آخر الأخبار
 - وزراء خارجية مجموعة السبع يلتقون في هيروشيما وكيري يقوم بزيارة غير مسبوقة للمدينة

الأحد, 10-إبريل-2016 - 10:51:29
الإعلام التقدمي -


يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الاحد في اليابان اجتماعا يستمر يومين في هيروشيما، تهيمن عليه زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري إلى هذه المدينة التي تعرضت لاول قصف نووي في التاريخ.

ووصل وزير الخارجية الامريكي صباح الأحد إلى قاعدو ايواكوني العسكرية الواقعة في غرب هيروشيما بعد جولة قادته الى البحرين والعراق وافغانستان.

وكيري هو ارفع مسؤول حكومي امريكي يزور هيروشيما. وسيتوجه الاثنين الى متحف نصب السلام قبل تكريم ذكرى ضحايا القصف النووي الامريكي الذي حدث في السادس من آب/ اغسطس 1946، ويبلغ عددهم 140 الف شخص.

والتزمت وزارة الخارجية الامريكية التي اعلنت عن زيارة كيري، التحفظ بشأن هذا الحدث الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا.

وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر صرح قبل أيام ان “جون كيري ينوي أن ينضم إلى الوزير (الخارجية) الياباني فوميو كيشيدا” الذي يتحدر من هيروشيما والى “الوزراء الآخرين في مجموعة السبع″. واضاف تونر “اعتقد انه لا ينوي القاء أي خطاب أو القيام باي مبادرة منفصلة”.


الا انه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الاثنين قبل ان يتوجه الى كاليفورنيا ثم يعود الى واشنطن الثلاثاء.

والامريكيون مقتنعون بان عمليتي القصف النووي كانتا ضروريتين لدفع اليابان الى الاستسلام ولم يقدموا يوما اعتذارات على مقتل اكثر من 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، على الفور او نتيجة الاشعاعات والحروق في هيروشيما (140 الف قتيل) وناغازاكي (74 الفا) التي ضربت بعد ثلاثة ايام.

لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما يمكن ان يزور هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 نيسان/ ابريل في ايسيشيما المدينة الصغيرة الواقعة في وسط الارخببيل.

– مجرد بداية

وقال سوناو تسوبوي (91 عاما) الناجي من القصف النووي (يسمونهم في اليابان هيباكوشا) لكنه اصيب بحروق خطيرة فيه لوكالة فرانس برس ان “المسألة ليست معرفة ما اذا كان سيقدم اعتذارات (…) المهم هو الا يتكرر مثل هذا الخطأ”. واضاف “انها ليست نهاية سعيدة بل مجرد بداية”.

هي الزيارة الاولى لمسؤول من المملكة المتحدة التي يمثلها وزير خارجيتها فيليب هاموند، ولفرنسا القوتين النوويتين الاخريين في مجموعة السبع.

وقال وزير الخارجية الفر نسي جان مارك آيرولت عند وصوله الى المطار “انها لحظة مؤثرة جدا”. واضاف لفرانس برس “انه مكان رمزي ويرمز الى الطموحات الى المستقبل، الى عالم بلا اسلحة نووية، عالم سلام وامان وتضامن. نرى الطريق المرسوم امامنا”.

واليابان هي البلد الوحيد الذي استهدفته هجمات نووية. وهي تأمل في “توجيه رسالة قوية الى العالم” عبر نشر نتائج اللقاء في وثيقة تبقى في التاريخ باسم “اعلان هيروشيما”.

ويعقد الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة ويدشن سلسلة لقاءات وزارية لمجموعة السبع. وسيتطرق ايضا الى “مسألة الارهاب وكل الازمات، وسوريا وليبيا ثم التهديد الكوري الشمالي”.

اما القضية الاخرى التي تركز عليها اليابان فهي الامن البحري ورغبتها في الحد من طموحات بكين في اراض في بحور الصين.

والى جانب وزراء الخارجية الامريكي والبريطاني والفرنسي، استقبل كيشيدا الاحد نظراءه الالماني (فرانك فالتر شتاينماير) والايطالي (باولو جينتيلوني) والكندي (ستيفان ديون) وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

وبعد جلستي مناقشات في فندق كبير في هيروشيما، سيزور وزراء الخارجية بعد الظهر معبد ايتسوكوشيما الكبير للشينتوية في جزيرة مياجيما، قبل عشاء عمل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)