آخر الأخبار
 - 
اليمن: تردي الأوضاع وأعداد الضحايا بتعز مبعث قلق للمنظمات والشئون الإنسانية

الأربعاء, 02-سبتمبر-2015 - 10:22:25
الإعلام التقدمي -


استحوذت الأوضاع المتردية، أمنياً وإنسانياً وخدمياً، بفعل القتال العنيف والغارات الجوية في تعز اليمنية، على اهتمام وقلق منظمات وهيئات الأمم المتحدة في ظل استمرار العنف المسلح، وقصف الطيران الحربي للتحالف السعودي، وتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتعطل الخدمات الأولية الحرجة، وانقطاع خطوط الإمداد بفعل الحصار وإغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة، فضلاً عن تدمير ميناء الحديدة "نقطة الانطلاق الرئيسية للإمدادات".

وتفاقمت معاناة السكان المدنيين المحاصرين وسط النيران في أحياء مزدحمة شهدت وتشهد قصفاً متبادلاً واشتباكات متواصلة، في وقت أعلن الصليب الأحمر الدولي، عبر متحدثه في اليمن لوكالة خبر الأسبوع الماضي، عن القلق الشديد حيال صعوبة الحصول على خدمات الرعاية الصحية ومعالجة الجرحى، وعدم توفر ممرات آمنة للطواقم وفرق الإغاثة.

وبعد يوم من صدور تصريحات مشابهة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الاثنين 31 أغسطس آب، عبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، الأربعاء 1 سبتمبر أيلول 2015، عن القلق بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في تعز اليمنية في الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن الوضع الإنساني الذي لا يطاق، والذي ازداد سوءاً نتيجة إغلاق طرق الإمداد إلى مدينة تعز.

وقالت سيسيل بويي، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، إنه وخلال الأسبوعين الماضيين، ووفقاً للمعلومات التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قتل ما يقدر بـ 95 مدنياً وأصيب 129 آخرون بجروح في تعز.

مبينة أن 53 شخصاً منهم من المدنيين، وقد قتلوا في 20 أغسطس (بحي صالة)، "حسبما أفادت التقارير؛ نتيجة سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف التي تقودها السعودية، والتي ضربت نحو 20 منزلا". فيما قتل 42 مدنياً آخرين نتيجة للقنص والقصف.

وعبرت المفوضية عن قلقها، أيضاً، إزاء قرب انهيار نظام الرعاية الصحية في تعز، حيث لا تعمل جميع المستشفيات العامة الستة بسبب القتال بين أطراف النزاع.

وقالت بويي: إن المستشفيات الخاصة الصغيرة ذات القدرة المحدودة تعمل فوق طاقتها وتستقبل أعداداً كبيرة من المصابين، فضلاً عن تفشي حمى الضنك في المنطقة.

ومنذ تصاعد النزاع المسلح في 26 مارس وحتى 27 أغسطس، وثقت المفوضية 6631 حالة، منها 2112 حالة وفاة بين المدنيين، وجرح 4519 شخصاً. وتعتقد المفوضية أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وأوضحت بويي، أن المفوضية قلقة للغاية إزاء الآثار الكارثية على الوضع الإنساني؛ نتيجة الهجمات التي شنتها قوات التحالف على ميناء الحديدة، والذي كان نقطة انطلاق رئيسية للإمدادات الإنسانية و الواردات التجارية في اليمن.
كما اتهمت لجان الحوثيين بقطع طرق الإمدادات إلى المدينة.

وحثت المفوضية جميع الأطراف على السماح بمرور الإغاثة الإنسانية وتسهيلها دون إعاقة.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال، الاثنين، في المؤتمر الصحفي اليومي:
"تشير السجلات الطبية إلى مقتل خمسة وستين شخصاً وإصابة أكثر من أربعمائة. وقد انهارت خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في المدينة. وتوقفت شركة المياه المحلية عن ضخ الماء في الثامن عشر من أغسطس آب بما يحرم ثلاثمائة ألف شخص من المياه الآمنة. كما لم يتم جمع القمامة منذ نحو أسبوعين لتتراكم في الشوارع."

وقد تعرض مستشفى "الجمهوري"، وهو أحد المستشفيات الرئيسية في المحافظة، لثماني قذائف بين يومي السادس والعشرين والثلاثين من أغسطس آب.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، جميع الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتها باحترام حياة المدنيين وحقوقهم. وحث الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون إعاقات إلى أنحاء محافظة تعز.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)