الاعلام التقدمي- - القنابل والصواريخ العنقودية المحرمة بأنواعها تلقيها الطائرات الحربية للتحالف السعودي على القرى اليمنية والمزارع والقطاعات المدنية مخلفة ضحايا وأضراراً مدنية على الفور ويمتد مفعولها القاتل والمدمر لفترات لاحقة.

وأكدت تقارير لمنظمات إنسانية دولية استخدام التحالف السعودي قنابل قاتلة محظورة دولياً ضد المدنيين في اليمن.

ونشرت وكالة خبر تقريراً بالأدلة والصور وشهادة خبراء من موقع مجزرة المخا الأولى في مدينة عمال محطة الكهرباء التي تعرضت لغارات جوية أواخر يوليو الماضي أودت بالعشرات، استخدام صواريخ عنقودية محرمة في قصف الموقع.

ووثقت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، في تقارير استقصائية، حالات وشهادات حية من مواقع استهدفتها الأسلحة العنقودية ومتضررين مدنيين.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية استخدمت، على ما يبدو، صواريخ محملة بذخائر عنقودية، في ما لا يقل عن سبع هجمات على محافظة حجة شمالي اليمن، فقتلت وأصابت العشرات من المدنيين. ونفذت هذه الهجمات في الفترة ما بين أبريل/نيسان ومنتصف يوليو/تموز 2015.

واستمرت الطائرات في إلقاء القنابل القاتلة والمدمرة (العنقودية)، خصوصاً في محافظات صعدة وصنعاء والمخا وتعز وحجة والبيضاء ومأرب.

وأشار تقرير حديث - مراقبة الذخائر العنقودية لسنة 2015، أن هذا النوع من الذخائر استخدم في ليبيا والسودان وسوريا أوكرانيا واليمن، ما تسبب في إلحاق أضرار غير مقبولة بالمدنيين.

تظهر الصور الجديدة من محافظة صعدة أشكالاً وأحجاماً مختلفة للمتفجرات التي أسقطتها الطائرات الحربية خلال غاراتها على المناطق المتفرقة بصواريخ عنقودية.

قنابل تأخذ شكل الأنابيب، ممتلئة بذخائر كروية صغيرة ومميتة تنفجر في أوقات لاحقة من إلقائها، توزعت على قرى ومزارع في محليات المحافظة وتواصل حصد الأرواح.

وقال لوكالة خبر مسئول محلي، إن "الطائرات لا تكتفي بقتل المواطنين وتدمير قراهم ومساكنهم، ولكنها أيضاً تزرع وتوزع الموت المتفجر في جميع الأرجاء".