الحرب من الجانبين : تركيا ، قطر ، السعودية ، الولايات المتحدة ، روسيا ، إيران .

حرب عالمية جديدة

أما الأٍستاذ شعبان عبد الرحمن ، فيرى أن ما يحدث في سورية هو حرب عالمية لابادة المسلمين السنة.

وتابع عبد الرحمن : “

سوريا تحترق وبغداد تحترق ورابعة تحترق وتعز تحترق وغزة تحترق وكابل تحترق وليببا تحترق واراكان تحترق وكشمير تحترق وتركستان تحترق …هو أكبر وأفظع حريق في التاريخ وقوده الإنسان قبل الحجر والشجر .. حريق ممتد أينما وجد المسلمون السنة والسنة فقط ..” . وتابع عبد الرحمن : “قبل القاذفات الأمريكية والروسية و صواريخ السيسي وقبل الآلة الإيرانية الحربية بكاملها احترقت هذه البلاد يوم احترقت النخوة والكرامة العربية واحترق الضمير الانساني واحترقت يوم قايض عليها حكام العار الذين يقايضون بكرايسهم علي شعوبا ثمنا لبقائهم ويوم قدم بعض هؤلاء الحكام أنفسهم خدما في بلاط المستعمر الجديد حتي ينجو بنفسه وكرسيه ” وأنهى متسائلا : “هل أدركت لماذا تآمروا علي محمد مرسي .. وهل أدركت لماذا يتآمرون اليوم علي أردوغان ؟! قتلنا أنفسنا ففتحنا الطريق للشيطان الاستعماري الجديد وحرقنا أنفسنا فواصلوا الحريق” .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)