آخر الأخبار
 - 
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه لن يسمح بأن يهدر دم الشهداء، وأن أمن الشعوب واستقرارها ليس لعبة بيد أحد.

الأحد, 24-يناير-2016 - 20:32:22
الإعلام التقدمي -

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه لن يسمح بأن يهدر دم الشهداء، وأن أمن الشعوب واستقرارها ليس لعبة بيد أحد.

خطاب السيسي اليوم في احتفال مصر السنوي بعيد الشرطة الذي يتزامن وذكرى ثورة "25 يناير" الخامسة حمل رسائل عدة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأنصارها، واللذين يحشدون بكل قواهم ومستخدمين كافة الوسائل المتاحة مشروعة وغير مشروعة رغم ما تعانيه الجماعة من انقسام شديد لعل أبرزها: أن الدولة المصرية ماضية في طريقها لمواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية والاستقرار أيا كانت التحديات، وملوحا بتفويض 24 يوليو 2013، الذي احتشد آلاف المصريين فيه تأييدا للسيسي لمواجهة الإرهاب مستحضرا حق وحرمة التفريط في دماء الشهداء.. مجددا ثقته في أداء جهاز الشرطة ووزارة الداخلية.


من جهته، أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار أن الشرطة لديها الاستعداد الكامل لمواجهة كافة الاحتمالات في ذكرى ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها مناسبة يحق للشعب المصري أن يحتفل بها دون أن تثير لدي الدولة أي مخاوف لثقتها في وعي الشعب وإدراكه لطبيعة المرحلة، التي تمر بها البلاد.



بالمقابل دعا القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان"، محمود عزت، المقيم بتركيا، إلى المشاركة فيما سمّاه الموجة الثورية المُقبلة، مستشهدا بآيات قرآنية تحث على "الجهاد" في ذكرى الثورة، لكنه دعا إلى ضرورة سلمية التظاهرات، في تناقض بدا وكأنه محاولة لغسل أيدي الجماعة من عنف محتمل في ذكرى الثورة.



إلى جانب دعوة جماعة الاخوان، وجه التحالف الداعم لها الدعوة للنزول في الذكرى الخامسة لثورة يناير، داعيا لأسبوع مظاهرات جديد تحت عنوان "الثورة جامعة"، اعتبارا من يوم الجمعة الذي مر دون فعالية تذكر، مشيرا في بيانه إلى أن "أيام يناير المجيدة تحيي الأمل بخلاص قريب"، على حد وصفه.



ما بين الاستنفار الأمني القوي واستعدادات الجيش والشرطة المكثفة للذكرى، التي اكتسبت زخما كبيرا لعدة أسباب أبرزها تحذير الرئيس السيسي نفسه من دعوات لثورة جديدة في يناير 2016، والدعوات، التي تتناثر على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، والحشد الإخواني والعمليات الارهابية المتفرقة، التي تتم على فترات متباعدة، لكن منها ما ترك أثرا في النفوس ولعل من بينها حادثة شارع الهرم، التي راح ضحيتها اثنين من جهاز الشرطة وسبعة مدنيين فضلا عن عدد كبير من الضحايا.



ووصف مراقبون وسياسيون التوترات الحاصلة في مصر بين الدولة وجماعة الاخوان  بـ"المبالغ فيها"، وذكر الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، افتقاد الجماعة لـ"القدرة على التأثير والحشد" في ظل ما تعانيه من انقسامات داخلية وصراعات على السلطة وتعدد للجبهات ما بين قيادات في داخل السجون وقيادات خارج السجن في داخل مصر وقيادات في الخارج ما بين الدوحة واسطنبول ولندن وأوروبا وجميعها تحولت إلى منصات متناحرة.


الذكرى الخامسة لثورة يناير تشهد حشدا دينيا من مؤسسات الدولة بشكل واضح، حيث حرم شيخ الأزهر الاحتفال بالثورة حال احتمالية حدوث عنف أو إسالة للدماء، فيما أكدت دار الافتاء المصرية "زيف توظيف آيات الجهاد في غير محلها"، وشدد وزير الأوقاف على حرمة الاستجابة للدعوات التخريبية وممارسة العنف، بالمقابل شهد بيان الجماعة ذاتها حشدا دينيا بتوظيف آيات الجهاد، ودعوا لتوظيف كل الاساليب في ذكرى يناير، بل وصل الأمر بأحد دعاتها إلى اعتبار عدم النزول "إثم وعمل محرم ومُجَرّم".


بين الحشد الديني والسياسي والإعلامي تخوض جماعة الإخوان معركة النفس الأخير، التي أعلنت فيها توظيف أقصى طاقاتها للحشد قابلتها الدولة بضربات استباقية واعتقالات لمسؤولين عن إدارة صفحات إخوانية على شبكة التواصل، ونزول الجيش والشرطة لحماية المنشآت العامة والخاصة وتأمين الميادين تحسبا ﻷي مستجدات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)