آخر الأخبار
 - اللاجئون سر الانفتاح الاوروبي على دمشق ودعم مناطق سيطرة الحكومة لتكون ملاذا امنا لهم وسورية تطلب رفع الحصار

الأربعاء, 30-مارس-2016 - 01:02:11
الإعلام التقدمي -

 

اللقاء بين وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في جنيف في الرابع والعشرين من آذار (مارس) الحالي برئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في مقر إقامته، كان نتيجة مراسلات بين رئاسة الاتحاد ودمشق انضجت اللقاء المباشر.

سر الانتفاح الاوروبي على دمشق يكمن في ما تم مناقشته وهو التعاون على الحد من تدفق الاجئين السوريين الى حدود اوروبا، الفكرة رماها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف على طاولة الاوروبيين مرورا، دون ان يخوض في التفاصيل التي تركها للطرف الاوروبي ناصحا الذهاب الى السوريين للاستماع اليها مباشرة من الحكومة السورية، ملخص الطرح هو ان يقوم الاوروبيون بدعم المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية والتي تتمتع بامان وهدوء نسبي لتكون ملاذا امنا للاجئين وينزح اثنان من كل ثلاثة اشخاص الى مناطق السيطرة الحكومية، ويبدو ان السيدة موغريني ذهبت الى مندوب سوريا للوقوف على تفاصيل هذه الرؤية وامكانية التعاون في هذا الامر.

رفع الحصار الذي تفرضه الدول الاوربية على سوريا منذ العام 2011 هو جوهر المطلب السوري للتعاون، بالاضافة الى تقديم دعم للحكومة السورية او للاجئين عبر الية متفق عليها تعزز بقاء هؤلاء في المدن السورية التي تسيطر عليها الحكومة، وكان الاتحاد الاوربي قد قدم ثلاثة مليارات الى الحكومة التركية للحد من اللجوء وهذا لايكفي بالنسبة لاردوغان الذي يسعى الى المزيد لتقديم المزيد من التعاون في هذا الملف، بعد ان كان تدفق الاجئين السوريين من تركيا الى اوروبا ورقة ضغط بيد حكومة العدالة والتنمية على الدول الاوربية لاقناعها بضرورة انشاء منطقة عازلة داخل الاراضي السورية في الشمال لاستيعاب الاجئين السوريين والحد من انتقالهم الى حدود اوروبا.


ومع اقتراب المعارك الكبرى في ادلب والرقة ودير الزور وهي مناطق ماهولة، تخشى الدول الاوربية من عمليات لجوء كبيرة من هذه المناطق القريبة للحدود التركية، تزيد اعباء استقبالهم، لذلك تسعى تلك الدول الى استباق تلك الاحداث الميدانية بضبط حركة الاجئين ، وقد يكون التفاهم مع الحكومة السورية من انجع تلك الترتيبات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)