آخر الأخبار
 - أدى سقوط الرمادي بسهولة بأيدي تنظيم الدولة "داعش" إلى اتهامات متبادلة، وأخذ ورد، حيث لم يتورع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عن القول إن واشنطن هي من يتحمل مسؤولية التراجع العسكري العراقي أمام تقدم داعش.

الثلاثاء, 26-مايو-2015 - 07:05:58
الإعلام التقدمي - وكالات -

 
أدى سقوط الرمادي بسهولة بأيدي تنظيم الدولة "داعش" إلى اتهامات متبادلة، وأخذ ورد، حيث لم يتورع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عن القول إن واشنطن هي من يتحمل مسؤولية التراجع العسكري العراقي أمام تقدم داعش.

وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، رداً على سؤال على قناة أميركية عن أسباب تقدم داعش في الأنبار، قال إن العراقيين هم السبب.
وفيما بدا دفاعاً عن طائرات التحالف الذي تقوده بلاده، ذهب أشتون أبعد من ذلك مفسراً "أن التحالف لن يكون قادراً على فعل أي شيء في حال عدم رغبة أصحاب الأرض الدفاع عن أنفسهم".

وقال المسؤول الأميركي إن أصحابها (الرمادي) تخلوا عنها وسلموها لمسلحي التنظيم تخاذلاً
وتبدو شوارع الرمادي حالياً فارغة ومقفرة و"العلم الأسود" سيدها منذ أكثر من أسبوع، فيما تؤكد الأنباء أن التنظيم ماض في توسعه ويدفع بمزيد من مسلحيه صوب المدينة استعداداً لمزيد من المعارك.

أما الأهداف التي تؤرق الجميع، فهي كربلاء وبغداد، حيث الأرق، في العاصمة، ممزوج بصدمة مزدوجة تلقفتها الحكومة معترفة أولاً، بخسارتها الميدانية، وثانيا بدهشتها من تعليقات الحليف المفترض.

قبل أيام معدودة فقط، بثت القنوات المحلية صوراً للقاءات موسعة لوزير الدفاع العراقي مع القيادات الأميركية لبحث ترتيبات المواجهة ضد داعش، أما اليوم، فيجد رئيس الحكومة حيدر العبادي نفسه مضطراً للخروج والدفاع عن جيشه.
وقال العبادي إنه مندهش من موقف أشتون وأن معلومات استخباراتية خاطئة لا بد أنها كانت السبب.

إيران، وهي طرف ثالث في المعادلة، واستناداً إلى المعلومات الاستخباراتية نفسها اقتحمت ساحة السجالات بين الطرفين، فزدتها تعقيداً.
فقد انتهز الجنرال الإيراني قاسم سليماني الفرصة لتسديد ضربة هجومية للخصم التاريخي فسارع لاتهام واشنطن بالتقاعس.

وفتح سليماني باب المواجهة مع واشنطن على مصراعيه، مستفسراً عن المسافة التي تفصل بين الرمادي والقاعدة التي تتمركز فيها الطائرات الأميركية وخلص إلى القول إن "هناك مؤامرة تحاك في العراق وأن واشنطن طرف فيها".

ويراود العراقيين إحساس بالمؤامرة، ولا يجد كثير منهم أجوبة على أسئلة يطرحونها، كتلك التي أثارتها قبل أيام صور الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى بغداد.

وفي الأثناء، تلتزم الحكومة بتكرار الوعد بهجوم مضاد قريب لاستعادة الأنبار، حيث تقول الحكومة إن الاستعدادات للمعركة تجري على قدم وساق، لكنها لا تجيب على الشطر الأهم: "أين ومتى وبقرار ممن سيحدث ذلك فعلاً على الأرض".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)