الإعلام التقدمي -

وقال ملتقى الرقي والتقدم في بيان صادر عنه ان القوى المخططة للعدوان السعودي الامريكي علي اليمن وقعت في مأزق وتورطت فيه وان ما شهده مسار العدوان في الأيام الاخيرة من تصعيد هستيري خطير يدل على ذلك .. واتُهم الملتقى تلك القوى بانها عجزت عن تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية …

 ينشر الإعلام التقدمي  نص البيان:
بيان صادر عن ملتقى الرقي والتقدم حول العدوان البربري على اليمن ومحاولة اغتيال الزعيم
.
شهد مسار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أرضا وشعبا خلال الأيام الأخيرة تصعيدا هستيريا خطيرا ، يدل على مأزق القوى التي خططت لهذا العدوان وتورطت فيه ، وعجزت عن تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية .

ويتزامن هذا التصعيد الهستيري لجرائم هذا العدوان وما يرتبط به من حصار جوي وبري وبحري شامل ، مع تزايد القلق الدولي إزاء الكوارث الإنسانية التي يتسع نطاقها كل يوم ، وارتفاع الأصوات التي تحذر من مخاطر مدمرة وغير محسوبة العواقب إذا لم يتم وضع حد حاسم لهذا العدوان. وفيما يتظاهر نظام آل سعود بتطبيق هدنة مؤقتة لمدة خمسة أيام تسمح بدخول مواد الإغاثة الإنسانية .

دخل العدوان الغاشم على بلادنا وشعبنا طورا جديدا وخطيرا من خلال استخدام سياسة الحرب المحروقة بواسطة الأسلحة المحرمة دوليا في محافظة صعده ، وإنذار سكانها البالغ عددهم أكثر من مليون نسمة بمغادرة مساكنهم خلال أربع وعشرين ساعة ، وشن مئات الغارات الجوية على كل شبر منها على مدار الساعة ، وتكثيف القصف الجوي على عموم المحافظات بوحشية غير مسبوقة ، وصولا إلى نشر مزاعم سخيفة ومضحكة تتهم رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي بامتلاك صواريخ نووية ، كذريعة لتبرير القصف الوحشي الذي استهدف منزله مرتين خلال بضعة ساعات ، فجر وظهر يوم الأحد 10 مايو 2015 ، الأمر الذي أدى إلى تدمير منزله ومنازل المواطنين المجاورة له ، وإصابة العشرات من أفراد أسرته وحراسته وجيرانه .

إن ملتقى الرقي والتقدم وهو يتابع بقلق بالغ هذا المنحى الخطير في مسار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، يدين بأقوى العبارات إصرار نظام آل سعود الإرهابي على مواصلة سياسة زرع الألغام أمام الجهود التي تبذلها قوى دولية وإقليمية لوقف هذه الحرب ، وعودة كافة أطراف العملية السياسية في اليمن إلى طاولة الحوار برعاية الأمم المتحدة .

وقد غدا واضحا من الطور الهستيري الجديد في مسار الحرب شعور المعتدين بالهزيمة السياسية والأخلاقية لعدوانهم الغاشم على بلادنا ، وانسداد الأفُق أمامهم في ظل إصرار شعبنا على الثبات والصمود والمقاومة في حال استمرار هذا العدوان .

ويزيد من إحساس نظام آل سعود بفشل العدوان عن تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية ، رفض وإدانة شعبنا وقواه السياسية الحية لكل الدُمى العميلة والفئران المذعورة التي تهافتت على التوجه إلى الرياض ، وأفرطت في إشهار تأييدها ومساندتها للعدوان طمعا في تحقيق مكاسب مالية شخصية وخاسرة ، بعد إن خانت الوطن وتآمرت على سيادته واستقلاله ، الأمر الذي كشف مأزق عملاء النظام السعودي وجواسيسه في الداخل والخارج ، وعجزهم عن تغيير ميزان القوى على الأرض بما يخدم أهداف العدوان .

وبهذا الصدد يهيب ملتقى الرقي والتقدم بجماهير شعبنا اليمني وقواه الوطنية ، مواصلة الثبات والصمود ، وتعزيز أواصر التلاحم الوطني ، والتحلي باليقظة إزاء الدسائس والحروب النفسية والإعلامية ، وحمل السلاح دفاعا عن الوطن ، كما يناشد كافة قوى السلام في العالم التدخل لإنقاذ الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة وحاقدة ، ووضع حد حاسم لاستمرار العدوان الذي ينذر بانتشار مخاطر الفوضى وزعزعة الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والعالمي .

صادر عن ملتقى الرقي والتقدم
صنعاء 11/5/2015م