الاعلام التقدمي- - عندما يعتقلون رموز العمل السلمي ومن يحظون باحترام واسع داخل المجتمعات المحلية، من أمثال الدكتور عبدالقادر الجنيد الذي لا يستطيع أحد التشكيك في وطنيته وبعده عن المجموعات المسلحة واعتماده النضال السلمي في التغيير، ومثل ذلك اعتقالهم للدكتورين ياسين القباطي وعبدالرحيم السامعي، واللذين تم إطلاق سراحهما في وقت سابق، تلك بعض الأسماء والأمثلة في مدينة تعز لوحدها.

الدكتور الجنيد، أكاديمي معروف، ومن شخصيات محافظة تعز المجمع على حبها من كل التيارات، يمينية ويسارية وقومية، واستمرار اعتقاله سيسبب خسائر سياسية فادحة لأنصار الله، وسيساهم في تشويه صورتهم عند أقرب حلفائهم، وعند الأطراف المحايدة في الصراع.

الدكتور الجنيد، لم يحمل بندقاً ضد أحد، ولم ينخرط في مجموعة مسلحة، ولا توجد له مواقف متطرفة ضد أنصار الله، وكان دائماً ما يسعى إلى المصالحة ببن مختلف التيارات المتصارعة، صحيح أنه ليس راضياً عن أداء الحوثيين في تعز، لكنه ليس راضياً كذلك عن باقي التيارات، ومعارضته تقتصر على النشاطات السلمية والسياسية والفكرية.

لا يوجد مبرر لاعتقال الجنيد، ولا توجد تهمة.. فقط، الغباء الذي بتحكم ببعض أعضاء الحركة، والذي سيؤدي، إذا ما استمر، إلى أن تخسر الحركة تواجدها في الكثير من المناطق.

على أنصار الله المسارعة بإطلاق سراح الدكتور الجنيد والاعتذار العلني له، ومعاقبة من ورطهم في هذا الخطأ الكارثي.

* من صفحة علي البخيتي على الفيسبوك