آخر الأخبار
 - تستأنف مفاوضات السلام المتعلقة بالملف الأوكراني الثلاثاء 23 يونيو/حزيران في باريس حيث يجتمع "رباعي النورماندي"، وفي مينسك في إطار مجموعة الاتصال ولجانها الفرعية.

الثلاثاء, 23-يونيو-2015 - 13:13:38
الإعلام التقدمي-وكالات -

تستأنف مفاوضات السلام المتعلقة بالملف الأوكراني الثلاثاء 23 يونيو/حزيران في باريس حيث يجتمع "رباعي النورماندي"، وفي مينسك في إطار مجموعة الاتصال ولجانها الفرعية.


وتتفق جميع الأطراف على ضرورة بذل مزيد من الجهود لدفع عملية تنفيذ اتفاقات مينسك السلمية.


وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي تعليقا على اجتماع رباعي النورماندي على مستوى وزراء الخارجية: "سيكون لقاء وزراء الرباعية مكرسا لجميع المسائل المتعلقة بتطبيق اتفاقات مينسك الموقعة في الـ12 من فبراير/شباط" 2015.


وأردف قائلا: "لقد بدأت اللجان الفرعية (التابعة لمجموعة الاتصال) العمل.. وجرى تسجيل تقدم محدود فيما يخص مسائل الأمن والمجال السياسي.. ومن المهم بحث جميع جوانب تطبيق الاتفاقات على مستوى الوزراء".


وفي تصريح آخر أدلى به قبل انطلاق المفاوضات، قال كاراسين إن على كييف تطبيق الاتفاقات التي وقعت عليها، لا طرح مبادرات جديدة.


وقال: "يطرح (الرئيس الأوكراني بيترو) بوروشينكو يوميا أفكارا جديدة لا تتفق مع اتفاقات مينسك بأي شكل من الأشكال. ويجب إجبار شركائنا الأوكرانيين على الالتزام بالنظام، لكي ينفذوا ما تم الاتفاق عليه في مينسك. أما طرح المبادرات الجديدة، فيشكل خطرا بالنسبة لتطبيق اتفاقات مينسك".


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن على كييف وقف قصف مدن منطقة دونباس.


وأفاد الكرملين أن الجانب الروسي نوه خلال المكالمة الهاتفية، مجددا بضرورة تفعيل عملية التسوية السياسية للنزاع في دونباس، وحل المسائل المتعلقة بالإصلاح الدستوري في أوكرانيا، إضافة إلى ضرورة إنعاش جنوب شرق البلاد اقتصاديا واجتماعيا.


هذا وحسب بيان الكرملين، فإن زعماء الدول الثلاث أدلوا بعدد من الأفكار في سياق لقاء "رباعي النورماندي" ، المقرر عقده في الـ23 يونيو/حزيران في باريس على مستوى وزراء الخارجية، وكذلك اللقاءات القادمة في مينسك لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا ولجان العمل الفرعية التابعة لها.


وذكر البيان أن بوتين وميركل وهولاند اتفقوا على مواصلة الاتصالات بينهم.


قتيل وجرحى في شرق أوكرانيا جراء تكثيف الجيش الأوكراني للقصف 


ميدانيا، تعرضت مناطق من "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" لقصف مكثف من قبل الجيش الأوكراني خلال الليلة الماضية عشية استئناف مفاوضات السلام في باريس ومينسك.


وأعلنت السلطات في "جمهورية دونيتسك" عن مقتل مدني وإصابة آخر جراء قصف مدينة دوكوتشايفسك، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة النطاق.


أما "جمهورية لوغانسك"، فأعلنت أن الجيش الأوكراني انتهك نظام وقف إطلاق النار 8 مرات خلال الـ24 الساعة الماضية، وأسفرت الهجمات عن إصابة 3 مقاتلين من وحدات الدفاع الشعبي التابعة للجمهورية.


نبذة عن عملية التسوية الأوكرانية


بدأ المجتمع الدولي جهوده لتسوية النزاع المسلح في أوكرانيا فور اندلاعه في أبريل/نيسان عام 2014 بين السلطات الجديدة في كييف والتي وصلت إلى السلطة عن طريق انقلاب، وقوى المعارضة في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك شرق البلاد. لكن بيان جنيف الذي أصدره لقاء رباعي بمشاركة أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الشهر نفسه، لم يطبق على الإطلاق، إذ أصرت كييف على مواصلة عمليتها العسكرية في المناطق المتمردة حتى استعادة سيطرتها الكاملة عليها.


وفي يونيو/حزيران تشكلت مجموعة الاتصال الثلاثية (أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي)، كما عقد أول لقاء قمة بصيغة "النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) أثناء الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية.


وفي سبتمبر/أيلول عام 2014 انضم ممثلون عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد إلى مفاوضات مجموعة الاتصال في مينسك، ما سمح بالتوصل إلى بروتوكول مينسك الذي أرسى أسس وقف إطلاق النار. لكن كييف رفضت في يناير/كانون الثاني الالتزام بالاتفاق واستأنفت العمليات القتالية، ما دفع القوى المشاركة في التسوية إلى بذل جهودها القصوى لإيقاف التصعيد.


وفي 12 فبراير/شباط الماضي، بعد مفاوضات استمرت لساعات طويلة في مينسك، توصل زعماء رباعي النورماندي والأطراف المتفاوضة في إطار مجموعة الاتصال إلى حزمة اتفاقات سلمية مفصلة، رسمت خط الفصل بين طرفي النزاع بوضوح وحددت مراحل التسوية.


ومن أجل زيادة فعالية تطبيق اتفاقات مينسك، شكلت مجموعة الاتصال 4 لجان عمل فرعية معنية بمختلف جوانب الاتفاقات. وتجتمع اليوم في مينسك جميع اللجان باستثناء اللجنة المعنية بالمسائل الأمنية، علما بأن أعضاءها مشغولون حاليا بتنسيق اتفاق جديد يتعلق بسحب الأسلحة الخفيفة من خط الفصل بين الطرفين، بعد تطبيق الاتفاق حول سحب الأسلحة الثقيلة مبدئيا. ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة بشكل منفصل في أواخر الشهر الجاري للمصادقة على الاتفاق الجديد.


ومن اللافت أن الدبلوماسي النمساوي مارتن سايديك الذي عين مؤخرا في منصب مبعوث منظمة الأمن والتعاون إلى أوكرانيا، سيشارك في اجتماع مجموعة الاتصال لأول مرة بجانب سلفه هايدي تاليافيني التي استقالت من المنصب في مطلع يونيو/حزيران.


المصدر: وكالات

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)