الاعلام التقدمي- - نشرت وكالة "تسنيم" الايرانية، وثيقة موجهة من وزير الداخلية الراحل نايف بن عبد العزيز إلى عدد من الوزراء، كشفت عن مخطط سعودي لإيجاد منفذ بحري للمملكة على البحر العربي.

و تشير الوثيقة المؤرخة في 16/05/1433هـ (قبل 3) سنوات، و الموجهة لوزراء الدفاع و الخارجية و المالية و البترول و التخطيط و النقل و رئيس الاستخبارات، عن تشكيل لجنة لدراسة إيجاد منفذ بحري للمملكة على بحر مفتوح (بحر العرب)، عن طريق سلطنة عُمان و الجمهورية اليمنية.

و حسب الوثيقة سيرأس هذه اللجنة اللواء الدكتور حسين بن عطية الزهراني، مدير الإدارة العامة للشئون القانونية و التعاون الدولي بحرس الحدود.

و طالبت الوثيقة الوزارات المذكورين بتسمية ممثلين لوزاراتهم في اللجنة.

و ربط مراقبون بين ما ورد في الوثيقة و مساعي السعودية و ضغوطاتها باتجاه إنفاذ تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، معتبرين أن ذلك يتماشى مع الرغبة السعودية في إيجاد منفذ للمملكة على بحر العرب.

و رأوا أن ضم محافظات (حضرموت و المهرة و شبوة) و التي تشكل الجزء الشرقي من اليمن، ضمن إقليم واحد في تقسيم الأقاليم اليمنية الجديد، يعد مقدمة لتحقيق المخطط السعودي.

و أشاروا أن الاهتمام السعودي بمحافظة حضرموت و الشخصيات الحضرمية السياسية و القبلية و رجال الأعمال من أصول حضرمية، يكشف عن سعي سعودي ربما لضم إقليم حضرموت إلى المملكة لاحقا، أو تشجيع المساعي الهادفة لفصل الإقليم عن اليمن. يشير إلى ذلك تصاعد الأصوات التي بدأت تتحدث عن الهوية الحضرمية، باعتبارها بعيدة كل البعد عن اليمن كوحدة سياسية قائمة بحد ذاتها و المطالب الجنوبية باستعادة دولة ما قبل وحدة 22 مايو 1990.

و ربطت وكالة "تسنيم" بين سيطرة القاعدة على محافظة حضرموت منذ بداية ابريل، و المخطط السعودي الرامي للحصول على منفذ على بحر العرب. معتبرة أن ذلك تم بإيعاز سعودي.

و يرى مراقبون آخرون أن سعي الرئيس هادي، للحصول على تفويض من مؤتمر الحوار، و الطريقة المخالفة للائحة المؤتمر في حصول "هادي" على تفويض بتشكيل لجنة لتقسيم اليمن إلى أقاليم، تندرج ضمن هذا المخطط.

و نوهوا إلى أن مخطط تقسيم البلاد إلى أقاليم فشل عقب سيطرة أنصار الله على العاصمة صنعاء، اشعر السعودية بأن هدفها في الحصول على منفذ بحري فشل، ما جعلها تشن حربا على اليمن، و بالتالي الدفع بعناصر القاعدة للاستيلاء على حضرموت.

و لفتوا إلى أن تهريب "هادي" إلى عدن و من ثم نقله إلى الرياض، جاء في إطار استكمال تنفيذ هذا المخطط.