الاعلام التقدمي- - تسارعت الجهود التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، خلال الأيام الماضية باتجاه مفاوضات "جنيف2" اليمني، سبقت عودة وفد أنصار الله إلى صنعاء، الذي غادرها، السبت، رفقة وفد المؤتمر الشعبي العام، متوجهاً إلى جنيف استعداداً لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

وأبلغت مصادر يمنية وكالة "خبر"، أن لقاءات مهدت إلى ما أطلقت عليه "المرونة" التي ظهرت بها الأطراف في مشاوراتها الممهدة لمحادثات "جنيف". وقالت المصادر، إن وساطة ألمانية وبرعاية مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ، جمعت "أنصار الله" ومسئولين سعوديين في العاصمة العمانية أخيراً قبل أن يعود وفد الحركة إلى صنعاء أواخر الأسبوع الفائت، دون أن تورد تفاصيل بشأن مواضيع اللقاء.

وبرغم حالة التصعيد التي تشهدها الساحة اليمنية سواءً في الغارات التي تشنها طائرات التحالف بقيادة السعودية، أو محاولات التقدم المتكررة في تعز ومأرب والجوف. حيث تشهد الجبهات فيها معارك هي الأعنف بالتزامن مع اقتراب محادثات جنيف2. إلا أن الأطراف أبدت تفاؤلاً بوقف شامل لإطلاق النار يسبق انطلاق "جنيف2".

وتزامناً مع تلك اللقاءات التي استضافتها مسقط، خرج خالد بحاح، ولأول مرة، وأعلن أنه يريد إنهاء الحرب، ووقف الدمار الذي أصاب كل شيء في اليمن. خلافاً لما يبديه هادي وبعض فريقه في الحكومة من ضرورة الحسم العسكري.

من جانبه، شدد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، على ضرورة وقف الحرب قبيل انطلاق مفاوضات جنيف 2، مؤكداً أن أي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً.

وأكد عبدالسلام، في مؤتمر صحفي عقده السبت، قبيل مغادرة وفد حركته رفقة المؤتمر الشعبي العام، إلى جنيف، أن الجيش واللجان الشعبية ستوقف إطلاق النار إذا توقف العدوان ومرتزقته.