آخر الأخبار
 - قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـ RT إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تجري في إطار القانون الدولي، مشيرا إلى أن التواجد الروسي يساعد بلاده في العمليات البرية.

الاثنين, 12-أكتوبر-2015 - 09:21:56
الإعلام التقدمي -

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـ RT إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تجري في إطار القانون الدولي، مشيرا إلى أن التواجد الروسي يساعد بلاده في العمليات البرية.


وأشار المسؤول السوري في حديثه مع قناتنا إلى أن التدخل الروسي يأتي استجابة لطلب سوريا، ويهدف إلى محاربة الإرهاب.


ونعرض لكم النص الكامل للقاء نائب وزير الخارجية السوري مع RT العربية.


سؤال: في البدء نرحب بكم عبر شاشة RT  ، ونود ان  نستعلم من خلالكم عن طبيعة العملية البرية التي اطلقها الجيش السوري باتجاه مناطق شمال غرب سوريا، وهل الدور الروسي هو المساهم الاساسي في تفعيل هذه العملية ؟ 


جواب : أولا أود أن اعبر عن امتنان شعب وحكومة الجمهورية العربية السورية للأصدقاء الروس، وبشكل خاص لفخامة الرئيس بوتين، ولكافة العاملين من مدنين وعسكرين في الاتحاد الروسي، للدعم الذي قدمه الاتحاد الروسي في هذه المرحلة، فهو دعم تاريخي في إطار الحرب على الإرهاب، إذ ثبت أن الولايات المتحدة وحلفاءها، والتحالف الذي انشأته لم يكن هدفه ضرب الإرهاب، وإنما إطالة الأزمة في سوريا، وتغيير النظام في سوريا، ومشاركة المجموعات الإرهابية حربها على سوريا. الآن الاتحاد الروسي أراد ان يمارس دوره في المعركة ضد الإرهاب، وهذا يأتي في إطارين، الإطار الدولي وهو تنفيذ القرارات التي اعتمدت في مجلس الامن تحت الفصل السابع، والإطار الثاني هو واجب روسيا كبلد في هذا المجتمع الدولي له حصة ومسؤولية في مكافحة الإرهاب الدولي، لذلك أنا اؤكد لكل شعوب العالم، بغض النظر عن الدعاية الغربية، لكي تتفهم هذا الدور، أن مما لا شك فيه هو ان العملية البرية التي اعلن عنها رئيس الأركان هذا اليوم ستستفيد من الامكانيات الجديدة التي طرحها التواجد الروسي بمختلف أشكاله العسكرية، بما فيها البحرية والجوية. لكنني أريد ان أؤكد ان هذا النقاش كان يدور منذ وقت طويل، وهذا التنسيق بين قوات الجيش العربي السوري و قوات روسيا تم في إطار نقاش مطول، في إطار الحرب على الإرهاب، لذلك نحن نتطلع قدما من أجل إنجازات في هذا المجال. وأعيد التأكيد على أن الدور الذي تقوم به روسيا في سوريا يتم في إطار القانون الدولي، حيث أن الدور الروسي تم في إطار الاستجابة لطلب من حكومة الجمهورية العربية السورية، وفي إطار دعم الجيش العربي السوري، الذي هو القوة الوحيدة التي تقوم في مكافحة الإرهاب. هذا من جهة، ومن جهة أخرى نحن نتصور أن الأصدقاء الروس مخلصون في كلامهم وفي عملهم، الذي يعطيه الشرعية القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بينما الدول الغربية قامت بعملها أولا دون إخلاص ودون تحقيق أي شيء، على الرغم من مرور عام، حيث حقق الأصدقاء الروس خلال عدة أيام ما لم يحققه التحالف الأمريكي خلال ما يزيد عن السنة، واظهروا امام كل العالم أنهم يستهدفون الإرهاب، وخاصة إرهاب داعش و جبهة النصرة، ويعملون مع الحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية على مكافحة الإرهاب، تنفيذا، كما قلت، للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة و لقرارات مجلس الامن التي اعتمدت في إطار الفصل السابع. 


سؤال: ينظر مراقبون الى هذه العملية البرية على انها تفتح افقاً واسعاً للحل السياسي، خصوصا مع عودة المناطق التي سيطر عليها الارهاب الى الدولة ، هل ستؤثر هذه العملية العسكرية على واقع الحدث السياسي؟ 


جواب : أنا اعتقد أن هذا السؤال حساس ودقيق، لكن اريد ان أوضح كل شيء بالدقة والحساسية المطلوبتين. أولا مما لاشك فيه ان الأولوية لنا وللدول الغربية، ولكل من يشاء هي مكافحة الإرهاب، لكن حكومة الجمهورية السورية قررت أن تسير بالعملية السياسية والمسار السياسي بنفس الوقت الذي نكافح فيه هذا الإرهاب، وانطلاقا من هذا فإننا نقول بأنه لا يمكن تنفيذ أي حل سياسي في الوقت الذي تهيمن وتسيطر فيه المجموعات الإرهابية المسلحة، وخاصة داعش و جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة، على أي مكان في سوريا. بمعنى انه لو توصلنا إلى افضل حل سياسي فكيف سننفذ هذا الحل السياسي في مناطق يسيطر عليها الارهابيون، كما هي الحال في الرقة، كما هي الحال في حلب إلى حد كبير، كما هي الحال في ادلب، كما هي الحال في دير الزور ومناطق أخرى من الجمهورية العربية السورية. نحن نقول بأن تنفيذ الحل السياسي يمكن أن يتم بعد تحقيق مشوار طويل على طريق القضاء على الإرهاب، لذلك قد يتذرع البعض في التشكيك في نوايا سوريا ونوايا روسيا، بأن ذلك قد يعيق الحل السياسي، نحن نقول لا على الإطلاق، مازال الحل السياسي مطروحا، وما زالت سوريا و الاتحاد الروسي يدعمان التوصل إلى حل سياسي. 


سؤال : هناك من يقول ان الحكومة السورية قد تطلب قوات روسية برية على الارض ، لفتح جبهات اوسع واكثر على خريطة الاشتباك ، هل هناك نية لديكم لتوسيع التعاون الى درجة دخول قوات برية روسية لمشاركة الجيش السوري في عملياته العسكرية ؟ 


جواب : انا لا اعتقد أنه توجد أي عملية أخرى تمت في العالم من قبل الدول الغربية مجتمعة، مثل عمليات الناتو، أو في ما تقوم فيه الدول الغربية فرادة، مثلما يجري في أفغانستان وغيرها، تمتعت بشفافية كما هي العملية الروسية. العملية الروسية موجهة بشكل دقيق، وقد ذكر الأصدقاء الروس بأنهم يحاربون داعش ويحاربون جبهة النصرة ويحاربون التنظيمات المرتبطة بالقاعدة، على اعتبار ان قرارات مجلس الأمن تنص على ذلك. لذلك عندما يقوم الأصدقاء الروس بأي عملية، سواء العملية التي تمت يوم أمس بإطلاق صواريخ من ناقلات بحرية إلى قواعد الارهابين، فإنها أعلنت عن عدد الصواريخ التي اطلقت، والأماكن التي سقطت فيها، وكذلك ما يقوم فيه سلاح الجو الروسي بالتعاون مع الجيش العربي السوري وسلاح الطيران العربي السوري. الحقيقة أن ما يجري حتى الآن، وهذا ما هو المعلن، وهذا الذي يعرفه الغرب، العملية الروسية تغطي وتقوم بمساعدة ما يجري على الأرض، وهذا شيء أساسي لنجاح أي عمل على الإرهاب. يعني، نحن كسوريا، مددنا أيدينا إلى أي جهد دولي في هذا المجال، مجال مكافحة الإرهاب. لكن الآخرين، بدلا من ان يكافحوا الإرهاب قاموا بشن عدوان على سوريا. بينما الاتحاد الروسي نفذ ما تعهد به في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة وفي كل المنتديات الدولية، من ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن التي تدعوا الدول لمكافحة الإرهاب، وهذا ما يقوم فيه بالضبط الجهد الروسي في سوريا بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والحكومة السورية. 


سؤال : هل ستقتصر التطورات الميدانية على العملية القائمة الان في الشمال الغربي من سورية ، ام لديكم خطط اخرى يمكن الكشف عنها؟ 


الجواب : لا سوريا ولا الاتحاد الروسي يميزان بين إرهاب في شمال سوريا وإرهاب في جنوب سوريا، وهذه العملية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي في سوريا، أينما كان على الأرض السورية.


المصدر: RT

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)