آخر الأخبار
 - اليمن والسعودية: «هدنة ثابتة» أو «حرب مفتوحة»

الثلاثاء, 19-إبريل-2016 - 09:22:37
الاعلام التقدمي- -
تحشيدات وتعزيزات أسلحة وسط استعدادات عالية الوتيرة شهدتها مناطق القتال، خاصة في الجوف وتعز، سبقت توقيع اتفاقيات "آليات تنفيذ الهدنة"، فيما تواصلت الاتصالات، على غير مسار، لمحاولة إقناع وفد القوى الوطنية لـ"حضور الكويت" الذي تم تأجيله لأسباب يتصدرها غموض الأجندة التي تحدث عنها ولد الشيخ، دون سابق إشعار.

منذ بدء سريان إعلان "وقف النار" في اليمن، ودخوله حيّز التنفيذ، منتصف الاثنين 11 أبريل/ نيسان، كانت قوات التحالف تعد لمعارك عنيفة وتحديد ساعة الصفر لتنفيذ زحوفات تركزت شرقي العاصمة صنعاء، في مناطق "نهم" تحت غطاء الطيران، لكن قوات الجيش تمكنت من فرملتها وإفشالها، بل وعكس المعادلة الميدانية في عديد محاور قتالية، خاصة في مأرب والجوف.

لم تفلح اتصالات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في إقناع الوفد الوطني بصنعاء في التوجه إلى الكويت، والتي استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل الاثنين 18 أبريل/ نيسان 2016، وهو الموعد المحدد سلفاً لانطلاق المحادثات بين الأطراف اليمنية.

وحتى مساء الاثنين، بقي ممثلو المؤتمر الشعبي العام، وحركة أنصار الله، في العاصمة صنعاء، ولم يتوجه الوفد إلى الكويت كما كان متوقعاً.

مصادر سياسية في صنعاء، أفادت لوكالة "خبر" تمسك الوفد الوطني، بضرورة تثبيت فعلي وشامل لوقف إطلاق النار، كشرط أساسي لانعقاد مشاورات الكويت، بالإضافة إلى الاتفاق حول أجندة الحوار الذي تم تأجيله، لكنها اعتبرت أنه لا يمكن الاستمرار في التهدئة على جبهات الحدود، فيما تزداد جبهات الداخل تشتعل، وتواصل التحليق والقصف الجوي.

وحتى وقت متأخر من مساء الاثنين، أفادت معلومات تحصلت عليها "خبر"، أن حالة من الأخذ والرد، لا تزال مستمرة بين الأطراف في صنعاء، والمبعوث الأممي، حول أجندة الحوار، منوهةً أن القوى الرافضة للعدوان أكدت في اجتماعها، الذي انعقد مؤخراً في صنعاء، على ضرورة تحديد أجندة واضحة لمحادثات الكويت.

مصدر سياسي، على اطلاع بكواليس الأحداث، ذكر أنه لا يمكن انطلاق حوار إلا بعد وقف النار وتثبيته والتزام الطرف الآخر بعدم الخروقات. مضيفاً، في حديث لـ"خبر"، كان من المقرر أن تؤسس مفاوضات لمرحلة انتقالية جديدة وحكومة أيضاً جديدة للدخول في نقاشات تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.

وفي أول تعليق رسمي بعد إعلان المبعوث الأمم الخاص باليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تأجيل المفاوضات اليمنية - اليمنية التي كان من المقرر أن تنطلق، الاثنين، في الكويت، أكد المتحدث الرسمي لحركة أنصار الله، محمد عبدالسلام، الحرص الدائم والمستمر على إجراء حوار سياسي يكون فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة.

وقال، في بيان له مساء الاثنين 18 أبريل/ نيسان 2016،: "إن المطلب الأساس، ومنذ اليوم الأول، أن يكون الحوار في أجواء يسودها هدوء وسلام واستقرار".

معرباً عن أسفه أنه ومنذ إعلان الاثنين 11 أبريل/ لم يتوقف العدوان، حيث استمر القصف الجوي على مناطق مختلفة، وتعرضت لجنة الجوف المحلية لغارتين جويتين، وظلت الزحوفات متواصلة في أكثر من جبهة.

وقال: "ومع استمرار العدوان بمظاهره المختلفة من تحليق وغارات وزحوفات، فإننا نرى أن تثبيت وقف إطلاق النار والسماح للجان المحلية بالانعقاد يساعد بشكل كبير لانجاح الحوار، حتى يتحول إعلان وقف الحرب إلى مصاديق عملية".

وأكد السعي في الوقت ذاته، لاستيضاح الأمم المتحدة حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار البناء والمسؤول يؤدي إلى إرساء مسار سياسي يعتمد الشراكة والتوافق وفقاً للقرارات الدولية والمرجعيات المعروفة وليس لاستمرار العدوان وانتهاج سياسة الاقصاء". مشدداً على الأمل من المجتمع دعم مسار السلام حتى يمكن تجنب انعقاد جولة حوار وصفها بـ"الفاشلة".

وقال ولد الشيخ في إعلانه، إن التأجيل نظراً لما أسماها "بعض المستجدات في الساعات الأخيرة". وأضاف، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيسبوك" يوم الاثنين، "نعمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة، ونطلب من الوفود إظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي".

وأضاف: "الساعات القليلة المقبلة حاسمة، وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتهم الوطنية، والعمل على حلول توافقية وشاملة".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)