آخر الأخبار
 - الجندي يدعو المكوّنات السياسية إلى تناسي الثارات والبدء بحوار جاد

الاثنين, 07-سبتمبر-2015 - 09:29:35
الاعلام التقدمي- -

أكد الأستاذ عبده الجندي- الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- أن الواجب الوطني يحتّم على كافة المكوّنات السياسية الترفّع فوق ما لديها من الأهواء والأطماع السياسية ذات النزعات الشمولية المستبدة والمستغلة، وتناسي ما لديها من الحساسيات والثارات والأحقاد، والاتفاق على موقف مشترك يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار والبدء في حوار وطني جاد يؤدي إلى تحقيق الشراكة في السلطة والثروة على قاعدة المواطنة المتساوية باعتبارها الثابت الوحيد بين رجال الصحافة ورجال السياسة.

وقال الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق": إن بناء الدولة المدنية مسئولية الجميع وليست مسئولية هذا المتغوّل أو ذاك المستبد الذي يسعى إلى فرض إرادته الشمولية على جميع مؤسسات الدولة ولا يترك لأبناء الشعب ولبقية المكوّنات السياسية سوى المعارضة في أجواء سياسية وحزبية مكبّلة بأغلال الدكتاتورية غير المؤمنة بالديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابية، باعتبارها المصدر الوحيد للسلطة والسيادة الوطنية غير القابلة للبيع والشراء لأنها من الحقوق الثابتة مهما تمكّنت الجماعات والأحزاب من استعارتها بعض الوقت تحت مبرّرات الحاجة إلى فترات انتقالية لكتابة الدساتير والقوانين المنظّمة للحقوق والحريات بدافع الحرص على التحوّل من الشرعيات الثورية إلى الشرعيات الدستورية التي تعيد فيها للشعب ما أُخذ منه من الصلاحيات والسلطات في الظروف الاستثنائية للأزمات الطارئة والعارضة.

ورأى الجندي أن أبناء الشعب اليمني بكافة قواهم وتنظيماتهم السياسية ومنظّماتهم الجماهيرية يحتاجون إلى تبادل التنازلات لبعضهم البعض والاتفاق على السياسات الداخلية المنظّمة لخلافاتهم وعلى السياسة الخارجية المنظّمة لعلاقاتهم الخارجية على قاعدة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخّل في الشئون الداخلية.
وخاطب الجندي الجميع: "ارفضوا العمالة وانبذوا العملاء وقاطعوا الخونة بعد مراجعتهم وفتح المجال أمام عودتهم إلى التوبة والاعتراف بالذنوب، واقنعوهم أن حاجتنا للآخرين يجب أن تكون ناتجة عن انعكاساتها الإيجابية على ما نحن بحاجة إليه فيما بيننا من المتطلّبات الضرورية، لأن من لا يعرف مصالحه ولا يدرك استخدام الوسائل والأساليب والسياسات المحقّقة لها يتحوّل إلى عدو لنفسه ولشعبه ولوطنه بسوء نية أو بحسن نية".

وأكد الجندي: "إننا بحاجة لمراجعة ما صدر عنّا من أخطاء، لنثبت للعالم أننا فعلاً شعب أصيل شعب الإيمان والحكمة والسلام القائم على الحق والعدل.. ودعوا أعداء اليمن اللاحقين يكرّرون مقولة الآباء والأجداد: إن اليمن كانت مقبرة الغزاة".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)