آخر الأخبار
 - أقلام يمنية بثمن بخس

الأربعاء, 10-فبراير-2016 - 01:42:47
د. حنان حسين -


إذا تحررت اقلام الكتاب والمفكرين أولا من الزيف والمغالطات والتمويه الذي يعمد اطراف الصراع السياسي في اليمن من تعميقه .. حينها فقط نستطيع أن نكون أمام اقلام حرة وطنية تكتب للوطن وحسب أما أن تتحول الاقلام إلى مكاتب اعلامية تردد الاكاذيب وتغض الطرف عن حقائق وخروقات الاطراف المنضوية تحت عباءة مايسمى مقاومة وثورة ومناهضة المد الفارسي فلا يستحق حينها ادعيائها الاحترام .

يستفزني أن ثمة اقلام كانت تصدح وتكتب عن وطن او تدعي على الاقل وطنية ما تكتب نجدها اليوم تتغاضى تماما عن مجازر العدوان وتدمير الوطن وقتل الابرياء وتقف مصفدة العقل تنسب كل هذا الدمار وتعلله بوجود الحوثي وصالح .

يكتبون عن حصار تعز والقتلى الذين يسقطون بقذائف صالح والحوثي ويتضامنون مع عدن وما يحدث هناك من تفجيرات وارهاب وموت ينتقدون الرجعية والتخلف القادم من كهوف مران كما انهم يكتبون ايضا عن صالح المهووس بالسلطة الذي يحرك الحوثي والجيش والقاعدة وايران حسب زعمهم ولن يترددوا في القول يوما عن تأمره مع السعودية في تسليم اليمن وتدميره .

في الوقت نفسه تعمى عيونهم عن الجرائم وعن القذائف التي ترسل من المقاومة في تعز ناسين او متناسين أن المناطق المسيطرة عليها مليشيات الحوثي كما يقولون تنعم بالأمن والأمان النسبي مقارنة بالحواري والشوارع المسيطر عليها من قبل المقاومة القاعدية والمأجورة .

متجاهلين ايضا أن ثمة منازل نهبت وانتهكت حرمتها من قبل ابطال مقاومتهم واحرقت ايضا كما يتعمد اصحاب الاقلام الرخيصة غض الطرف عن الانتهاكات والقنص والسحل والقتل الذي تقوم به المقاومة القاعدية في تعز والتي فاحت روائح ضحاياها من سائلة عصيفرة المكدس فيها الجثث المتعفنه للمحكوم عليهم من قبل جماعاتهم ومقاوماتهم وابوا العباس وحمودهم .

مايحدث ليس فقط تجاهل تكسير ابواب المنازل التي نزح منها سكانها نتيجة الحرب العبثية هذه وانتهاك حرمتها فحسب وقتل الابرياء بقذائف من كل الاطراف المتصارعة ونسبها لطرف دون اخر في خيانة مقيتة للمصداقية بل يحدث ايضا تأييدهم للعدوان على الوطن تستفز انسانيتهم القذيفة ولا يستفزها الصاروخ القادم من الخارج وتحرق ادميتهم اشلاء الاطفال الذين سقطوا بقذائف الحوثي وصالح ولا تحرك ساكنا ادميتهم مايقابلها ويماثلها ويفوقها من قذائف المقاومة القاعديه المتطورة السلاح والامكانيات المدعومة سعوديا .

يتحدثون عن صواريخ الكاتيوشا ويبكون كالنساء لما تفعله ولا يسطرون حرف يؤكد القليل فقط من ادميتهم ووطنيتهم وما تحدثه واحدثته صواريخ العدوان والقنابل العنقودية .

يتحدثون عن قذيفة سقطت في اشتباكات غبية وقع فيها الحوثي وصالح في تعز تحرق جزء من منزل جزء من مرفق جزء من مؤسسة ربما بينما الصواريخ التي مسحت مصانع ومدارس وجامعات ومرافق حكومية وجسور وصالات وسفن بل مدن بكاملها وقتلت وشوهت واعاقت الكثير من ابناء هذا الوطن الزائف لا يتحدثون عنها مطلقا بل يحاول سفهاء تلك الاقلام تضليلها وإن ادانتها منظمات دولية ونسبها لصواريخ الكاتيوشا أو يغضون الطرف عنها ويمرون عن ذكرها وكأنها لاشيء يستحق الاهتمام الوطن دمر تماما وهم يصفقون ويتقيئون على صفحات الفيس والمواقع وشاشات القنوات العميلة ..

حتى الاقلام والمفكرين الغير يمنين والذين كانوا في بداية هذا العدوان يباركونه خلعوا عباية التأييد وصدحت اقلامهم بالحق الا هؤلاء المسخ .

هؤلاء هم كتاب اليمن الاحرار والثوار ماجادت بهم ثورة 2011 ... هؤلاء هم المثقفون الوطنيون الا لعنة الله عليهم أينما ثقفوا ووجدوا وتواجدوا .

زيفوا الحقائق وساعدوا في تكتيم وتغيب حقيقة الجرائم المرتكبة من ال سعود .. لا يقل هؤلاء عن الذين حضروا مؤتمر الرياض وباركوا العدوان بل كانوا ضمنه .!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)