آخر الأخبار
 - 70 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى في ثلاثة تفجيرات اثنان منها انتحاريان استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.. و”الدولة الاسلامية” تعلن مسؤوليتها

الاثنين, 01-فبراير-2016 - 10:09:14
الإعلام التقدمي -




 قتل 70 شخصا على الاقل الاحد جراء ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، هزت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي.

وتزامنت التفجيرات مع وجود ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، حيث تبذل الامم المتحدة جهودا لعقد المحادثات في محاولة للتوصل الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ خمس سنوات.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن وزارة الداخلية السورية “أن ارهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند احد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين”.

واسفرت التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن 71 قتيلا بينهم خمسة اطفال، في حين افاد الاعلام الرسمي السوري عن سقوط “اكثر من 50 شهيدا واصابة اكثر من مئة اخرين” بجروح.

وقال مصور لوكالة فرانس برس في المكان ان التفجير ادى الى تضرر بناء مكون من ستة طوابق بشكل كبير وتحطم نوافذه كما تهشمت واجهة البناء المقابل له.

واحدث التفجير حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونصف متر، وادى الى تضرر اكثر من 15 سيارة وحافلة كانت مركونة بالقرب من المكان المستهدف.

وعملت سيارات الاسعاف على نقل الضحايا الى المستشفيات القريبة والى دمشق.

واعلن تنظيم الدولة الاسلامية بعد ظهر الاحد مسؤوليته عن التفجير في بلدة السيدة زينب، التي تقيم فيها غالبية شيعية.

وجاء في بيان التنظيم “تمكن جنديان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق، حاصدين نحو خمسين قتيلا وقرابة المئة والعشرين جريحا”.

وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق.

فقد تعرضت المنطقة لتفجيرين انتحاريين في شباط/فبراير 2015، استهدفا حاجزا للتفتيش واسفرا عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 13 اخرين، وذلك بعد ايام على تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة الى مقام السيدة زينب.

وتسبب الانفجار حينها بمقتل تسعة اشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) تنفيذه.

ومنذ اعلانه العام 2013 علنا عن وجود مقاتليه في سوريا، برر حزب الله، وهو حليف رئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد، قتاله الى جانب قوات النظام بحماية المقامات الدينية وعلى راسها مقام السيدة زينب.

ويفرض المقاتلون الشيعة وبينهم مقاتلو حزب الله، اجراءات امنية مشددة في محيط المقام الديني. كما يقيمون نقاطا امنية تتولى تفتيش السيارات المارة التي لا تتمكن من دخول المنطقة المحيطة مباشرة بمقام السيدة زينب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

واورد مدير المرصد رامي عبد الرحمن من جهته حصيلة في وقت لاحق افادت بمقتل 63 شخصا، بينهم 29 مدنيا، ضمنهم خمسة اطفال، بالاضافة الى 25 عنصرا من المقاتلين الشيعة غير السوريين”.

وبحسب المرصد، استهدف احد التفجيرات الثلاثة نقطة امنية تابعة للمسلحين الموالين وتزامن مع مرور حافلة تقل عناصر منهم، ما تسبب بمقتلهم.

لكن التلفزيون السوري الرسمي افاد بان التفجيرات وقعت قرب مبنى سكني وتزامن الاول مع مرور حافلة ركاب.

وادانت الحكومة السورية في بيان نشرته وكالة سانا “التفجيرات الارهابية” معتبرة ان الهدف منها “رفع معنويات التنظيمات الارهابية المدحورة والمهزومة بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق”.

وحقق الجيش السوري في الاسابيع الماضية تقدما ميدانيا في عدد من المناطق السورية ابرزها في ريف اللاذقية (غرب) وفي ريف درعا (جنوب)، بدعم جوي من روسيا التي تشن حملة مساندة لقوات النظام منذ اربعة اشهر.

– دي ميستورا يلتقي المعارضة-

وتأتي هذه التفجيرات فيما تكثف الامم المتحدة جهودها الاحد لبدء محادثات غير مباشرة بين اطراف النزاع السوري المتواجدين في جنيف لانهاء النزاع المتعدد الاطراف والذي تسبب بمقتل اكثر من 260 الف شخص منذ العام 2011.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن “تفاؤله وتصميمه” عقب اجتماع غير رسمي مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع اطياف واسعة من المعارضة السورية في الرياض الشهر الماضي، والتي هددت بمغادرة محادثات السلام قبل بدئها.

وقال منذر ماخوس الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة فرانس برس “لم نحصل على ضمانات” حول المطالب الانسانية مضيفا “هناك وعود، لكننا لم نعد نصدق الوعود”.

وكانت الهيئة العليا هددت بعيد وصولها مساء السبت الى جنيف بعد اربعة ايام من التردد قبل الموافقة على المشاركة في المحادثات، من انها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب “الجرائم”.

من جهتها، اتهمت دمشق المعارضة السورية التي ترددت لايام عدة قبل التوجه إلى سويسرا بأنها “غير جدية”.

واكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي يرأس وفد النظام خلال أول مؤتمر صحافي منذ وصوله إلى جنيف قبل ثلاثة ايام حرص بلاده على “الحد من سفك الدماء” مضيفا “نريد إنهاء معاناة الشعب السوري”.


ويامل دي ميستورا في حمل وفدي النظام والمعارضة على الدخول في عملية مفاوضات غير مباشرة عبر دبلوماسية مكوكية بين الطرفين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)