آخر الأخبار
 - أوباما سيعلن إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا للمساعدة في العمليات ضد “الدولة الاسلامية” ويؤكد انه ثمة صعوبات عسكرية تعترض إقامة مناطق آمنة في البلد

الاثنين, 25-إبريل-2016 - 09:52:38
الإعلام التقدمي -

اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى مساء الاحد ان واشنطن سترسل مدربين عسكريين اضافيين الى سوريا في اطار “سلسلة اجراءات تهدف الى زيادة دعم” الولايات المتحدة “لشركائها في المنطقة” في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “سيعلن الرئيس غدا انه سمح بنشر 250 مدربا عسكريا اضافيا في سوريا”.


وستكون مهمة هؤلاء المدربين في سوريا تقديم التدريب والمشورة للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

واوباما موجود حاليا في المانيا حيث اجرى محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وسينضم اليهما الاثنين مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا لعقد اجتماع بناء على طلب اوباما سيركز على سبل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل افضل.

وقال هذا المسؤول الاميركي “لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة اجراءات لزيادة الدعم الى شركائنا في المنطقة وبينهم قوات الامن العراقية وقوات سورية محلية تحارب تنظيم الدولة الاسلامية”.

ومن المتوقع ان يعلن اوباما عن قراره هذا خلال مشاركته في معرض هانوفر وقبل لقائه بالزعماء الاوروبيين.

وكان اوباما دعا الاحد الى “اعادة ارساء” وقف اطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة المسلحة، موضحا انه تشاور اخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في المانيا “تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الاسبوع، في محاولة للتأكيد اننا سنكون قادرين على اعادة ارساء وقف اطلاق النار” في سوريا.

وبمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا، اعلن وقف للاعمال القتالية في سوريا في 27 شباط/فبراير وساهم الى حد بعيد في الحد من وتيرة المواجهات في مناطق سورية عدة، قبل ان تعود وتيرة القصف المتبادل الى مستويات مرتفعة خلال الايام الماضية.

لكن اوباما رفض مجددا فكرة فرض مناطق امنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سوريا، موضحا ان هذا الرفض ليس مرتبطا باسباب “ايديولوجية” بل “عملية”.

وتابع “الحقيقة انه حين ابحث هذا الامر مع وزارة الدفاع، وقد فعلنا ذلك مرارا، لرؤية كيفية تطبيق ذلك في شكل ملموس، فمن الصعوبة بمكان ويا للاسف القيام بذلك الا اذا تمت السيطرة على قسم كبير من البلاد”.

الى ذلك قال الرئيس الأمريكي، الأحد، إنّ “إقامة مناطق آمنة في سوريا، أمر صعب من الناحية العسكرية (لم يوضح وجه الصعوبة)”، مشيراً إلى دعم بلاده لهذه الفكرة، “على أن يكون ذلك في إطار مساعي الحل السياسي، واتفاق وقف الأعمال العدائية”.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع يوم 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا (2254) حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم، مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في مدينة هانوفر، التي يجري لها زيارة حاليًا.

وأوضح أوباما أنّ اعتراضه على إقامة المناطق الآمنة، “ليس نابعاً من مواقف أيديولوجية”، بحسب قوله، مؤكدًا أنهم “ناقشوا الأمر لمرات عدّة مع مسؤولي وزارة الدفاع في الولايات المتحدة”، دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل حول ما آلت إليه تلك النقاشات.

ووجه الرئيس الأمريكي، انتقاداته للنظام السوري، جرّاء انتهاكه لاتفاق “وقف الأعمال العدائية”، خلال الآونة الأخيرة، مشدداً على ضرورة “وقف قوات الأسد، لاعتداءاتها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة، لا سيما وأنّ الأخيرة وقعت على الاتفاق، وبإمكاننا جعل هذه المناطق، مناطق آمنة”.

وفي الشأن السوري أيضًا، نوّه الرئيس الأمريكي، أنه تباحث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع الحالي، حول آخر تطورات الأوضاع في البلاد، وأنهما بحثا إمكانية الاستمرار في تطبيق اتفاق “وقف الأعمال العدائية”.

وحول مكافحة التحالف الدولي، لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية، أفاد أوباما أنّ “التحالف يواصل تقدمه في المهام التي يؤديها في هذا الإطار” لافتاً إلى إمكانية مشاركة حلف شمال الأطلسي “ناتو” في هذا الجهد.

وتطرق أوباما إلى المفاوضات الجارية حاليا بشأن اتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار (TTIP)، بين بلاده والاتحاد الأوروبي، مشيراً أنّها “ستزيد من القوة التنافسية لكلا الطرفين على الصعيد العالمي”.

تجدر الإشارة أن الآلاف تظاهروا، أمس السبت، واليوم الأحد في مدينة هانوفر، احتجاجا على الاتفاقية المذكورة التي بدأت عملية التفاوض بشأنها في العام 2013.

وتعتبر الاتفاقية بمثابة محاولة لخلق أكبر فضاء تجاري حر في العالم على طرفي المحيط الأطلسي بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي، ويتم الترويج لهذه الإتفاقية بـ”أنها ستعود بالفائدة والربح على الطرفين”، رغم وجود جهات معارضة لها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)