آخر الأخبار
 - أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة أمر أساسي، وقال إن هذه المشاركة ستقلب الطاولة على من تآمر على سوريا.

الأحد, 20-سبتمبر-2015 - 08:28:57
الإعلام التقدمي -

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن مشاركة روسيا في مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة أمر أساسي، وقال إن هذه المشاركة ستقلب الطاولة على من تآمر على سوريا.


وقال المعلم في مقابلة خاصة مع RT :" نؤكد أن هناك شيئا جديدا يفوق تزويد سوريا بالسلاح، وهو المشاركة في مكافحة داعش وجبهة النصرة، وهذا شيء أساسي.. هذا الشيء يقلب الطاولة على من تآمر ضد سورية.. هذا الشيء يكشف أنه لا يوجد للولايات المتحدة وتحالفها استراتيجية واضحة في مكافحة داعش، بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية، وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية".


كما أكد المعلم أن الحكومة السورية لا تمانع من بدء حوار سياسي، وذلك إلى جانب مكافحة الإرهاب في الوقت ذاته.


نص المقابلة:


- لننطلق من تجديد مبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا ووضعه للجان الأربع وطرح أسئلة القيادة السورية من قبلكم على المبعوث الأممي.. وهذه الأسئلة تأخر المبعوث الأممي في الإجابة عليها مثلما علمنا من مصادر دبلوماسية سورية.. لكن في اليومين الماضيين كانت هناك زيارة للمبعوث الأممي أطلعكم خلالها على هذه الاجابات.. بشكل عام سمعنا أنه عاد بخفي حنين ولم يكن راضيا عن ما سمع في دمشق.. هل هذا الكلام صحيح ؟



أولا هذا الكلام غير دقيق.. بحثت مع دي ميستورا على مدى ساعتين إيضاحات لأسئلة طرحناها على مبعوثه سابقا حول مبادرته لإيجاد 4 فرق عمل من خبراء سوريين ليتبادلوا الأفكار فيما بينهم كما وصفه هو عبارة عن تبادل فكري غير رسمي وغير ملزم.. اذا أدى إلى نتائج يمكن الاستفادة في التحضير لعقد جنيف 3 ... وصفها بعصف فكري... قلنا له نحن في ضوء الإيضاحات التي سمعناها سندرس الموقف ونأخذ القرار المناسب للمشاركة أو عدم المشاركة.. لا أدري سبب عدم ارتياحه.. أنا لمست منه أنه كان مرتاحا.

- لماذا تأخر الرد السوري اتجاه جديد المبادرة خصوصا وأن الدبلوماسية السورية كانت واضحة خلال الفترة الماضية بقبولها أو تعاونها التام مع المبادرات المطروحة بشكل أممي.. تساؤلاتكم أو قراءتكم للأجوبة التي جاء بها دي ميستورا قد تؤخر كذلك من فرص الحل السياسي، مثلما تتحدث بعض الأوساط التي تحاول أن تشكك بنية الحكومة السورية بالانتقال إلى المرحلة التي تعني الحل السياسي والحقيقي؟



نحن لا نرغب بالسير في نفق مظلم نحن نريد السير في طريق واضح.. اليوم أصبح واضح أن مكافحة الإرهاب تحتل الأولوية.. هذا لا يعني أننا لا نسير في حوار سياسي، لكن الأولوية لمكافحة الإرهاب.. من ناحية عملية، يمكن أن تتحاور أو توافق على حل سياسي.. نطرح السؤال نفسه.. هل نستطيع تنفيذ ما تم التوافق عليه على أرض الواقع في ظل تصاعد الإرهاب.. هذا صعب.. ماذا يريد المواطن السوري قبل كل شيء... يريد الأمن.. عليك أن تحقق الأمن وتستجيب لتطلعات الشعب السوري.. من هنا أقول دي ميستورا ذاته لم يكن مستعجلا حتى نعطله.. كل ما أردناه أننا نريد أن نستوضح حتى نسير في طريق واضح سليم لا يؤدي إلى انتكاسات.

- يتابع المشاهد ويحقق فهم واضح لمجريات الأحداث الدقيقة والتي تخصه وتهمه بشكل عام خصوصا السوري.. ما هي تحفظاتكم تماما حول ما جاء به دي ميستورا؟



لا يوجد تحفظات بقدر ماهي إيضاحات.. نريد أن نفهم ماذا ستعمل كل لجنة من اللجان ماذا نتوقع من نتائجها.. كيف ستنعكس على المستقبل..  لان ما طُرح من قبل دي ميستورا شيء جديد.. وبالتالي لا بد من إيضاحه.. ثانيا ما سُرب من أوراق عمل كثيرة ونشرت في الإعلام .. أردنا أن نستوضح ماهو الرسمي وغير الرسمي.. من هنا أقول أن الموضوع فعلا يحتاج إلى دراسة لكي نتخذ الموقف مناسب.



- هناك طروحات تقول لماذا لا تسير الحلول السياسة مع الحديث أو مع الوصفات الجاهزة لمشاريع مكافحة الإرهاب.. لماذا دمشق تتخوف أو لا توافق بشكل او بآخر على حل سياسي يسير بالتوازي مع مكافحة الإرهاب.. دمشق تريد مكافحة الإرهاب في البدء من ثم الانتقال إلى الحل السياسي؟
ما تريده دمشق هو الناحية العملية التطبيقة.. لا مانع من بدء حوار بالتوازي مع مكافحة الإرهاب.. لكن قلت تنفيذه على الأرض صعب بسبب انعدام الأمان.. من هنا نقول إن مكافحة الإرهاب هي التي تفتح الباب للحل السياسي.. ثانيا كيف نسير بمكافحة الإرهاب إذا اخذنا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسجل عدد طلعات جوية دون أن يؤثر على الأرض بسبب انعدام التنسيق بين هذا التحالف والحكومة السورية.. هل نفذت دول الجوار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مكافحة الإرهاب.. لم تنفذ أي قرار من هذه القرارات.. ومازال تدفق الإرهابيين عبر الحدود التركية والأردنية يسير على قدم وساق .. مازال تسليح الإرهابيين يجري على قدم وساق وكذلك التمويل والتدريبهم.. ويجد دول مثل الولايات المتحدة تعترف انها حاولت التدريب لكنها فشلت.. اذا أقول إن مكافحة الارهاب ليس فقط هي المواجهة العسكرية.. هي التزامات دولية وأخلاقية وفكرية يجب أن تنفذ.. هذا يفتح الباب للحل السياسي.
- تزداد مساحة الآلة الإعلامية المضادة لفعل تطور التنسيق الأمني والعسكري واللوجستي بين دمشق وموسكو هناك أحاديث كانت من الكرملين والقيادات الروسية بشكل عام وكذلك من خلالكم ومن خلال تصريحات الرئيس بشار الأسد حول أهمية ودور الحلف الروسي في دمشق لمكافحة الإرهاب.. لماذا برأيكم هذه الآلة الإعلامية المضادة؟
لا يهمني هذه الآلة الإعلامية المضادة أو الصديقة.. لأن ما نفعله مع الأصدقاء في روسيا معلن.. لا يوجد شيء تحت الطاولة.. نحن نعتبر الاتحاد الروسي صديق وحليف استراتيجي وصادق فيما يفعله... يريد مكافحة الإرهاب في إطار القانون الدولي.. بمعنى في إطار التنسيق مع الحكومة السورية.. ونحن لا نخجل من ذلك لأن الإرهاب لم يعد قضية سورية.. الارهاب قضية دولية.. هي تعني سوريا كما تعني الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ودول الجوار قبل غيرهم.. لذلك الإتحاد الروسي عندما يُصرح بما صرح به لا يخفي عزمه عن الاشتراك بمكافحة الارهاب.. ونحن في سورية نثق بقيادة الاتحاد الروسي وونثق بعزم الاتحاد الروسي على المشاركة.. هذا شيء لا نخفيه..بل نعتز به.. إن كان الإعلام صديقا أو عدوا لا يهمنا، ما نقوم به معلن ومعروف للجميع.



- لماذا الآن فعليا بدأت الأحاديث تنتشر بهذه السعة وبهذه المساحة.. هل هناك مالم يشاهد لغاية هذه اللحظة كتطور نوعي للاتفاقات بين دمشق وموسكو لتفعيل الدور الروسي لمكافحة الإرهاب على الأرض السورية.. هذه العقود من الزمن التي نتحدث عنها.. هناك تعاون عسكري واضح بالخبرات العسكرية ةفي الأمور الأمنية والتعاون اللوجستي... وهذا واضح .. لماذا كل هذا الحديث.. هل هذا التوقيت يعني أن هناك شيئا جديدا بين دمشق وموسكو على الأرض السورية؟



أكيد يوجد شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح.. وهو مشاركة روسيا بمحاربة داعش وجبهة النصرة هذا شيء أساسي.. هذا شيء يقلب الطاولة على من تأمر على سوريا.. هذا شيء يكشف أن الولايات المتحدة وتحالفها لا يوجد لديهم استراتيجية واضحة لمكافحة داعش بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية.. وهذا جهد هام ومشكور من قبل الأصدقاء في روسيا.. مكافحة الإرهاب واجب على كل دول العالم بموجب قرارات مجلس الأمن.



- إذا كان هناك توافق بين دمشق وموسكو حول ضرورة مشاركة روسيا بشكل مباشر في مكافحة الارهاب وليس من خلال الدعم اللامباشر وهو التسليح أو ما تفضلت به من الدعم اللوجستي العسكري.. هل هذا يعني أنكم ستنفتحون على دول أخرى في المنطقة أو في العالم للمشاركة.. كمشاركة روسيا في مكافحة الإرهاب على الأرض السورية؟



هذا صلب وروح الموضوع مبادرة فخامة الرئيس بوتين عندما دعا إلى إقامة جبهة عريضة من الدول للتعاون مع الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب .. ونحن رحبنا بالمبادرة الروسية.. وما زلنا نقول أي دولة في العالم تريد مكافحة الارهاب صدقا وعملا نحن نرحب بالتنسيق معها ... نحن نتيجة قناعتنا بمصداقية الاتحاد الروسي وبمصداقية الرئيس بوتين..رحبنا  بمبادرته وجاهزون للترحب بأي دولة راغبة فعلا وصدقا في مكافحة الإرهاب.. كل ما هو مطلوب من هذه الدولة لبرهان عن حسن نواياها أن توقف ما تقدمه من دعم مالي وعسكري للإرهابيين.. واهلا وسهلا بها.


- النتائج المتوقعة من هذا التعاون المتطور الروسي السوري في مكافحة الإرهاب. كذلك مراقبون كثيرون تحدثوا.. وأنتم تحدثتم من خلال بيانات الخارجية السورية عن أن التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة لم يحقق نتائج ملموسة على الأرض.. تحدثنا مع عسكريين... ومع أهالي هناك في المناطق التي يوجد فيها تنظيم داعش..


الأمريكيون أنفسهم اعترفوا أن هذا العمل غير فاعل...


- اذا كان هذا العمل غير فاعل هل تنتظرون نتائج فعالة من قبل التعاون بينكم وبين موسكو من هذا الشأن؟



أكيد... أن موسكو تعمل في ظل القانون الدولي واحترام السيادة السورية وبالتنسيق مع سوريا.. والولايات المتحدة لا تفعل ذلك والذي تقوم به غير فاعل.. الولايات المتحدة تعد عدد الطلعات الجوية لكن لا تقول ماذا كانت نتائجها لان نتائجها على الأرض معدومة تقريبا..  نحن نقول حتى تكون هذه العملية فعالة لا توجد قوة أخرى تحارب تنظيم داعش وجبهة النصرة سوى الجيش السوري.. اهلبا وسهلا تعالوا لننسق لتكون هذه الضربات فاعلة إذا أردتم مكافحة الإرهاب.. هذا فارق جوهري بين ما تقوم به سوريا وما تقوم به الولايات المتحدة.

- نتحدث عن أن الجيش السوري يجب ان يكون هو القوة الأساسية وقد تقولون الوحيدة التي تقاتل التنظيمات الإرهابية في الشرق أو الشمال السوري كداعش والنصرة، لكن مراقبين ينظرون إلى أن هناك الكثير من الهجمات التي تقوم بها هذه المجموعات المسلحة أو المجموعات الأخرى التي لم تدخل ضمن التعريف الدولي على أنها منظمات الإرهابية.. هذه الهجمات المتتالية أدت إلى خسارات واسعة في الصفوف الجيش السوري سواء في الاماكن او السيطرة على بعض المساحات.. هل الجيش الآن فعليا قادر على أن يكون رأس الحربة أو ان يكون المكون الوحيد العسكري القادر على رد هذه المجاميع المسلحة؟



هذا الجيش يحارب على جبهة عريضة واسعة منذ اربع سنوات ونصف.. لم يتفكك لم تهن عزيمته القتالية لم يتردد في تقديم التضحيات... وهناك شعب يعاني من الحصار الاقتصادي ومن العقوبات الغربية الجائرة.. من الحصار... ومع ذلك صامد ويؤازر هذا الجيش ... الدولة السورية لم تتفكك مستمرة ومؤسسات الدولة تقدم الخدمات لكل المواطنين.. اذا هذا الجيش برهن على أنه جيش قادر على الاستمرار.. جيش قادر على تقديم التضيحات.. مطلوب من المجتمع الدولي ومن واجباته أن يدعم هذا الجيش ... من هنا اقول في المعارك هناك كر وفر لكن اذا نظرت إلى الوضع الميداني فإن الجيش يسجل انتصارات كبيرة.



- هناك هدنة في الزبداني لماذا أطلعت طهران بمهمة التفاوض عن دمشق، الحديث عن تفاصيل هذه الهدنة أيضا ونقل أهالي كفريا والفوعة إلى دمشق ونقل أهالي الزبداني ومضايا إلى مناطق في الجنوب السوري، تشكل أسئلة عن تغيرات ديمغرافية في البلد بحسب مصادر إعلامية، بشكل عام، كيف تنظرون إلى هذا الامر؟



هذا الحديث مبالغ فيه نحن والجمهورية الإسلامية صديقان.. ونحن وحزب الله لسنا بلدين صديقين نحن مقاومة وطنية تقاتل في الزبداني.. نحن لا توجد لدينا علاقة مع تركيا هي التي تدعم هذه المجموعات.. نحن لا يمكن نضغط عليهم ليقبلوا بالهدنة.. عملنا 4 هدنات حتى الان.. يمكن أن توجد محاولة خامسة.. الجيش أصبح على بعد أمتار من حسم المعركة في الزبداني لا نقبل أن تتغير شروط ما قمنا عليه.. لم يجد تغير ديمغرافي.. نحن نحافظ على الزبداني.. إن الجيش السوري على بعد امتار منها.. نحن على أعتاب هدنة خامسة.

- تتوجهون إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ما هي رسالتكم للعالم، وهل تتوقعون أن تنصت عواصم القرار العالمي لهذه الرسالة؟



رسالتي واضحة أريد أن أسئل المجتمع الدولي الذي سيجتمع في مجلس الأمن.. ماذا فعلتم بالقرارات التي صدرت من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لمكافحة الارهاب، لو فعلتم واجبكم كنتم وفرتم دماء السوريين، نحن ندفع بالدم ضريبة تأمر الولايات المتحدة والغرب على سوريا.. الأمم المتحدة هي التي أصدرت القرارت ومن واجبها متابعة تنفيذها ووضع العقوبات المناسبة وفضح الدول التي لم تنفذ وتحترم هذه القرارات.


المصدر: RT

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)