آخر الأخبار
 - بعد توقف لمدة 6 سنوات، استأنفت مجموعة "الرؤية الاستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي"، أعمالها بعقد منتدى "صحفيو العالم الإسلامي في موسكو".

السبت, 12-ديسمبر-2015 - 10:23:43
الإعلام التقدمي -

بعد توقف لمدة 6 سنوات، استأنفت مجموعة "الرؤية الاستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي"، أعمالها بعقد منتدى "صحفيو العالم الإسلامي في موسكو".


استمرت أعمال اللقاء الأول لهذا المنتدى طوال يومي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول الحالي وسط حضور دبلوماسيين وإعلاميين وساسة روس، وحشد كبير من إعلاميي الدول الإسلامية.


وتلقى المنتدى رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يشير إلى الأهمية الخاصة، التي يوجهها الكرملين لهذا المنتدى الذي يعمل في إدارة مجموعة "الرؤية الاستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي".


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بتطور العلاقات بين روسيا والدول الإسلامية خلال الأعوام العشرة، التي تلت انضمام روسيا إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب، وشدد على أن روسيا مستعدة للتنسيق مع الدول الإسلامية في "مكافحة الإرهاب" وحل النزاعات بالطرق السلمية، معربا عن قناعته بأن الدول الإسلامية شريكة استراتيجية لروسيا في حوار الثقافات.


لقد تضمن البيان الختامي للمنتدى تقييما عاليا لدور روسيا في مكافحة الإرهاب وإشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط، واعتبر روسيا والدول الإسلامية بمثابة شركاء استراتيجيين.


وأكد البيان أن انعقاد هذا المحفل الدولي جاء تأكيدا على تقييمات روسيا لدور الصحفيين في مكافحة الإرهاب الدولي ومنع نشر أيديولوجيا التطرف، وكذلك لأهمية النشر الحر والواسع والمتوازن للمعلومات حول الأحداث في الشرق الأوسط.


ونظرا لأهمية التعاون بين الصحفيين، لزيادة التفاهم بين الدول الإسلامية وروسيا، تعتزم مجموعة "الرؤية الاستراتيجية.. روسيا والعالم الإسلامي" تنظيم مثل هذه المنتديات سنويا.


المشاركون في المنتدى ركزوا على ضرورة تعريف الإرهاب، كما لفتوا الانتباه إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية والغربية تسمي الإرهابيين مقاومين، وأكدوا على أهمية وقف تدفق الشباب إلى صفوف الإرهابيين من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وفرض الرقابة على الدول، التي يجري فيها تجنيد الشباب للمشاركة في الأعمال الإرهابية، ولاحظوا أن 80 بالمئة من المعلومات، التي يستخدمها الإرهابيون على مواقعهم في الإنترنت تأتي من الغرب ومن دوائره الاستخباراتية.


وشدد المشاركون على أهمية وضع استراتيجية إعلامية تتبلور في اللقاء المقبل للمنتدى لتحديد آلية تنفيذها في المستقبل كما أنه يجب تسخير الإعلام الروسي وترابطه مع الإعلام في الدول الإسلامية في توصيل الرسالة الاعلامية لتصل إلى أكبر قدر ممكن من دول العالم والعمل على التنسيق الدولي والتأكد من محتوى الإعلام الإلكتروني، الذي يشكل الخطر الرئيس في مد الإرهاب بقوى شابة وفتية.


المشاركون في المنتدى طالبوا بضرورة عقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب، لأن الإرهاب لن يلقى الهزيمة على يد دولة واحدة، وكذلك بوضع استراتيجية واضحة لمكافحة ظاهرتي التطرف والإرهاب ومنعهما من الانتشار في أوساط الشباب ليقوم الإعلاميون والمثقفون بتطويرها وتطبيقها في العمل اليومي لهم في مجال محاربة الإرهاب عبر تعيين ممثلين عن مجموعة "الرؤية الاستراتيجية" في كل بلد كمكتب تمثيلي يقوم بالتنسيق مع المركز في نشاطاته المحلية ما يعطي حراكا أكثر ودفعا أكبر لما تصبو إليه هذه المجموعة بشكل أوسع.


منسق المنتدى، الدبلوماسي الروسي المعروف بنيامين بوبوف، قال "إننا ننظر بتفاؤل إلى الأفكار المطروحة وخاصة تلك المتعلقة بتوسيع نطاق مجموعة "الرؤية الاستراتيجية" لتعبر الحدود الروسية نحو الدول العربية والإسلامية لأنها مقترحات مفيدة وسنضع بعض المشاريع لتحقيق بعض الأفكار، التي سمعناها في هذا المنتدى لنناقشها في لقاءاتنا المقبلة، نظرا لأهميتها لكوننا نعمل معا، وفي الطريق ذاتها في مواجهة المخاطر والتحديات التي تهددنا جميعا".


بنيامين بوبوف وميخائيل بوغدانوف واوي أحمدشين

بنيامين بوبوف وميخائيل بوغدانوف واوي أحمدشين

مجموعة "الرؤية الاستراتيجية"، هي هيئة استشارية استحدثت للسعي إلى توسيع التعاون بين روسيا والدول الإسلامية، وعقدت المجموعة اجتماعها الأول في 27 - 28 مارس/آذار 2006 بموسكو.


وليس مصادفة أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشاركين في الجلسة الثانية لمجموعة "الرؤية الاستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي"، في العاصمة التترية قازان في 30 آب/أغسطس 2006، تضمنت محور التطرف أيضا، حيث أشار بوتين إلى أن هذه المجموعة ستفتح آفاقا جديدة أمام المؤسسات الاجتماعية والعملية والدينية لإقامة علاقات مثمرة مع الدول الإسلامية، وستعمل على "تعزيز موقفنا المشترك في نبذ ومواجهة التطرف والحزازات القومية والطائفية".


وشدد بوتين على أن "التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي ينمو ويتطور ليشمل المجالات الاقتصادية والإنسانية والثقافية، ومثل هذه الشراكة القائمة على أساس مبادئ الاحترام والصراحة تعمل لصالح استتباب الاستقرار والأمن في العالم وتعتبر مثالا للحوار الحضاري".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)