آخر الأخبار
 - تراجع حاد لمؤشرات الانفراج: تحذير روسي من عملية عسكرية برية للتحالف السعودي في اليمن.. وقلق أمريكي من أسلحة إيرانية

الخميس, 23-إبريل-2015 - 20:20:47
الاعلام التقدمي -



تراجعت، بصورة حادة، مؤشرات الانفراج الضئيلة، والتفاؤل بإمكانية توقف فعلي للحرب على اليمن، وإعطاء الحوار والحلول السياسية السلمية الأولوية بدلاً عن العمليات العسكرية المرشحة للتوسع والانتقال إلى ما بعد الضربات الجوية والبحرية والحصار المشدد.

وتزايدت الشكوك، يومي الأربعاء والخميس، حيال جدية وجدوى الإعلان السعودي، مساء الثلاثاء، "بانتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن، وإطلاق عملية إعادة الأمل"، بحسب الإعلان الرسمي، سيما مع استئناف سريع للغارات والهجمات الجوية، أعقب الإعلان بساعات قليلة وشهدت العمليات تصاعداً بوتيرة عالية خلال 48 ساعة لتبلغ الذروة نهار الخميس بتنفيذ الطائرات الحربية السعودية والحليفة عشرات الغارات في محافظات يمنية مختلفة، شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً وفي الوسط.

وتبنت تصريحات روسية لافتة، الخميس 23 أبريل/نيسان 2015، المخاوف والشكوك الصريحة حول سيناريوهات تصعيد العمل العسكري وتوسيع دائرة العمليات، مطلقة تحذيرات من عملية عسكرية برية محتملة وسبقتها تصريحات أمريكية تعبر عن مخاوف من أن تكون سفن إيرانية تتجه صوب اليمن محملة بأسلحة، بعد إعلان واشنطن عن نشر مزيد من السفن الحربية قبالة سواحل اليمن، الأمر الذي يضاعف من احتمالات التحرك العسكري المنسق.
وكالة "تاس" الروسية، أبرزت "تحذير وزارة الخارجية الروسية التحالف العربي الذي تقوده السعودية من انعكاسات أي عملية عسكرية برية محتملة في اليمن على مستقبل العملية السياسية في هذا البلد".

نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، حذر من عملية عسكرية برية محتملة في اليمن، وقال: "إن إجراء عملية برية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة".
وأكد الدبلوماسي الروسي، الخميس، تناقلت تصريحاته جميع وسائل الإعلام الروسية الرسمية العالمية: "ذلك لن يساعد على إيجاد حل سياسي، ولذلك فإننا نؤيد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة".

مشدداً، غاتيلوف، أن موسكو ستتابع تطور الأوضاع في اليمن بعد إعلان السعودية عن إنهاء عملية "عاصفة الحزم"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يرحب بوقف الغارات الجوية.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي: "المهم بالنسبة لنا أن تبدأ العملية السياسية في اليمن".

وفي واشنطن أعرب وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، عن "القلق من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية تتحرك صوب اليمن محملة بأسلحة".

ودعا كارتر طهران إلى تجنب "تأجيج" الصراع بإرسال شحنات أسلحة.
بدوره قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الولايات المتحدة حذرت إيران من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن أن تستخدم في تهديد الملاحة البحرية بالخليج.

وأقر كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأمريكية يعطي الرئيس باراك أوباما "خيارات"، لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تحاول اعتراض سفن الشحن الإيرانية إذا دعت الضرورة.

وكان الأسطول الـ34 الإيراني الذي يضم مدمرة "البورز" وحاملة مروحيات "بوشهر" قد توغل في مياه خليج عدن، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، بعد عودة الأسطول الـ33 إلى إيران عقب 77 يوماً قضاها هناك.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن قائد القوات البحرية الإيرانية اللواء البحري حبيب الله سياري قوله، إن "تواجد سفن الأسطول التابع للقوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية، بما في ذلك خليج عدن، هدفه ضمان أمن السفن التجارية وناقلات النفط وكذلك مكافحة القرصنة".

ومع ذلك، كما تورد RT، أكد سياري أن طهران لا تملك خططاً بخصوص احتمال انتشار سفن عسكرية قرب اليمن، معرباً عن "الأمل في أن يتم توفير الأمن في خليج عدن بمساعدة القوات الدولية". وحسب وكالة "فارس"، فإن الأسطول الـ34 سيقضي حوالى 3 أشهر في خليج عدن.

وقامت واشنطن، الاثنين، بتحريك حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" نحو السواحل اليمنية لمراقبة قافلة السفن الإيرانية.

إلا أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية أوردت عن المحلل العسكري للمحطة، يوم الأربعاء، قوله إن نشر السفن الحربية الأمريكية "إعادة تموضع فقط"، وذكرت عن خبراء أن مهمة اعتراض وتفتيش سفن إيرانية يمكن أن تقوم به سفن سعودية ومصرية وليس أمريكا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)