آخر الأخبار
 - مصر : مسؤول بالمخابرات المصرية يكشف اسباب مخاوف إسرائيل بشأن شراء القاهرة قمرين صناعيين

السبت, 26-ديسمبر-2015 - 06:53:09
الإعلام التقدمي -

تسعى السلطات المصرية لشراء قمرين صناعيين، يهدف أحدهما لمراقبة الآثار الناجمة عن بناء السد النهضة الإثيوبي ، و يتعلق الثاني بالاتصالات الاستخباراتية العسكرية.

حيث وقد قام اللواء محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربي المصري بزيارة إلى باريس في 16 ديسمبر الحالي من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوط العريضة لصفقة شراء قمرين صناعيين.

ومن جانبها أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن شراء قمرين صناعيين يعكس حرص مصر على متابعة العمل في جميع المجالات، ونقلت على لسان محلل إسرائيلي قوله إن المخاوف المصرية من تأثير سد النهضة الإثيوبي على أمنها المائي، هو أحد الدوافع الأساسية وراء حرص مصر على شراء القمرين، وإن دارسة آثار السد على مصر تعتبر واحدة من أهم القضايا لدى الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.

وكشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، لـ”العربية.نت” أسباب القلق الإسرائيلي من صفقة الأقمار الصناعية المصرية.

ويقول إن هناك أسبابا عسكرية وأخرى سياسية، فالعسكرية هي أن جزءا من مهمة الأقمار الصناعية تجميع صور ومعلومات استخباراتية شديدة الأهمية، ويمكن للقمرين أن يقدما لمصر معلومات دقيقة ومصورة عن أي قدرات أو قوات عسكرية وأجهزة حيوية في إسرائيل، وتسبح هذه الأقمار في الفضاء الجوي، ويمكنها التقاط ما تشاء من معلومات وصور من أي دولة، مضيفا أن إسرائيل تمتلك أقمارا مماثلة، وتقدم لها معلومات استخباراتية مهمة، لكن دخول مصر في هذا المجال يجعلها – أي إسرائيل – مكشوفة استخباراتيا ومعلوماتيا تماما أمام مصر.

ويضيف الخبير العسكري المصري أن هذه الأقمار تقدم جانبا آخر مهما، وهو مراقبة الحدود وتحديد أماكن الأنفاق، كما يمكنها التقاط صور من الجو لأي قوات تحاول التسلل للحدود أو أي تحركات للتنظيمات المتطرفة، كما أنها قادرة على تصوير الأشخاص في شوارع أي دولة وتحديد وجهتهم ومعرفة ما يحملونه، فضلا عن فائدتها الاقتصادية، إذ يمكنها تحديد الأماكن التي تحتوي على مياه جوفية ومعادن وغيرها.

وقال إن الجانب السياسي في أسباب القلق الإسرائيلي يرجع إلى أن إسرائيل تريد أن يظل العرب في حالة ضعف، وأن يظلوا متأخرين عنها عسكريا واقتصاديا، فتفوق مصر هو تفوق للعرب جميعا، ولذلك تريد إسرائيل أن تظل مصر ضعيفة، باعتبار أن قوتها تعني قوة العرب، لكونها صمام الأمان للأمة العربية.

وأشار إلى أن القانون الدولي لا يمنع امتلاك الأقمار الصناعية، لكن إسرائيل قلقة من أي تقدم لمصر، لأنها ترى في مصر عامل تهديد حقيقيا لها، وتدرك تماما أن مصر لن تترك أشقاءها العرب فريسة سهلة لها، ولذلك تصدر مثل هذه التصريحات بهدف التعرض لمصر وخلق فكرة أن الأقمار الصناعية ستستخدم ضد عملية السلام وضد أمنها القومي رغم أنها تمتلك سلسلة من الأقمار الصناعية تستخدمها في التجسس على الدول الأخرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)