آخر الأخبار
 - الرئيس صالح:معزيا ومنتقدا التهاون في تجفيف منابع الارهاب جعلة يتسرب الى منارة العالم باريس

الثلاثاء, 17-نوفمبر-2015 - 23:28:15
الاعلام التقدمي- -
بعث رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي الشعبي العام الزعيم على عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة الى رئيس جمهورية فرنسا في ضحايا سلسلة الاعتداءات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ينشر (المؤتمرنت) فيما يلي نصها :

الصديق العزيز فخامة الرئيس/ فرانسوا أولاند
رئيس جمهورية فرنسا الصديقة باريس

اسمحوا لي يا فخامة الرئيس أن أقدم لكم ومن خلالكم للشعب الفرنسي الصديق باسمي شخصياً وباسم زملائي قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بالجمهورية اليمنية بصادق التعازي وعميق المواساة في ضحايا سلسلة الاعتداءات الإرهابية المتوحشة والجبانة التي شهدتها باريس مستهدفة مئات البشر الأبرياء والآمنين من أبناء الشعب الفرنسي الصديق, مجددين إدانتنا الشديدة والقوية لهذا العمل الإجرامي الذي يأتي ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي عانت وتعاني منها كثير من الشعوب والبلدان وتكتوي بنار الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم والأخلاق ومبادئ وقواعد التعامل الإنساني بين البشر, بل وترفضه الأديان السماوية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم ويجرم قتل النفس الإنسانية, ناهيكم عن مثل هذه الأعمال الوحشية.

فخامة الرئيس الصديق:

إن الإرهاب الذي استهدف باريس إنما يذكر المجتمع الدولي بحقيقة الاضرار التي تنتج عن اللعب بالنار واستخدام الأشرار لتحقيق غايات لا تخدم الأمن والاستقرار الدوليين, ولإشاعة الخوف والرعب في أوساط البشر, وإذكاء ثقافة الكراهية والحقد بين الشعوب التي تتطلع للسلام والتسامح والوئام وتعزيز علاقات التعاون والمنافع المتبادلة.

إن ما شهدته باريس, وما تشهده عدد من بلدان الشرق الأوسط ومنها بلادنا اليمن من أعمال إجرامية ووحشية تظهر بجلاء بأن الموقف الدولي تجاه محاربة الإرهاب ليس جاداً بالقدر الكافي, وأن هذا التهاون وعدم الحسم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعة الفكرية والمادية جعله يتسرب إلى منارة العالم باريس, خاصة وأن التواطؤ الدولي تجاه هذه الآفة الخبيثة الذي يعلم علم اليقين من يمول الإرهاب ومن يرعاه, ومن حّوله إلى يد باطشة ومخالب تنهش في جسد البشرية لتنفيذ أجندات معروفة هدفها إقلاق العالم وتدمير الأوطان وبث الرعب.

إن الحادث الإجرامي البشع الذي استهدف باريس بالأمس, واستهدفها فبل, ويستهدف كثيراً من الشعوب والبلدان يحتم توجيه كل الجهود والطاقات وبكل صدق وإصرار لمواجهة الإرهاب دون تقاعس وبدون هوادة.
مذكراً بأن حزبنا حزب المؤتمر الشعبي العام قد حذر منذ وقت مبكر بخطورة هذا الفكر المنحرف على الإنسانية وعلى الاستقرار والأمن والتعايش ليس فقط على دول المنطقة وإنما على دول العالم.
مجددين الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه مثل هذه الأعمال الإرهابية والتدخل السريع والعاجل لإنهاء بؤر التوتر والصراع في دول المنطقة وفي مقدمتها الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية, لأن استمرار الصراعات في هذه الدول يعزز من تواجد التنظيمات الإرهابية في ظل دعم ومساندة بعض الأنظمة في دول المنطقة لها والتي ليس لديها أي برنامج سوى الإضرار بالآخرين والإساءة للبشرية وتشويه صورة ديننا الإسلامي, دين الرحمة والمحبة والوئام والتعايش.
فخامة الرئيس الصديق..
أمام جسامة ما حدث في باريس وما يحدث في بلادنا يومياً, وفي بعض الأقطار العربية, يجعلنا نؤكد تضامننا معكم ومع كل إجراء تتخذونه لردع هذا النهج الإرهابي المقيت.
راجين أن تتقبلوا فخامتكم وكل أسر الضحايا والشعب الفرنسي الصديق مواساتنا وتعازينا.
وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري


الرئيس علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية اليمنية السابق
رئيس المؤتمر الشعبي العام

صنعاء 14 نوفمبر 2015م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)