الاعلام التقدمي -
شهدت العاصمة صنعاء، ومحافظتا حجة وإب، الجمعة 10 أبريل 2015 تظاهرة حاشدة تأكيداً على رفض العدوان الغاشم على اليمن، الذي تقوده السعودية، منذ نصف شهر.

وجاءت التظاهرات مع قصف هستيري شنته طائرات العدوان، على العاصمة صنعاء، مستهدفة معسكرات الجيش في الحفا وعطان ونقم والصمع بأرحب، وغيرها.. بالإضافة إلى استهداف مواقع في صعدة وأبين وشبوة.

وأكد بيان صادر عن التظاهرة بصنعاء أن استمرار العدوان السعودي الأمريكي الإمعان في القتل والتدمير واستهداف المدنيين، وفرض الحصار، يهدف إلى تركيع الشعب وإرغامه على القبول بإملاءات خارجية، معتبراً أن ذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي في إضعاف الشعوب وتدمير مقدرات جيوشها والسيطرة عليها".

وقال البيان: إن "الكثير من الشعوب الحرة ومن الأنظمة المعتدلة تقف اليوم إلى جانب الشعب اليمني، الذي يقدر عالياً تلك المواقف، داعياً الشعوب والدول والحكومات وأحرار العالم والهيئات والمنظمات إلى تبني مواقف مماثلة، والعمل على فضح المعتدين، وكشف جرائمهم البشعة وانتهاكاتهم بحق ملايين البشر، والتي تعد مخالفة صريحة وانتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية".

وشدد البيان على أن الشعب اليمني قادر على حل مشكلاته وتجاوز أزماته بوسائل سلمية وحضارية.

واعتبر البيان، أن الحرب الدائرة في الداخل اليمني "إنما هي حرب اليمنيين كلهم على القاعدة وداعش الذين قتلوا وذبحوا أبناء الشعب اليمني بكل فئاته، وهؤلاء تحركهم قوى الإجرام لضرب اليمن واستهداف امنه واستقراره، وإن التلاحم والهبة الشعبية من أبناء الشعب لمؤازرة ومساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية في تطهير المحافظات من هؤلاء التكفيريين خير دليل على أن الشعب اليمني يستطيع أن يحل مشاكله ويطهر وطنه ويحفظ استقراره بنفسه، وإن جماهير الشعب اليمني هي قادرة على إسقاط كل المؤامرات".

وجدد البيان تأكيد الشعب اليمني، على رفض العدوان الهمجي السعودي الأمريكي بكل صوره وإعلان استمرار التعبئة العامة لمواجهته مهما كانت التضحيات. ودعا اليمنيين جميعاً إلى المزيد من التلاحم والتكاتف للتصدي لمحاولة تدمير اليمن وتمزيقها وانتهاك سيادتها واستقلالها.
وشدد البيان على "ضرورة الإسراع في فتح تحقيق دولي في الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اليمني وتقديم المتورطين إلى العدالة والعمل على إيقاف العدوان فوراً وإنهاء الحصار الظالم والجائر الذي يطال اليمن أرضاً وانساناً."

كما أكد على "اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة ضد كل من يتعاون مع العدوان الخارجي أو يبرر جرائمه أو يحاول إرباك الأمن والاستقرار وفضحهم أمام الشعب كونها جريمة وخيانة عظمى بحق الشعب اليمني".

في السياق، ندد أبناء محافظتي حجة وإب، في تظاهرات حاشدة، بالعدوان الغائم على اليمن، وتدمير مقدرات الشعب ومؤسساته المدنية والعسكرية، مطالبين المجتمع الدولي إيقاف هذا العدوان الهمجي، والمدعوم من عديد دول لمضاعفة معاناة اليمنيين بمختلف الجوانب، زيادة على معاناتهم السابقة.

وردد المتظاهرون عبارات حملت في طياتها سخطاً كبيراً من النظام السعودي وحلفائه، وحملتهم المسعورة التي زادت من نزيف الدم اليمني دون أي مراعاة للقيم الإنسانية والدولية. داعين المكونات السياسية على المستوى الوطني للاصطفاف الكامل لمواجهة هذا العدوان الغاشم، وتحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية، والعودة للحوار الوطني.