الاعلام التقدمي -
 
قالت مصادر محلية في جنوب السودان ان مسلحي التمرد الجنوبي هاجموا مدينة ملكال النفطية شمال البلاد.
واندلعت معارك عنيفة في المدينة الواقعة في شمال البلاد الغني بالنفط، في ما بدا أنه هجوم مضاد لآخر شنته القوات الحكومية منذ أسابيع.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إن “متمردي نائب الرئيس السابق رياك مشار هاجموا ملكال من كافة الجهات، والقتال متواصل حتى الآن”.
وأشار إلى أن القوات الحكومية استطاعت حتى اللحظة صد المتمردين لمنعهم من السيطرة على المدينة، عاصمة ولاية أعالي النيل.

وقال مسؤولون إن “الهجوم بدأ عصر الجمعة إذ عمد المتمردون إلى عبور نهر النيل الأبيض بالمراكب”.
وأوضح ماكوي أن القوات الموالية لمشار مدعومة من قائد ميليشيا محلية من اثنية “الشلك” كان في السابق جنرالا لدى الحكومة، هو جونسون اولوني، مشيرا إلى أن “اولوني هو من نقل المتمردين عبر النهر إلى ملكال”.

وتحدث موظفو إغاثة في المدينة عن إطلاق نار كثيف ودوي قذائف المدفعية والهاون.
و شهدت مدينة ملكال من ذيسمبر 2013 اشتباكات عنيفة وأدى القتال إلى مقتل الآلاف ونزوح عدة مئات منذ اندلاعه في منتصف شهر ديسمبر 2013.

وأسفرت الحرب الأهلية الطاحنة هذه حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في هذه الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011.

و ملكال مدينة تقع على ضفاف النيل الأبيض مباشرة قبل التقائه بنهر السوباط. المدينة كانت ولمعظم الوقت ثكنة عسكرية لقوات حكومة الخرطوم في الحرب الأهلية الأخيرة، إلا أنها الآن جزءا من الحكم الذاتي في جنوب السودان