آخر الأخبار
 - 
تكثيف أوروبي أمريكي إزاء اليمن: "الفار هادي  وصل إلى النهاية"

الثلاثاء, 15-مارس-2016 - 10:14:36
الاعلام التقدمي- -
بالتوازي مع مؤشرات تفاوض ومساعٍ للدفع باتجاه وقف الحرب - على وفي اليمن، وبلورة صيغة تحاورية، يصعد إلى الواجهة نقاش حول الجدوى من الاستمرارية في إقران مصير بلاد ومنطقة برمتها على شماعة "دعم شرعية قيادة عاجزة ورئيس فاشل"؟

مع ارتفاع الصوت الأمريكي خصوصاً والغربي عموماً، إزاء المخاطر الزائدة جراء تعمق واستمرار مظاهر "الكارثة" في اليمن، والتحركات الهادفة إلى وضع حد للحرائق، وإيقاف الحرب، والتمهيد لتسوية تفاوضية سلمية، يشار بتكرار إلى دور ومسئولية القيادة والسلطات المدعومة من التحالف السعودي (رئيساً وحكومة) تجاه تكرس الفشل والفلتان والفوضى خصوصاً في عدن، وهو ما انعكس على شكل فوائد ومكاسب كبيرة صبت في رصيد القاعدة وداعش.

طفرة ملفتة في الإعلام الغربي والأمريكي إزاء الملف والعنوان اليمني في كُبريات الصحف لاسيما خلال الأسبوع الأخير بصورة أوضح.

- لقاء أمريكي أوروبي في باريس لمناقشة وقف الأعمال القتالية باليمن

يقترن الحديث بإثارة مسألة "مستقبل ومصير" الرئيس عبدربه منصور هادي، في ظل ترسخ قناعة لدى السعوديين وحلفائهم الخليجيين والغربيين بأنه قد آن الأوان للبدء في المضي قدماً نحو وقف القتال، والبحث عن حل سياسي تفاوضي في اليمن، كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في حفر الباطن السعودية، مؤخراً، قبل توجهه إلى باريس ولقائه بوزراء خارجية أوروبيين لبحث وقف القتال في اليمن وسوريا.

- تفاصيل الساعات الأخيرة في البيت الأبيض قبيل بدء الحرب على اليمن

في تقرير لافت، أيضاً، وموسع كتبه مارك مزيتي وإيريك سميت، في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأحد 13 مارس/ آذار، حول مجمل أحداث وتداعيات وإخفاقات عام من الحرب بقيادة السعودية ودعم الولايات المتحدة في اليمن، يركز الكاتبان بكثير من المعلومات والوقائع المثيرة على ما باتت تمثله وتشهده عدن من فلتان وعنف وفوضى، وأسوأ من ذلك كله استفادة القاعدة وداعش من كل ما حدث. ومع حديثهما عن الحاجة إلى "اتفاق سلام"، يشككان في أن يكون لعبدربه منصور مكان أو دور.

يقول التقرير في نيويورك تايمز، "إن عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المخلوع، من غير المرجح أن يلعب دوراً مهماً في البلاد تحت أي صفقة لتقاسم السلطة في المستقبل مع الحوثيين."

إلى هذا، وفي تقرير أخير مساء الإثنين 14 مارس / آذار، نشرته وكالة فرانس برس - النسخة الإنجليزية- حمل انتقادات واضحة واتهامات مباشرة للحكومة ولرئاسة هادي ومسئولين رسميين بالتواطؤ مع الإرهابيين وتسليحهم، علاوة على وصول أسلحة وموارد التحالف السعودي المقدمة لحلفائهم على الأرض إلى أيدي القاعدة وداعش.

ويورد التقرير انتقادات، "أن الحكومة هي المسئول الأول عن صعود الإرهابيين. كما اتهموا البعض بالتواطؤ مع المتطرفين وأحياناً حتى تسليحهم".

ويضيف تقرير الوكالة الفرنسية، "أن إدارة هادي فشلت في بسط سلطتها الكاملة في 5 محافظات جنوبية، بما في ذلك عدن، التي استعادتها من الحوثيين في الصيف الماضي."

مؤكداً أن المجندين من "المقاومة الشعبية" -المرتبطة بهادي- تم استخلاصهم من السلفيين الإسلاميين وكذلك الانفصاليين الجنوبيين والجهاديين، وفقاً لزيد السلامي، الخبير اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية.

وقال علي الأحمدي، قائد المقاومة الشعبية السابق، إن إحباط بعض رجال المقاومة من الحكومة أدى بهم الأمر إلى الانضمام لتنظيم القاعدة، لافتاً إلى أن التنظيم استفاد من ذلك. وفقاً لفرانس برس.

في السياق، يشير بروس ريدل، الكاتب والمحلل الأمريكي المهتم بقضايا الخليج العربي والجزيرة- مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغز، في المونيتور الأمريكية، يوم 10 مارس/ آذار 2016، إلى مؤشرات مهمة على رغبة سعودية في الخروج من مأزق عام من الحرب في اليمن وبدء لقاءات ومفاوضات ثنائية بين السعوديين والحوثيين.

ويقول ريدل: السؤال هو، ما إذا كان سيتم إعادة تثبيت عبد ربه منصور هادي في صنعاء؟ باعتبار هذا الشعار رفع كهدف للعملية العسكرية قبل عام.

مشيراً، أن "هادي له سيطرة ضعيفة في عدن، حيث الاغتيالات والتفجيرات المتكررة". ورغم الدعم الكبير الذي توفر له، ومع ذلك "لقد أثبت أنه زعيم ضعيف".

يؤكد ريدل، أن هناك "مفسدين كثيرين" في الجانبين صنعاء والرياض، ليس من مصلحتهم إنهاء الصراع والعنف. ويشير كالفرنسية أيضاًـ إلى القاعدة وداعش كأحد المستفيدين الذين لن يروق لهم السلام سيما في عدن.

- حصري- لجان تثبيت وقف إطلاق النار انتشرت على الحدود اليمنية السعودية

تشير معطيات بشأن تسوية مقبلة في اليمن، وفي حال الوصول إلى اتفاق بشأنها من المستبعد أن تتضمن سطراً وحيزاً مخصصاً لدور منوط بعبدربه منصور.

وكان معلقون رأوا في تفاوض السعودية مع الحوثيين وتواصل الرياض وصنعاء مباشرة وعند أي مستوى يمثل إعلاناً سعودياً ضمنياً وصريحاً باليأس من جدوى التعويل أكثر على حلفاء أثبتوا جدارة الفشل والتصارع البيني كما في عدن بينما تخوض المملكة أكثر فأكثر في المستنقع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)