الاعلام التقدمي- - في الوقت الذي يسود فيه الهدوء النسبي عدداً من المناطق، تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية المسنودة بقبليين، معاركها باتجاه معسكر اللواء 312 (كوفل) بمأرب (شرق اليمن)، والذي تتخذ منه القوات الموالية لهادي والرياض، مقراً لها، بعد سيطرتها على أهم التباب والمواقع المطلة عليه في وقت متأخر من ليل الاثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015. في الوقت نفسه واصلت طائرات العدوان غاراتها محاولة منع التقدم.

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن المعارك احتدمت في الجهتين، الجنوبية والشمالية الغربية للمعسكر، والتي بدأت منذ ساعات الليل.

وشنت طائرات العدوان بقيادة السعودية، أكثر من 9 غارات استهدفت المواقع المطلة على المعسكر والتي سيطرت عليها قوات الجيش واللجان ومسلحون قبليون. كما استمرت بالتحليق المكثف.

وكانت قوات الجيش قد شنت هجوماً هو الرابع على المعسكر، وقامت بقصفه بصواريخ الكاتيوشا.

في السياق، شنت طائرات العدوان عدة غارات على المنطقة التي تتوسط "الهضبة السفلى والهضبة العليا" باتجاه الكنائس وسط صحراء مأرب والجوف، حيث شهدت المنطقة معارك طاحنة منذ الأربعاء الماضي، بعد محاولة مجاميع من الموالين للرياض بقيادة هاشم الأحمر التوغل باتجاه الجوف.

وقالت مصادر "خبر"، إن العدوان قصف بعدة غارات مبنى الاتصالات بمديرية خب والشعب التابعة للجوف.

وأمس، الأحد، أكد مصدر عسكري لوكالة "خبر"، أن قوات الجيش واللجان تتقدم في عدة محاور في جبهات القتال المشتعلة في معارك وصفها بـ"الأعنف" من نوعها والتي تمتد من جبل الملح (شمال غرب وادي كوفل) إلى مواقع المراقب، وصولاً إلى السلسلة الجبلية الممتدة من الجهة الشمالية من وادي هيلان حتى المواقع المطلة على الطريق العام صرواح – مأرب.

وجاء تقدم قوات الجيش واللجان نحو منطقتي المشجح ودشوش وباتجاه الطلعة الحمراء بعد التحاق عشرات المقاتلين القبليين بجبهات القتال والذي أعقب استهداف غارات جوية سعودية منزل الشيخ العوبلي ومنزل العامري ومنزل مواطن آخر بمديرية صرواح بثلاثة صواريخ دمرت المنازل بشكل شبه كامل.