الاعلام التقدمي- - كشف أمير سعودي، من الأسرة الحاكمة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي عن جانب من الفساد الذي تمارسه قيادة المملكة، و الاستنزاف الذي تتعرض له الموارد.

و قال الأمير سعود بن سيف النصر، إن الحديث عن سحابة سوداء قادمة على المملكة، لم يعد خاصاً بين المقربين من أصحاب القرار أو المطلعين على أسرار وزارة المالية، بل صار مليء السمع والبصر.

و اعتبر أن كل ما يجري تداوله عن الوضع السيئ، هناك ما هو أسوء منه. مشيرا لوجود استنزاف لموارد كثيرة، لم يعلن عنها و لم تتحدث عنها الصحف العالمية و لا مراكز البحوث.

و أشار إن معظم المتحدثين عن التدهور الاقتصادي في البلاد، يعزون المشكلة فقط لهبوط أسعار النفط، و يتحاشون الحديث عن الإنفاق اللامحدود المرتبط بأسماء محددة.

و أوضح، إن كمية الأموال الموجودة حتى بعد هبوط أسعار النفط تكفي و تزيد عن حاجة البلد، لو اتخذت قرارات رشيدة في تنظيف السياسة المالية من الفساد.

و طالب باتخاذ أول القرارات في هذا الجانب، و هو إيقاف الهبات المالية والأعطيات لأي فرد كان، مهما علت رتبته و مكانته، إلا ما كان حقاً شرعياً ثابتاً ومنضبطاً بطريقة نظامية أو قضائية.

و أكد الأمير سعود بن سيف النصر، على ضرورة إيقاف التعويضات المصطنعة عن الأراضي و المنح التي تم اختلاقها من أجل تنفيع بعض المقربين من الجنرال الصغير خبير الاقتصاد، في إشارة لـ"محمد بن سلمان" ولي ولي العهد.

كما طالب بتجميد المشاريع المضخمة إلى أن يتم التأكد من قيمتها الحقيقية خاصة المشاريع التي تنفذها الشركات المرتبطة بالجنرال الصغير.

و شدد على ضرورة تجميد صفقات السلاح و الطيران المدني و ما في حكمها و مراجعتها بالكامل ثم إجازة فقط ما له ضرورة، و اعتمادها يتم على خبراء وليس على منتفعين.

كما طالب بمراجعة تفصيلية لكل الوظائف في القطاع العسكري و المدني و إلغاء الوظائف الوهمية التي يقبض ثمنها المقربون من الجنرال الصغير.

و لفت إلى ضرورة إلغاء المخصصات التي لا يوجد لها مبرر وطني أو أمني تجاه أي شخص كان، و يتبع ذلك الصرف الهائل على عقاراتهم و سفرياتهم و خدماتهم.

و أكد على ضرورة استرجاع كل الأموال التي سرقها المختلسون سواء في الداخل أو الخارج و التي تبلغ مئات المليارات و ربما ترليونات من أموال الشعب.

و أعتبر أنه لو تم تنفيذ ذلك يمكن تنفيذ ميزانية فائضة فيها حل لمشكلة الرواتب و البطالة و الخدمات و السكن و تخفيض الأسعار حتى لو كان النفط اقل من ٢٠ دولار.

و كشف الأمير سعود، أن من سماه بالجنرال الصغير، يسعى لتخفيض الرواتب و تجميدها. مشيرا إلى أنه بدلا من ذلك يمكن بعد الإجراءات السابقة زيادة الرواتب و استحداث المزيد منها بكل بدلاتها و علاواتها.

و قال: بدلاً من إلغاء حافز أو تشديد شروطه يجب تسهيل إجراءاته بعد توفير أكبر عدد من الوظائف و خاصة في القطاعات العسكرية.

و أضاف: بدلاً من رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية ينبغي زيادة الدعم و منع الاحتكار و عمل كل ما من شأنه تخفيض الأسعار و ذلك للتسهيل على المواطن.

و أشار الأمير سعود أن مقترحاته السابقة، يمكن بعد تنفيذها تمليك كل مواطن قطعة أرض بلا استثناء و تسهيل و تسريع إجراءات البنك العقاري و مساعدة من لا يستطيع الإقامة في سكن حالياً بقيمة الإيجار.

و اعتبر أن استمرار سيطرة "محمد بن سلمان" على القرار الفعلي في البلاد، لا يمكن تنفيذ أي إصلاحات. مضيفا: لا يمكن أن يكون سبب الفساد هو المصلح.

و قال: لا يكتفون بسرقة ثروات و مقدرات البلد، بل يحمّلون المواطن و الأجيال القادمة تبعات سرقاتهم الهائلة. متسائلا: كيف نتوقع منهم إصلاحاً؟

و شدد على ضرورة وجود مبادرة لإيقاف الفساد، و قال: لا ينبغي أن يقف نشاطنا عند الاعتراض الكلامي بل لا بد من المبادرة.

و أضاف" الذين يحملون هذه الصفات معروفون و كل ما علينا هو أن نتبناهم و ندفعهم للمقدمة.

و كان الأمير سعود، طالب في وقت سابق بتمكين الأمير أحمد بن عبد العزيز من ولاية العهد، الذي يشغلها في الوقت الحالي محمد بن نائف.