آخر الأخبار
 - تعز .. طرفا الصراع يعدان لمعركة فاصلة وهادي يراقب المعركة من بعيد

الخميس, 13-أغسطس-2015 - 09:53:31
الاعلام التقدمي- -
أبدت قيادات إصلاحية وسطية في محافظة تعز سخطها من الرئيس هادي المقيم في الرياض، على خلفية ما تعتبره هذه القيادات رفض هادي إسناد مقاومة تعز، للسيطرة على المدينة و المناطق المجاورة.

و كان ناشطي الإصلاح روجوا خلال الأيام الماضية، لمعلومات تحدثت عن اتخاذ قرار بتقدم قوات هادي لإسناد مقاومة تعز، و تم الترويج لتصريح نسب لـ"بحاح" نائب هادي و رئيس حكومته، بأن معركة تعز اتخذ قرار بشأنها. غير أن الأيام مرت و اتضح أن التصريح لا علاقة لـ"بحاح" به، و أن مطابخ الإصلاح الإعلامية هي من صنعته لرفع معنويات مقاتليها و ممارسة حرب نفسية على الخصم الذي مني بهزائم في الجنوب.

طرفي الصراع في تعز، و منذ الثلاث الأيام الماضية يقومان بعملية تحشيد واسعة استعدادا لمعركة فاصلة.

الإصلاح بدأ بعملية بالتجنيد، و أنشأ لهذا الغرض، مكاتب تجنيد في المدينة و في المناطق المحيطة بها و مدن و مراكز مديريات تتبع المحافظة.

عملية التحشيد التي بدأها الإصلاح في تعز، جاءت بعد أن شعرت قيادة الحزب، بأن قيادة التحالف الذي تقوده السعودية و حكومة هادي، لا تضع ما يدور في تعز ضمن أولوياتها، كون المستفيد الأول و الرئيسي من سيطرة المقاومة على المحافظة، حزب الإصلاح، الذي يسعى للسيطرة على تعز، و استخدام النصر في تحقيق مكاسب سياسية.

و في المقابل حشد أنصار الله مسلحيهم نحو مدينة تعز، و قاموا بعملية تغيير واسعة في القيادات الميدانية و العليا.

و تشير معلومات، أن قيادة المعارك في تعز، أسندت إلى القائد العسكري للجماعة أبو علي الحاكم، في حين نقل مسلحي الجماعة من كثير من مديريات محافظة إب المجاورة إلى تعز، فضلا عن إعادة توزيع المسلحين و جنود الحرس و الأمن الخاص، على جبهات القتال في المدينة و محيطها.

و تفيد المعلومات، أن تعزيزات من جنود اللواء 55 صواريخ التابع لقوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس السابق، وصلت تعز.

و يسعى أنصار الله، تحقيق نصر في تعز، يعيد الثقة لأنصارهم بعد الانكسارات التي وقعت في الجنوب، خلال الأيام الماضية، فيما يسعى الإصلاح لإثبات اعتماده على نفسه في معركة مصيرية، تثبت أنه قادر على الحسم بعيدا عن هادي و السعودية.

الإصلاح يرى في معركة تعز مصيرية، فيما يرى أنصار الله أنها معركة إعادة الثقة بالنفس، و لهذا يسعى الطرفين لحسم المعركة القادمة، فيما يرى "هادي" أن المعركة الفاصلة بين الطرفين سترهقهما و ستجعل من أسهمه مرتفعة في تعز، فالرجل يرى في طرفي الصراع خصوما أشداء لن يستطيع تمرير اجنداته في حال بقيا أو بقي طرفا منهما قويا في تعز، التي تمثل ثقلا سكانيا كبيرا و منطقة إستراتيجية بين الجنوب و الشمال.

و مثلما لعب هادي لعبته في الجنوب، و استطاع إبعاد مسلحي الفصائل الجنوبية و كثير منهم حراكيون، يريد أن يلعب ذات اللعبة في تعز.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)