الاعلام التقدمي - سمير رشاد اليوسفي - مقال من الحساب الشخصي للأستاذ سمير رشاد اليوسفي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك
.............................................................................................................................................

من المفترض أن يرد الحوثيون على مهلة «مجلس الأمن» التي تنتهي اليوم الجمعة حول القرار (2216) الخاص باليمن .


وليس أمامهم سوى خيارين : أما قبول القرار بوضوح لا لَبْس أو مواربة فيه ، خاصة بعداعلان الرئيس السابق قبوله به عقب صدوره بساعات، وحرص السعودية على الإعلان عن توقف عاصفة الحزم قبل انتهاء المدة بثلاثة أيام ، لتبدو في صورة من أعطى الفرصة للحوثيين لتدبر خيارهم بوعي غير خاضع لضغوطات الحرب .


وقد يرفض أنصار الله الاستجابة ، فيضطر مجلس الأمن إلى إصدار قرار جديد مبني على القرار الأخير، وعلى ما سبقه من قرارات، تحت الفصل السابع ومادته (42)، التي تسمح بتدخل عسكري شامل من قبل المجتمع الدولي لتطبيق القرار ، يصبح فيه أنصارالله في مواجهة العالم بأسره ...


تعنت الحوثيين ، وتمنعهم على الحوار ، يعيد صالح المرفوض سعودياً لطاولة الحوار مجدداً ، باعتباره الطرف المرن الذي أحنى رأسه للعاصفة ، وبادرمنذ الأيام الأولى لسيطرة تحالف العصف على سماء اليمن بتقديم تنازلات تتفق تماما مع ما تريده السعودية ، التي لم تعد تثق به ، وقد تحتاج لضمانات ، أقلها تحوله لوسيط يكبح جموح المتعنتين ، مستغلاً وقوف أنصاره جنباً الى جنب مع الحوثيين خلال الحرب . وقد يتوارى بعد ذلك عن الصراع ، مسترخياً خارج اليمن ... في مقابل نقل السلطة لخالد بحاح ، والعمل على التهيئة لانتخابات قريبة ...


لن تكون هناك حرب برية في المحافظات الشمالية ، التي يتمركز فيها الحوثيون وأنصارصالح ، إذ لم يعد هناك مايبررها بعد اعلان المملكة انها تخلصت من كل الأسلحة التي تهدد أمنها ... قد تأتي هذه الحرب من باب المندب ، ومن بوابة حضرموت لفرض ماتريده السعودية في الجنوب ، بما يسمح بانتصار سريع ، قليل الكلفة .... وفي أرض شاسعة قليلة السكان ، عكس الشمال