آخر الأخبار
 - السيسي يخوض معركة جديدة ضد الإخوان في معقلهم الأوروبي الأخير

الأحد, 11-أكتوبر-2015 - 09:54:12
الاعلام التقدمي- -
كشفت مصادر رئاسية مصرية عن الترتيبات النهائية للزيارة المرتقبة للرئيس المصري إلى بريطانيا استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وأنه تحدد الموعد في 5 نوفمبر المقبل. تقرير لـ RT

الدعوة البريطانية للرئيس السيسي تمت منذ منتصف يونيو الماضي، ونقلها مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأعلنت الرئاسة المصرية في حينها أن تلبية الدعوة ستكون في خلال شهر من حينها، لكن بريطانيا التي يعتبرها كثيرون المعقل الأخير للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان شهدت ممارسة ضغوط عدة من قبل الجماعة هناك، ما أدى إلى تأجيل الزيارة.

بريطانيا تتطلع

في التاسع من سبتمبر الماضي قام وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بزيارة إلى لندن شملت مهاماً عدة جاء في مقدمتها ترتيب الزيارة المؤجلة للرئيس السيسي، وهو الأمر الذي دعا نظيره البريطاني، فيليب هاموند، إلى التأكيد على تطلع بلاده لإتمام الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى بريطانيا، بناء على دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والتي يوليها الجانب البريطاني أهمية خاصة لدفع وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية.

السيسي: نسعى لنقلة نوعية

الرئيس المصري، وفي لقاء جمعه بوفد من مجلس اللوردات البريطاني، كان في زيارة إلى مصر، أبدى تطلعه لأن تشهد زيارته إلي لندن نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وتعزيزاً للتشاور بين الجانبين حول تطورات الأوضاع في مصر التي تنبع من إرادة شعبها.

المعقل الأخير للإخوان

لندن تكتسب أهمية كبيرة للقاهرة لعدة أسباب منها أن لندن تعد، كما يؤكد متابعون مصريون كثر، المعقل الأخير الذى تتحصن فيه قيادات للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كما تشهد بريطانيا معارك طاحنة بين الدبلوماسية المصرية ولوبي الإخوان من حيث ضغوط القاهرة بمعاونة عواصم خليجية لبحث مسألة الوجود الإخواني في لندن، وبالفعل جرى فتح تحقيق حول نشاطهم، لكن لم يتخذ قرار بشأنهم بشكل نهائي حتى اللحظة.

حصانة رئاسية

من جهة أخرى سعى الإخوان في بريطانيا لإحداث حالة من الإرباك للإدارة المصرية من حيث تصدير إمكانية الملاحقة القانونية لقيادات مصرية في لندن والتي تسمح قوانينها بتوقيف من توجه لهم تهم بانتهاكات حقوقية، كما تهدد جمعيات إخوانية بتنظيم مظاهرات احتجاجية واسعة، عند زيارة السيسي للندن، وهو الأمر الذى اضطر معه السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، لنفى إمكانية توقيف الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابة لمطالبات منتمين للإخوان في لندن، مرجعا سبب ذلك إلى الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها السيسي، ووصف كاسن ما يدور من أصوات معارضة في لندن حول الزيارة بأنها "ليس ذات قيمة"

استثمارات البريطانيين

ويحتل الجانب الاقتصادي جانباً مهماً من الزيارة لأن بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي في مصر حيث سيلتقي الرئيس السيسي مع ممثلي كبرى الشركات والبنوك ومؤسسات المال والاستثمار البريطانية، وسيقوم الوفد المصري المرافق بعرض المجالات المتاحة للاستثمار خاصة في محور قناة السويس وفي قطاع البترول والطاقة إضافة إلى شرح التيسيرات التي تقدمها الدولة وتضمنها قانون الاستثمار الجديد.

تعاون عسكري

صلات مصر السياسية ببريطانيا تخطت العلاقات السياسية والاقتصادية إلى أهمية التعاون العسكري وهذا ما عكسته زيارة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة، لبريطانيا التي لاقت ترحابا كبيرا من وزارة الدفاع البريطانية حيث أصدرت بياناً للإعلام وصفت زيارته بأنها "خطوة جديدة في التعاون العسكري المشترك بين بريطانيا ومصر"، وقد التقى حجازي خلال زيارته تلك بوزير الدفاع مايكل فالون وبالجنرال السير نكولاس هوتون، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة للمملكة المتحدة، وزار حجازي معسكر التدريب العسكري في لونغمور، حيث تلقى خمسة عشر ضابطاً مصريا تدريبا على الحماية الحثيثة على أيدي خبراء في الجيش البريطاني.

أزمة "خلية الماريوت" انتهت

وبالرغم من حدوث أزمة مصرية بريطانية قبل أشهر عقب صدور ما عرف بحكم خلية الماريوت، واستدعاء مصر للسفير البريطاني بالقاهرة بسبب تصريحاته وتعليقه على الحكم، بما اعتبرته الخارجية المصرية غير مقبول، إلا أن آثار هذه القضية تبددت بشكل كامل حيث أصدر الرئيس السيسي عفوا رئاسيا شمل المتهمين في القضية المشار اليها.

ستزيل "الضباب"

من جانبه، أكد رئيس تحرير جريدة الجمهورية، الصحيفة الحكومية القريبة من الرئاسة، فهمي عنبه أن الزيارة إلى لندن ستترك بصمتها ليس على العلاقات المصرية البريطانية وتزيدها عمقاً فحسب، ولكن صداها سيتخطى أوروبا إلى كل دول العالم، وسيزول معها آخر سحب الضباب الذي حجب رؤية الآخرين عن تفهم إرادة وتطلعات الشعب المصري.

تتويج لنجاحات

كما يرى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق، زيارة السيسي المرتقبة إلى لندن بأنها شديدة الأهمية لمصر، لكونها بدت وكأنها معركة تخوضها الدبلوماسية المصرية، واتمامها على هذه الشاكلة التي يجرى الاعداد لها يمثل خطوة مهمة في مواجهة التحركات الدولية للإخوان .. مشيرا الى أن بريطانيا وجهت الدعوة للرئيسي السيسي منذ يونيو وعبرت أكثر من مرة عن ترحيبها وتأكيدها على اهتمامها بزيارة الرئيس السيسي، وهو الأمر الذى يفسره مسؤولون وصحفيون مصريون بأنه يعكس نجاح مصر في سياساتها الخارجية بشكل كبير.

*إيهاب نافع
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)