آخر الأخبار
 - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية "رباعية النورماندي" راضون بشكل عام عن التقيد بنظام وقف إطلاق النار في أوكرانيا بغض النظر عن بعض الخروقات.

الأحد, 13-سبتمبر-2015 - 09:27:41
الإعلام التقدمي -

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية "رباعية النورماندي" راضون بشكل عام عن التقيد بنظام وقف إطلاق النار في أوكرانيا بغض النظر عن بعض الخروقات.


وقال لافروف عقب انتهاء الاجتماع الوزاري للرباعية في برلين حول تسوية الأزمة الأوكرانية في وقت متأخر من مساء السبت 12 سبتمبر/أيلول: "تقييمنا إيجابي لوقف إطلاق النار بعد بحثنا تسوية الأزمة الأوكرانية، وننظر بإيجابية لمباحثات اليوم (امتدت ثلاث ساعات)، وتطبيق اتفاقية مينسك شرط أساسي يجب الالتزام به".

وأضاف: "أكدنا على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة"، مشيرا إلى أن وزراء خارجية النورماندي أكدوا كذلك على ضرورة إقامة حوار مباشر بين دونيتسك ولوغانسك من جهة وكييف من جهة أخرى.

وزير الخارجية الألماني: اتفقت الأطراف على الخطة الزمنية لعمل المجموعة السياسية

من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن وزراء الرباعية أحرزوا تقدما خلال مباحثات مسألة التسوية السياسية داخل أوكرانيا.

وقال فالتر شتاينماير عقب الاجتماع: "الجزء الأكبر اليوم (في المباحثات) خصص لبحث مسائل التسوية السياسية، وأستطيع أن أقول لكم هنا أننا أحرزنا تقدما بشكل ملموس إلى الأمام. واتفقت كل الأطراف، وهذا مهم، على الخطة الزمنية وشكل عمل مجموعة العملية السياسية (المتفرعة عن مجموعة الاتصال)".

واعتبر أن ذلك يعني أن الشروط والخلفيات لإجراء انتخابات محلية في أوكرانيا يجب أن تتضح في الأسابيع القريبة المقبلة.


وذكر أن وزراء رباعية النورماندي اتفقوا على البدء دون تأجيل في حل المشاكل الإنسانية جنوب شرق أوكرانيا، حيث لا يجب تأجيلها لقرب بداية فصل الشتاء.

وأكد في هذا السياق ضرورة حل المسائل البيروقراطية التي تعيق وصول ممثلي المنظمات الإنسانية إلى المنطقة.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين عن استعداد كييف للحوار مع ممثلين شرعيين عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

كما أعرب كليمكين عن استعداد الوزراء لإجراء لقاء في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.


وزراء خارجية رباعية النورماندي
 
وزراء خارجية رباعية النورماندي

وكان وزراء خارجية مجموعة "رباعية النورماندي" قد بدؤوا في فيلا "بورزيغ" بالعاصمة الألمانية برلين اجتماعا لبحث قضايا تسوية الأزمة الأوكرانية.


وقبل بدء أعمال الاجتماع أجرى الوزير الروسي لقائين تشاوريين منفردين مع نظيريه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس.


وقال وزير الخارجية الألماني قبيل بدء الاجتماع إن "المشاركين في عملية التسوية الأوكرانية استطاعوا بلوغ استئناف العلاقات الاقتصادية بين دونباس وكييف في بعض القطاعات، على الأقل استئناف خطي سكك حديدة. ويدور الحديث كما هو واضح عن استئناف جزئي لتوريد الماء والطاقة".

وأضاف أن "ما يخص تأمين سكان شرق أوكرانيا ودونباس بالعملة الأوكرانية، فقد توصلنا إلى اتفاقي مبدئي بعد في هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن المشاركين توصلوا كذلك إلى تقدم غير كبير في حل المسائل الإنسانية شرق أوكرانيا بما فيها وصول "الصليب الأحمر" إلى العسكريين المأسورين لدى قوات الدفاع الشعبي. 


كما لفت إلى أن المشاركين في الاجتماع ينوون التركيز على بحث الموضوعات السياسية والعوائق التي واجهتها مجموعة الاتصال حول أوكرانيا وحالت دون حصول تقدم خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، المتعلقة بقضايا إجراء انتخابات محلية والإصلاح الدستوري في أوكرانيا.


هذا وحث الوزير الألماني طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا على الاتفاق على سحب جميع الأسلحة، الثقيلة منها والخفيفة من خط التماس بينهما.


وفي وقت سابق من السبت أفاد مصدر في الوفد الروسي بأن وزراء خارجية الرباعية سيولون في اجتماعهم اهتماما خاصا بتطبيق البنود السياسية في اتفاقات مينسك، "وخاصة الانتخابات والوضع (الخاص لدونباس)، والتغييرات في الدستور، ومشاكل العفو، وتبادل الأسرى، وكل ما هو ضروري لخلق ظروف حقيقية لتنفيذ جميع البنود السياسية" لاتفاقيات مينسك.


وزراء خارجية "رباعية النورماندي" - صورة أرشيفية
 
وزراء خارجية "رباعية النورماندي" - صورة أرشيفية

هذا وانطلق في برلين قبل الاجتماع الوزاري لقاء لدول "رباعية النورماندي" المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية على مستوى الخبراء.


ويأتي الاجتماع الوزاري في برلين تمهيدا لقمة الرباعية في 2 أكتوبر/تشرين الأول بباريس.


يذكر أن آخر قمة جمعت كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو كانت في فبراير/شباط الماضي، وتم فيها اختراق للعملية السلمية حيث وقع حينها رؤساء مجموعات الاتصال سلسلة إجراءات حول تنفيذ اتفاقات مينسك أصبحت "خارطة طريق" مفصلة لتسوية الصراع، وذلك بموافقة قادة هذه الدول.


وبعدما حصلت هذه الخارطة على دعم مجلس الأمن أصبحت وثيقة دولية ملزمة، نفذت في إطارها منذ ذلك الحين جميع الخطوات المتخذة لتسوية الأزمة الأوكرانية.


وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية كانت المشكلة الأوكرانية مرارا موضوع محادثات هاتفية بين زعماء ووزراء خارجية الدول الضامنة لعملية مينسك، ولبحث هذا الموضوع التقى وزراء خارجية هذه الدول مرتين، في أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين.


بوتين: لا بديل عن اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة بأوكرانيا


وفي هذا السياق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أنه لا يوجد بديل لاتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن مصير دونباس لا تحدده روسيا.


بوتين: لا بديل عن اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة بأوكرانيا
 
بوتين: لا بديل عن اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة بأوكرانيا

وقال بوتين للصحفيين خلال وجوده في سيفاستوبل بالقرم: "فيما يخص تنفيذ اتفاقات مينسك لا يوجد أي بديل برأي لها. والأهم مما يجب فعله، هو إقامة اتصال مباشر بين سلطات كييف وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لتنفيذ اتفاقات مينسك"، مذكرا بأن الاتفاقات تشمل إجراء تغييرات في الدستور واتخاذ قانون حول انتخابات محلية بالتوافق مع دونباس، الأمر الذي لا يحصل بعد، فيما يُعتبر مشكلة محورية.

وأضاف أنه يجب اتخاذ قانون عفو، إذ "كيف من الممكن إجراء حوار مع أناس يخضعون للملاحقة الجنائية، ورابعا، يجب في النهاية بدء العمل بالقانون الذي قد اتخذه الرادا (البرلمان الأوكراني) حول الوضع الخاص لهذه الأراضي (في دونيتسك ولوغانسك). إنها جميعا بنود جوهرية للتسوية السياسية بالذات".


ولم يستثن بوتين تأجيل تطبيق اتفاقات مينسك، مؤكدا أن الأهم هو تنفيذها، ومنوها إلى أنه "من الأفضل السعي إلى ما توصلنا إليه في مينسك".

واستطرد قائلا: "الأهم اليوم هو وقف القصف من جانب القوات المسلحة (الأوكرانية) وما يسمى بالكتائب المتطوعة في الدونباس".


وفي معرض رده تعليقا على الدعوات الصادرة من دونباس لانضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إلى الاتحاد الروسي، أعلن بوتين أن هذه أسئلة جدية تخص مصير بشر ولا تحل في الشارع.

وقال بوتين: "نحن في القلب والروح مع دونباس، ولكن للأسف، لا تحل هذه المسائل في الشارع. إنها أسئلة جدية تخص مصير كل روسيا والناس الذين يعيشون في في دونباس".


دونيتسك تحمل الرئيس الأوكراني مسؤولية المماطلة في تنفيذ اتفاقات مينسك


في غضون ذلك حملت جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مسؤولية المماطلة في تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع في منطقة دونباس.


دينيس بوشيلين
 
دينيس بوشيلين

وفي تصريح صحفي قال دينيس بوشيلين، رئيس وفد "دونيتسك الشعبية" لدى مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، السبت 12 سبتمبر/أيلول إن "بيترو بوروشينكو لا يملك خطة واضحة لتنفيذ اتفاقات مينسك ويتصرف على نحو عشوائي وغير منطقي". وأشار بوشيلين بهذا الصدد إلى نفي الرئيس الأوكراني ما قاله ممثله ليونيد كوتشما سابقا عن احتمال تمديد سريان اتفاقات مينسك، "بينما من البديهي أن كوتشما على حق".


ونقلت وكالة دونيتسك للأنباء عن بوشيلين قوله إن التعديلات على الدستور التي تبناها البرلمان الأوكراني غير متفق عليها مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من جانب واحد)،  وفق أحد بنود اتفاقات مينسك، وهي بالتالي بحاجة إلى إعادة صياغتها وطرحها أمام البرلمان من جديد، الأمر الذي سيتطلب وقتا إضافيا.


وكان بوروشينكو استبعد الجمعة 11 سبتمبر/أيلول إمكانية تمديد سريان مفعول اتفاقات مينسك التي تقتضي تنفيذ كل بنودها قبل انتهاء العام الجاري، وذلك خلافا لوجهة نظر أبداها كل من رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز وممثل كييف الرسمية لدى مجموعة الاتصال، الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما.


فيما أقر الكرملين، على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، بأن مواعيد تنفيذ بنود اتفاقات مينسك قد تم تجاوزها، لكنه "يفضل أن يحدث شيء متأخرا من ألا يحدث أبدا"، في إشارة منه إلى أن موسكو لا تزال تتمسك بأن اتفاقات مينسك تبقى سبيلا وحيدا لتسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا.


واشنطن تربط بين توريد أسلحة لأوكرانيا وتطبيق اتفاقات مينسك


الى ذلك أعلنت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، أن الولايات المتحدة قد قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا قيمتها 244 مليون دولار.


وفي تعليقها على تصريحات رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الذي قال إن بلاده بحاجة إلى أسلحة غربية أكدت نولاند أن الولايات المتحدة تتابع احتياجات أوكرانيا من الأسلحة، "لكننا مهتمون بتطبيق اتفاقات مينسك".


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)