آخر الأخبار
 - اشترط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني مشاركة الجيش السوري في الحرب ضد "الدولة الإسلامية" بوجود ضمانات للانتقال السياسي للسلطة في سوريا.

السبت, 28-نوفمبر-2015 - 10:01:51
الإعلام التقدمي -

اشترط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني مشاركة الجيش السوري في الحرب ضد "الدولة الإسلامية" بوجود ضمانات للانتقال السياسي للسلطة في سوريا.


وقال فابيوس في تصريح لإذاعة "إر تي إل"، "إن تعاون جميع القوى السورية، بما في ذلك الجيش السوري، في الحرب ضد "داعش" أمر مرغوب فيه بالتأكيد، ولكن، كما قلت، فإنه يمكن أن يتم في إطار وجود انتقال سياسي في السلطة موثوق به، وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه".


وكان الوزير الفرنسي فابيوس قد صرح للراديو وقال إنه من أجل المكافحة الفعالة للمجموعة الارهابية " داعش" من الضروري القيام ليس فقط بالغارات الجوية، وإنما أيضا بتوجيه قوات أرضية، وهذه المهمة يمكن أن يقوم بها الجيش السوري الحر والأكراد والجيش الحكومي السوري.


لكنه شدد على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل شعبه.


ومن اللافت أن تصريحات فابيوس بشأن إمكانية مشاركة الجيش السوري النظامي في الحرب على داعش التي تعد الأولى من نوعها لمسؤول يمثل الحكومة الفرنسية، تأتي بعد محادثات القمة الروسية-الفرنسية في موسكو مساء الخميس، والتي ركزت على محاربة الإرهاب والتنسيق في هذا المجال بعد تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول، وهجمات باريس الدموية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.


وسبق لباريس أن رفضت فكرة مشاركة النظام الحالي وخصوصا رئيسه بشار الأسد بأي شكل من الأشكال في مستقبل سوريا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.


جنود سوريون في ريف حماة

جنود سوريون في ريف حماة

وكان مكتب الرئيس الفرنسي نفى ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي عن اقتراح تلقاه من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند حول التنسيق العسكري مع الجيش السوري الحكومي في محاربة الإرهاب في سوريا.


فابيوس: سقوط الرقة هدفنا الأول


ووصف فابيوس فكرة إرسال قوات فرنسية إلى سوريا، بأنها هدامة، مشددا في الوقت نفسه على "التصميم الفرنسي المطلق" على تدمير تنظيم "الدولة الإسلامية".


وشدد الوزير على ضرورة أن تلحق سوريا والعراق الهزيمة بتنظيم "داعش" مع التوصل إلى حل سياسي.


وأضاف فابيوس "إن سقوط الرقة عاصمة تنظيم (الدولة الإسلامية) المعلنة تعد الهدف العسكري الرئيسي لنا".


وكشف الوزير الفرنسي أن الرئيس الروسي طلب من نظيره الفرنسي خلال اللقاء في موسكو تقديم خريطة تبين مواقع "قوات المعارضة السورية التي تحارب "داعش"، لكي يتجنب سلاح الجو الروسي استهداف تلك المواقع خلال غاراته في سوريا.


كما تطرقت المحادثات بين الرئيسين الروسي والفرنسي إلى موضوع إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجو التركي.


غارات روسية على مواقع "داعش"

غارات روسية على مواقع "داعش"

وفي تصريحات لإذاعة "إر تي إل" أبدى فابيوس موقفا حذرا من تصريحات موسكو التي اتهمت أنقرة بالتقاعس في قطع قنوات تهريب النفط من المناطق الخاضعة لـ"داعش" في سوريا إلى أراضيها. وقال "هناك شاحنات تقل كميات من النفط تنطلق من العديد من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وتتوجه تلك الشاحنات، كما اكتشفنا، في مختلف الاتجاهات، بما في ذلك تركيا. لكن الحكومة التركية تقول إنها ليست على علم بذلك".


كما ادعى وزير الخارجية الفرنسي أن جزء من النفط المنتج في الأراضي الخاضعة لـ"داعش" يتم بيعه لحكومة الأسد، قائلا "لدينا ما يدفعنا إلى الاشتباه".


وذكر فابيوس أن الرئيسين بحثا أيضا مسألة رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، مضيفا أن الجانب الفرنسي شدد على ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بالتسوية في أوكرانيا أولا. وأوضح أن الهدف الرئيسي يكمن في الوقت الراهن في إجراء الانتخابات في أوكرانيا في مارس/آذار المقبل.


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)