آخر الأخبار
 - 

السيد نصر الله: أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء.

الثلاثاء, 22-مارس-2016 - 10:13:53
الإعلام التقدمي -

استبعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حصول حرب اسرائيلية ضد لبنان في المدى المنظور وقال اذا حدثت ضد لبنان وشعبه سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء، واشار الى ان أي حرب إسرائيلية على لبنان مغامرة ونتائجها مجهولة بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين، مؤكدا ان اسرائيل لا تقدم على حرب من دون موافقة أميركية، واكد ان الحزب بلغ بالقرار الروسي بالانسحاب الجزئي من سوريا قبل الاعلان عنه، واكد ان روسيا وايران والقيادة السورية تريد حلاً سياسياً لكن الطرف الاخر كان يرفض، فيما اتهم السعودية بالعمل على إلغاء المقاومة في لبنان، قائلا “من يعتبرنا حقيقة إرهاباً هم آل سعود وليس السعودية”.

وقال السيد نصر الله في لقاء مباشر في إطار “حوار العام” مع قناة “الميادين” “الإسرائيلي يعرف أن كلفة الحرب على لبنان كبيرة وباهظة جداً وأكبر من أي جدوى”، واضاف من حقنا أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة إذا اعتدى الاسرائيلي على بلدنا”، وتابع “من حقنا الطبيعي أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن أن يردع العدو بما فيها المفاعلات النووية”.

وفي ما يتعلق بتلويحه في حديث سابق إلى مسألة خزانات الأمونيا داخل فلسطين المحتلة أوضح السيد نصرالله أن “تهديدنا باستهداف خزانات الأمونيا وضع الإسرائيليين في إرباك، حين نكون في موقع المعتدى عليه ومهددين نؤكد في المقابل أننا لسنا ضعفاء”.

وتابع “من حقنا الطبيعي ان نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن ان يردع العدو بما فيها المفاعلات النووية، من حقنا ان نضرب أي هدف إذا اعتدى الإسرائيلي على بلدنا”، مؤكداً على إمكانات المقاومة في ضرب أي هدف تريده في أي مكان في فلسطين المحتلة. وأكد على وجود قائمة كاملة من الأهداف في فلسطين المحتلة بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الابحاث البيولوجية.

وقال “لا نقدم ضمانات أمنية للعدو لكن نقول له بألا يعتدي”. وقال “من حق المقاومة والجيش والشعب في لبنان امتلاك أي سلاح يمكّن البلاد من الدفاع عن نفسها، هناك معركة جهوزية وامنية مستمرة مع العدو ومن حقنا مواجهتها”.


ونوّه إلى أن المقاومة ليست في موقع تبادل رسائل مع العدو وإن كان يحاول إيصالها لكن المقاومة، على حد تعبيره، ليست معنية بالإجابة.

وقال السيد نصر الله “المشروع الاخطر لآل سعود هو على إيران ولا علاقة له بالسنة والشيعة.. لدي معطى حول المشروع السعودي في لبنان بإلغاء المقاومة ولا أريد إعلان تفاصيله “لأنو بيعمل مشكل بالبلد”، واضاف النظام السعودي لديه تراكم في المواقف حيالنا له علاقة بالمشروع السعودي في المنطقة ولبنان”.

وبشأن موقف العراق قال نصر الله  “العراق لم يستطع المجاملة في قرار مجلس التعاون الخليجي لأنه كان مستهدفاً”.

وتابع بعض دول مجلس التعاون الخليجي لم يكن بمناخ تصنيف الحزب إرهابياً لكنه أرضى السعودية لانها تملك سطوة المال والاعلام والفتوى والتكفير الديني والتكفيريين وتهدد بها من يعارضها، واكد ان قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله إرهابياً هو قرار سعودي اولاً والباقون يرضونها:.

وقال السيد نصر الله “النظام السعودي ربما يراهن على الانتخابات الاميركية لذا لا اتوقع تقدماً في المسار السياسي، والسعودية التي تعطّل بالدرجة الاولى اي حل سياسي في سوريا ومن ثم تركيا: وتابع “الاتراك يمكن أن يكونوا أكثر واقعية من السعوديين حيال شرط رحيل الرئيس الاسد”.

وعبر السيد نصر الله عن اسفة في المقابلة قائلا “بعض العرب يشتغلون لدى اسرائيل لكن الاخيرة لا تشتغل عند أحد”.

وعن قرار موسكو سحب جزء من قواتها من سوريا، قال السيد نصر الله إن “البعض في العالم تعاطى بأن القرار الروسي في المجيء الى سوريا قرارا مفاجئا، ولكن هذا الامر كان يناقش مع القيادة السورية والايرانية ونحن كنا على اطلاع بهذه النقاشات، بوتين عندما أخذ قراره بالدخول الى المعركة لم يكن قرارا مفاجئا لايران أو لسوريا، بل نوقش على أعلى مستوى”.

وأعلن السيد نصرالله أن الانسحاب الروسي من سوريا هو انسحاب جزئي شبه كبير، وقال “حجم الموضوع أن قوة روسية جاءت ضمن تصور عسكري معين لاستعادة مناطق وتغيير المعادلة وتواكب عمليات الجيش السوري وحلفائه، ولكن عندما أسقطت تركيا الطائرة الروسية حصل تهديد روسي بمنع خرق أي طائرة تركية للأجواء السورية وكان يمكن أن يحصل صدام تركي روسي، وهذا الامر دفع بروسيا أن ترسل قوة عسكرية لم يكن مقرر لها أن تأتي، الاتراك ألتزموا ضوابطهم وتم معالجة الموضوع وتهدأته، والان لم يعد هناك حاجة لبقاء هذه القوة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “النقاش بين العراق وروسيا وإيران كان على مستوى القيادات العليا ووزارات الخارجية ورئاسات الاركان، وتم تشكيل غرفة عمليات وطوارئ في بغداد فيها ممثلون عن العراق وروسيا وإيران وسوريا نتيجة النقاشات”، وقال إن “هناك اتصال مباشر مع روسيا ولكن لا ندخل معها بنقاشات عسكرية سياسية استراتيجة، نحن دورنا مساعد ولا ندعي أكثر من ذلك”.

وعن بقاء الرئيس السوري من عدمه قال السيد نصر الله ان ما يطالب به الطرف الاخر برحيل الاسد هو خداع سياسي ويهدف لتحقيق ما فشل به في الميدان، واكد ان الحل السياسي في سوريا هو عبر الوصول الى تسوية ما وليس عبر الإلغاء والاقصاء، مشددا ان الرئيس الاسد لا يمثل شخصه بل يمثل تياراً عريضاً في سوريا وحلفاؤه لن يقبلوا بحل ترحيله، والاميركيون أدركوا أن البديل في سوريا بات داعش والنصرة وباتوا يبحثون عن البديل في سوريا ولا سيما بعد اعترافهم بخطئهم في ليبيا.

واستهل السيد نصر الله  “حوار العام” بتهنئة أمهات المعتقلين والشهداء ووالدته وكل الأمهات بعيدهن، قائلا ان الأمهات لهن دور كبير في استمرار المقاومة وانتصارها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)