آخر الأخبار
 - تبنت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، الإثنين 10 أغسطس/آب، هجوما على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، فيما نسب هجومان آخران إلى المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني

الثلاثاء, 11-أغسطس-2015 - 10:09:26
الإعلام التقدمي -

تبنت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، الإثنين 10 أغسطس/آب، هجوما على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، فيما نسب هجومان آخران إلى المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني


وأعلنت وكالة أنباء "أناضول" أن المهاجمة الفارة هي خديجة أشيك البالغة 42 عاما والناشطة في جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، الأمر الذي أكدته الجبهة على موقعها متوعدة "باستمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأمريكية".


وكانت تركيا شهدت الإثنين سلسلة هجمات راح ضحيتها عدد من رجال الشرطة والجيش في إسطنبول وجنوب شرقي البلاد في ظل تواصل القصف الجوي لمواقع متمردي حزب العمال الكردستاني.


ففي مدينة سيلوبي الحدودية مع سوريا والعراق، قتل 4 من رجال الشرطة وأصيب خامس بجراح بانفجار لغم بعربتهم المدرعة، حسب ما أفاد به مكتب حاكم إقليم شرناق في جنوب شرق تركيا.


وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات التركية مقتل مسلحين اثنين ورجل شرطة تركي في اشتباكات تلت هجوما بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من إسطنبول، بعد منتصف ليل الأحد، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 3 رجال شرطة.


على صعيد آخر، شهد مبنى القنصلية الأمريكية في إسطنبول هجوما مسلحا، وقال مكتب حاكم إسطنبول إن الهجوم نفذته امرأتان إحداهما اعتقلت بعد إصابتها فيما لاذت الأخرى بالفرار.


فيما قال شاهد عيان يدعى أحمد أكاي لـ"رويترز" إن إحدى السيدتين أطلقت أربعة أو خمسة أعيرة نارية على مسؤولي الأمن وضباط القنصلية. وأضاف أن شرطيا صاح طالبا منها بأن تلقي حقيبة تحملها لكنها ردت بالقول "لن أستسلم" قبل أن يتم اعتقالها.


وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأمريكية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول بعد الهجوم.


وفي وقت لاحق أعلن مسؤول في البعثة الدبلوماسية الأمريكية بإسطنبول أن القنصلية أغلقت أبوابها مؤقتا، مشيرا إلى أن البعثة تساعد السلطات التركية في التحقيق بالحادث.


من جانبه، أعلن مسؤول تركي أن أنقرة تتهم مجموعة يسارية متطرفة بالهجوم الذي استهدف القنصلية، والأكراد بالهجوم على مركز الشرطة.


وكشف أن الهجوم على القنصلية مرتبط بحزب "جبهة التحرر الشعبي الثوري"، وهي مجموعة متطرفة تبنت في عام 2013 هجوما انتحاريا على السفارة الأمريكية في أنقرة.


فيما أعلنت "جبهة التحرر الشعبي الثوري" عبر موقعها على الإنترنت أن الهجوم على القنصلية الأمريكية نفذه أحد مسلحي "الجبهة"، وهي امرأة، مضيفة أنها "ستطهر البلاد" من القواعد الأمريكية.


وحسب وكالة "دوغان" للأنباء حمل المسؤول حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم الانتحاري على مركز الشرطة.


من جهتها، أعلنت القنصلية الأمريكية في بيان رسمي إيقاف جميع أعمالها إلى حين تهدئة الأوضاع. وأضافت بأنهم على تواصل مستمر مع المسؤولين الأتراك وأن أبواب القنصلية ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. 


وكان قد قتل شرطي تركي، الأحد، بهجوم نفذه عناصر من حزب العمال الكردستاني على مخفر لقوات الدرك في قضاء ولانك بولاية موش شرقي تركيا، استخدموا فيه قذائف صاروخية.


يذكر أن حزب العمال الكردستاني تبنى مقتل أكثر من 20 شرطيا ورجل أمن في تركيا خلال الأسبوعين الماضيين ردا على الحملة الجوية ضده.


زعيم حزب العمال الكردستاني يتهم أردوغان بحماية "داعش"


على صعيد آخر، اتهم زعيم حزب العمال الكردستاني تركيا بحماية تنظيم "داعش" من خلال الهجوم على المقاتلين الأكراد.


وقال جميل بايك للـ "بي بي سي" إنه يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمنى النجاح لتنظيم "الدولة"، لمنع حزب العمال الكردستاني من تحقيق مكاسب، مضيفا أن المفاوضات بين أنقرة والأكراد هي "الخيار الوحيد" لإنهاء النزاع.


وكانت انهارت هدنة تم التوصل إليها بين الحزب وتركيا حين قامت أنقرة بقصف قواعده شمال العراق في نفس الوقت الذي كانت تقصف فيه أهدافا لتنظيم "داعش".


مقتل عسكري في قصف مروحية عسكرية جنوب شرق تركيا


على صعيد آخر، أفادت وكالة "رويترز" الاثنين بأن عسكريا تركيا قتل وأصيب 7 آخرون بجروح بعد تعرض مروحية شحن عسكرية للقصف من قبل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في محافظة شرناق التركية المتاخمة لسوريا والعراق.


وأوضحت وكالة "دوغان" التركية في وقت سابق أن المروحية التي كانت تقل مجموعة من العسكريين تعرضت لقصف باستخدام رشاشات وراجمات قذائف واضطرت للهبوط.


وأضافت الوكالة أن الجيش التركي بدأ عملية أمنية باستخدام طائرات مروحية بهدف القضاء على المهاجمين من حزب العمال الكردستاني.


بان كي مون يدين الهجمات في تركيا


دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلسلة الهجمات في تركيا، من بينها استهداف القنصلية الأمريكية في إسطنبول. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن الأخير دعا إلى جلب المسؤولين عن هذه الهجمات إلى العدالة أسرع ما يمكن، كما أنه أعرب عن قلقه من هذه الأحداث وقدم تعازيه لعائلات ودوي الضحايا.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)