آخر الأخبار
 -  قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح احتمال حرمان بعض الفلسطينيين في القدس الشرقية من حقوق السفر والمزايا التي يتمتعون بها ردا على موجة العنف الحالية.

الثلاثاء, 27-أكتوبر-2015 - 06:22:03
الإعلام التقدمي-رويترز -

 قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح احتمال حرمان بعض الفلسطينيين في القدس الشرقية من حقوق السفر والمزايا التي يتمتعون بها ردا على موجة العنف الحالية.

وعلى الرغم من أن تطبيق هذا الاقتراح لا يبدو وشيكا أو حتى مثمرا سياسيا فإن مجرد طرحه ينافي التأكيدات الإسرائيلية منذ عقود بأن القدس مدينة موحدة يتمتع فيها العرب والإسرائيليون بحقوق متساوية.

وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه الخطوة اذا اتخذت فإنها ستحرم الفلسطينيين في القدس من معظم الحقوق والخدمات الأساسية وتؤدي الى مواجهات.

وأضافت في بيان "هذا توجه غير إنساني وغير قانوني. إن فلسطينيي القدس متجذرون فيها منذ قرون والإحتلال الإسرائيلي هو الذي حولهم عن غير وجه حق إلى ‭‭‭‭‭‭'‬‬‬‬‬‬مقيمين‭‭‭‭‭‭'‬‬‬‬‬‬ بينما هو الغريب والدخيل الذي سيطر عليها بقوة السلاح ومنع جميع الفلسطينيين باستثناء الذين يحملون هوية القدس من الوصول اليها وحرمهم من ممارسة حقوقهم الدينية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬"

وأضافت أن هذا "تصعيد مثير للقلق وخطوة غير انسانية وغير قانونية ويجب وقفها على الفور."

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إنه إن صحت التقارير بأن إسرائيل قد تسحب حقوق سفر فلسطينيين يعيشون في القدس الشرقية فسيكون هذا مصدرا للقلق.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان صحفي يومي "إن صح ذلك فسوف يكون بالتأكيد مصدر قلق لنا."

وتعتبر اسرائيل المدينة كلها ومنها القدس الشرقية التي احتلتها مع الضفة الغربية عام 1967 عاصمتها غير القابلة للتقسيم.

وعلى العكس من الفلسطينيين في الضفة الغربية يستفيد سكان القدس الشرقية من مزايا اجتماعية إسرائيلية ويمكنهم التحرك بحرية في أرجاء إسرائيل.

وأتى الكثير من المهاجمين العرب في واحدة من اسوأ موجات عنف الشوارع بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عقود من القدس الشرقية حيث بدأت الأحداث الحالية.

ويقع الكثير من الهجمات التي ينفذها فلسطينيون حاليا ضد إسرائيليين في الضفة الغربية وليس في القدس.

وقتلت الشرطة الإسرائيلية يوم الاثنين بالرصاص مهاجما فلسطينيا قال الجيش إنه طعن وجرح جنديا عند تقاطع على مقربة من الخليل. وبعد ذلك بساعات قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا فلسطينيا آخر بالرصاص بعد أن حاول طعن إسرائيلي.

في حادث منفصل قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا بالرصاص خلال مواجهات بالحجارة في قرية قريبة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.

ومنذ الأول من أكتوبر تشرين الأول قتل 56 فلسطينيا بالرصاص على أيدي إسرائيليين في مواقع الهجمات أو خلال احتجاجات في الضفة الغربية وغزة. وتقول إسرائيل إن 29 منهم مهاجمون مسلحون.

وقتل عشرة إسرائيليين في هجمات بالرصاص أو الأسلحة البيضاء نفذها فلسطينيون.

ونقل المسؤول الحكومي تعليقات ترددت في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي عقد قبل أسبوعين وقال إن نتنياهو ذكر احتمال حرمان الفلسطينيين الذين يعيشون ضمن حدود بلدية القدس لكن خارج الجدار الفاصل الذي بنته اسرائيل خلال موجة من التفجيرات الانتحارية قبل عقد من الزمن من بعض الحقوق.

وتقدر جماعات حقوق الانسان أن نحو 100 ألف أو ثلث سكان القدس الفلسطينيين تقريبا يعيشون خارج الجدار.


وقال المسؤول إنه لم تجر مناقشة المسألة في الاجتماع ولم يطلب نتنياهو إدراجها على جدول أعمال الاجتماع المقبل.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء المعني بالشؤون الأمنية اشتكى نتنياهو من الانفلات الأمني في الأحياء الفلسطينية التي تقع وراء الجدار حيث غالبا ما تواجه المداهمات الإسرائيلية العشوائية لاعتقال متشددين مشتبه بهم باحتجاجات عنيفة.

وبعد حرب 1967 وسعت إسرائيل حدود بلدية القدس لتشمل أجزاء من الضفة الغربية.

ولا يعتبر الفلسطينيون من سكان القدس مواطنين إسرائيليين لكنهم يملكون هويات زرقاء خاصة بهم صادرة عن السلطات الإسرائيلية التي تمنحهم بموجبها حق الإقامة الدائمة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)