آخر الأخبار
 - سوق انفتحت أكثر وكانت دائماً مفتوحة.. في الرياض، وأمام يمنيين يبيعون ويشترون في دماء الشعب المحاصر المجوع المعتدَى عليه من مملكة المال والريال.

الثلاثاء, 21-إبريل-2015 - 18:22:10
الاعلام التقدمي -المنتصف نت- بليغ عبدالودود -



سوق انفتحت أكثر وكانت دائماً مفتوحة.. في الرياض، وأمام يمنيين يبيعون ويشترون في دماء الشعب المحاصر المجوع المعتدَى عليه من مملكة المال والريال.

سوق النخاسة والارتزاق بدماء اليمنيين يستقطب إليه الذين لم يكونوا يوماً له بل عليه.. أوصياء في بلادهم بأمر بلاد أخرى وسماسرة حكم وهيلمان وتحكم لحساب دافعي الأموال الذين يدفعون الآن أموالاً أكثر للسماسرة والمرتزقة، فيما يدفع أبناء اليمن دماءهم وأرواحهم وحياتهم وأمنهم واستقرارهم وأولادهم تحت العدوان الهمجي والضربات الوحشية والأسلحة الفتاكة المحرمة، بمساعدة وإرشاد وتعاون وإدارة فعلية ومشاركة عملية من قبل يمنيين باعوا شعبهم وبلادهم بعرض من الدنيا قليل وحقير وتافه.

تستضيف إليها الرياض رموز الأذناب والارتزاق والعمالة.. باعة الشعب والوطن والدم.. وكل يستقطب ويغري آخرين للقدوم إليهم واللحاق بهم والنزول في ضيافة خزانة النفط الواهبة، وفنادق أمراء السوق والسوء. بئس الضيف وبئس المضيف.

لا يوجد من يدافع أو سيدافع عن الشعب اليمني الذي تقتله طائرات العدوان، وتدمر بلاده ومقدراته وبنيته التحتية بصورة وحشية، لأن السعودية من تملك المال والنفط.. والأموال السعودية تشتري مرتزقة يبيعون شعبهم وبلدهم في سوق عمالة وارتزاق رخيص، مهما غلت الأثمان، ومهما قبضوا من أموال، فلا شيء أو ثمن يمكن أن يعوض عن شرف الانتماء والولاء لأرض ووطن وشعب وبلد يُباع نخاسة ويقبضون ثمن الدماء والأرواح أموالاً وامتيازات وضيافات وخدمات فندقية.

قالت الشهادات والمعلومات المتواردة من الرياض، إن سماسرة السوق يبذلون اتصالات واسعة وحثيثة إلى الداخل لاستقطاب مزيد من السماسرة وباعة الولاءات والطاعة وباذلي الانصياع لسادة النفط وتجار الرقاب ومجزلي العطاء أثماناً مقدرة ومسعَّرة لكل رأس يدخل في دين الملك ويلحقون بهم في فنادق مرفهة وضيافة المشترين الذين يزيدون في المغريات تأشيرات وفيز دخول غير محددة وبالمرافقين أيضاً (..) أعداد من الباذلين تتقاطر تباعاً إلى هناك تحت مغريات العرض والطلب بيعاً وشراءً!

التقى هناك هادي وشلته.. رياض بابوحان وأشباهه.. علي محسن وعصابته.. أولاد الأحمر وأصحابهم.. قيادات قبلية ووجاهات إصلاحية معروفة.. والقائمة مفتوحة وتسع أكثر، وتنادي بالكثيرين إلى الالتحاق.

يتهامسون بينهم، كم قبضوا ومن قبض أكثر؟ تنشأ بينهم حساسيات ويعودن إلى أمير الخزانة لزيادة السعر والمبلغ!

يقبض أمين العكيمي 10 ملايين ريال سعودي، لكنه يجد في نفسه حزازة، وتأخذه الغيرة من الحسن أبكر الذي قبض أكثر منه، فيراجع الأمراء في السعر، ويطلب أكثر حتى لا يُقال إنه أقل ثمناً وقيمة من أبكر!

يستدعى فيلبي مسرعاً حسين الأحمر، الجاهز دائماً للبذل وللقبض.. يُستضاف في فنادق الرفاهية، ويطلب أخذ صور تذكارية مع أمراء حرب وحرق وتدمير اليمن وقتل اليمنيين.. يأخذ أمر الصرف الذي يخصه ويدفع به إلى الصراف الذي يدفع إليه بثلاثين مليون ريال سعودي. يمتعض قليلاً ويكتمها في نفسه إلى حين علي محسن الذي يأخذ عشرين مليوناً هذه المرة ويطمع بالمزيد.. نظير خدماته اللامحدودة.. خرائط ومواقع وأسرار وأهداف القصف بدقة.

سوق مفتوحة ورؤوس تهطع وتخضع.. والخزانة واهبة بأمر النفط والأمير ولا أمير إلا النفط الذي يؤمر ويأمر ويتأمر على سوق بضاعتها الرؤوس وباعة وطن ومرتزقة ينتمون إلى البنك لا اليمن!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)