آخر الأخبار
 - واشنطن تسمح لقواتها بقصف الجيش السوري عند الضرورة

الثلاثاء, 04-أغسطس-2015 - 10:13:51
الإعلام التقدمي -
قررت الولايات المتحدة شن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم جيشها في مواجهة أي جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية.

ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة "داعش"، ويجيز هذا القرار قصف أي قوات تعترض هؤلاء بما في ذلك القوات الحكومية السورية.

يذكر أن أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها في شمال سوريا تعرضت الجمعة لنيران من جانب عناصر تنظيم إرهابي، مما أدى إلى شن واشنطن غارات جوية لمساندة تلك القوات.

وقال مسؤولون أمريكيون، الأحد 2 أغسطس/آب، إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف "الدولة الإسلامية"، وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من كشف عن القرار.

من جهته، أكد اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أنه لم يجر تقديم دعم واسع النطاق إلا للقوات التي دربتها الولايات المتحدة بما في ذلك "الدعم بنيران دفاعية لحمايتهم".

وأضاف "لا ندخل في تفاصيل قواعد الاشتباك التي نتبعها ولكن نقول دائما إننا سنتخذ الخطوات اللازمة لضمان قدرة هذه القوات على تنفيذ مهمتها بنجاح".

البيت الأبيض بتوعد بـ"خطوات رادعة" دفاعا عن قوات المعارضة السورية التي دربتها

من جانبه أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الاثنين 3 أغسطس/آب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ خطوات اضافية للدفاع عن القوات المعارضة السورية التي دربتها.

وصرح جوش إيرنست في مؤتمر صحافي أن على النظام السوري ألا يتدخل في عمليات القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، مشددا على أن خطوات إضافية قد تتخذ للدفاع عنها، في إيحاء إلى إمكانية اللجوء الى الضربات الجوية ضد القوات السورية.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يحاول عرقلة تحركات المجموعات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة وبينها وحدة تتألف من 54 عنصرا موجودة في محافظة حلب منذ منتصف يوليو/تموز.

يذكر أن الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية ضد مواقع "جبهة النصرة" بعد أن استهدفت الأخيرة المجموعة التي تدعمها واشنطن، هذا وقد بث جبهة النصرة شريط فيديو الأحد 2 أغسطس/آب يظهر فيه 5 أشخاص على الأقل يسيرون في حقل، أيديهم وراء رؤوسهم رفقة شخص ملثم مسلح، مؤكدة أنهم عناصر مجموعة الـ 54 بعد خطفهم.

ونفت وزارة الدفاع الأميركية أن يكون أي من عناصر المجموعة الذين تدربوا على أيدي الولايات المتحدة قد خطفوا، إلا أن نشطاء سوريون أكدوا أن 8 من العناصر الـ54 خطفوا الأربعاء على يد عناصر جبهة النصرة التي تبنت عملية الخطف.

وفي السياق ذاته، أوضحت الكوماندر إليسا سميث المتحدثة باسم البنتاغون أن البرنامج العسكري الأمريكي يركز "أولا وقبل كل شيء" على محاربة مقاتلي تنظيم "داعش".

وقالت سميث "رغم ذلك نعرف أن كثيرا من هذه الجماعات تقاتل الآن على جبهات عدة بما في ذلك ضد نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية وإرهابيين آخرين".

وبدأ الجيش الأمريكي برنامجه في مايو/أيار لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا فيما يعد اختبارا لاستراتيجية أوباما بجعل الشركاء المحليين يحاربون المتطرفين وإبقاء القوات الأمريكية بعيدة عن خطوط المواجهة.

وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية مع إعلان عدم أهلية مرشحين كثيرين بل واستبعاد البعض.

الكرملين: تنفيذ خطط واشنطن بضرب القوات الحكومية سيؤدي إلى تعزيز مواقع "داعش" في سوريا

حذر الكرملين الإدارة الأمريكية من تطبيق الخطط التي أُعلن عنها لضرب مواقع الجيش السوري، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد.

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين الاثنين 3 أغسطس/آب إن هناك خلافات جذرية جلية بين موسكو وواشنطن بشأن هذا الموضوع.

وتابع أن الكرملين أكد أكثر من مرة أن المساعدات التي تقدمها واشنطن للمعارضة في سوريا، وبالدرجة الأولى المساعدات المالية والوسائل التقنية، تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد وإلى نشوب وضع يمكن أن يستغله إرهابيو ما يسمى "الدولة الإسلامية"، فيما تفقد القيادة السورية قدرتها على التصدي لتوسع التنظيم الإرهابي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)