آخر الأخبار
 - 
قتلى وجرحى في قصف جوي استهدف مواقع للفصائل الجنوبية شمال العند

الثلاثاء, 28-يوليو-2015 - 09:36:56
الاعلام التقدمي- -
قتل أكثر من "10" من عناصر الفصائل الجنوبية المسلحة، شمال قاعدة العند، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، و جرح أكثر من "40" أخرين، في غارات جوية، استهدفت مواقع يتمركزون بها.

و استهدفت الغارات الجوية، التي وقعت مساء الاثنين 27 يوليو/تموز، مواقع في جبل الزيتونة و جبل منيف و قرب مصنع اسمنت الوطنية، في سائلة بله و مناطق محيطة بها، شمال مثلث العند.

و رجحت مصادر مطلعة، استهداف طيران التحالف الذي تقوده السعودية، لتلك المواقع، مرجعة ذلك للخلافات بين قيادات هذه الفصائل التي تنتمي معظمها للحراك الجنوبي و بعضها مقربة من تجمع الإصلاح و اللواء علي محسن الأحمر، و القيادات العسكرية الموالية لـ"هادي"، و التي لا تزال مختلفة عن الجهة التي ستوكل لها مهمة اقتحام قاعدة العند الإستراتيجية.

مسلحوا الفصائل الجنوبية، في ردفان، و المنضويين تحت ما يعرف بـ"المقاومة" الجنوبية، قالوا في روايتهم للحادثة، أن طائرات حربية، حلقت على علو منخفض، مساء الاثنين، على عدد من مواقع المقاومة في جبهة العند، بينها جبل الزيتون و مصنع الاسمنت و جبل منيف، و قصفت تلك المواقع ما أدى إلى سقوط 12 شهيد و جرح أكثر من 40 آخرين.

و دعت قيادة هذه الفصائل في بيان مقتضب تناقلته مواقع إخبارية، في بيان لها إلى عدم الاستعجال حتى تستكمل المقاومة التحقيقات في الحادثة، و التي ستوضح نتائجها في بيان سيصدر خلال الساعات القادمة و سيوزع على وسائل الإعلام.

و قال البيان إن التحقيقات الأولية تؤكد إقلاع طائرتان من القاعدة الجوية بالعند، و حلقت على علو منخفض ما سهل مشاهدتها على غير العادة منذ بدأ قصف طيران التحالف، و هو ما يثير شكوك حول استخدام ما سماها البيان "مليشيات الحوثي و صالح" طائرات حربية للإقلاع من القاعدة الجوية.

و أكد البيان السيطرة الكاملة على كافة المواقع التي استهدفت بقصف الطيران، و عزمها الاستمرار في القتال حتى تحرير قاعدة العند و مدينة لحج و باقي المناطق.

كما دعا البيان قوات التحالف إلى سرعة الكشف عن الجهة المنفذة للقصف و التوضيح للرأي العام حول الحادثة.

متابعون رأوا أن إمكانية إقلاع طائرات حربية من قاعدة العند، تبدو صعبة في الوقت الحالي، نظرا لتدمير المطار، و حاجة الطائرات الحربية للصيانة و قطع الغيار و الوقود الذي تعرض للقصف، فضلا عن عدم جاهزية الرادارات و غرفة العمليات التي توجه الطائرات.

و أكد لـ"يمنات" سكان محليون جوار القاعدة الجوية بالعند، عدم سماعهم تحليق للطيران في القاعدة، سواء أثناء الهبوط أو الإقلاع، كما كان يجري خلال فترات التدريب قبل اندلاع الحرب في نهاية شهر مارس/آذار المنصرم.

احتمالات قصف طيران التحالف باتت هي الرواية الأقرب لما حصل شمال قاعدة العند، نظرا لطبيعة الخلافات حول الخطة العسكرية المعدة لاقتحام قاعدة العند، و التي يرى ضباط موالون لـ"هادي" أن الاقتحام يجب أن يتم بعملية خاطفة من الجهة الجنوبية و الشرقية للقاعدة، عن طريق قوات تم نقلها إلى عدن و تم تدريبها في السعودية، في حين يتولى مسلحوا الفصائل الجنوبية المنتشرين، شمال القاعدة، مهمة تأمين تحرك تلك القوة، و هو ما ترفضه الفصائل الجنوبية و تصر على المشاركة في العملية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)