آخر الأخبار
الثلاثاء, 24-مارس-2015 - 10:16:26
 - في كلمته الأخيرة إلى الشعب ظهر لنا الرئيس المستقيل هادي بهيئة المرجع الفقهيّ “السلفيّ الجهاديّ” الذي يقود جماهيره ضدّ المذهب الاثني عشري وإيران. الإعلام التقدمي - عبدالجبار سعد -
في كلمته الأخيرة إلى الشعب ظهر لنا الرئيس المستقيل هادي بهيئة المرجع الفقهيّ “السلفيّ الجهاديّ” الذي يقود جماهيره ضدّ المذهب الاثني عشري وإيران.

الجميع يعلم أنّ هادي مرجعيّة في الفقه الماركسي منذ كان قائدا عسكريّا في نظام اشتراكيّ يُلزم القوّاد بمعرفة المبادئ الأساسيّة للفكر الماركسي، لكن لم نعلم أنّه قد أصبح فقيها في المذاهب الإسلاميّة إلّا بعد استقالته وهروبه من العاصمة.

“عبد ربّه أقاليم” كان هو الاسم المناسب لهادي في رئاسته القصيرة، وفي هذه الفترة لأوّل مرّة منذ أكثر من أربعين عاما بدأنا نسمع التقسيمات المناطقيّة والطائفيّة لليمن. وسمعنا في تسجيلات هادي ومدير مكتبه مبارك على قلّتها مثلا أنّ ياسر العواضي من البيضاء قد أقنعه هادي بأنّه أصبح من إقليم سبأ نفطيّ وأقنعه بالأقاليم، وأنّ ياسين مكاوي من عدن أقنعه بن مبارك بأنّ عدن سيكون لها وضع خاص في الأقاليم واقتنع، وأنّ أصحاب حضرموت وسقطرى والمهرة لن يرضوا أن يكونوا مع أصحاب أبين وعدن كما قال هادي وليش نكذب على أنفسنا..؟؟!! وعلى لسان أحدهم أنّ أصحاب تعز هم أصحاب ملاطيم على أوجاههم!! المهمّ أنّ عالم هادي وأقاليمه عالم تافه وحقير ومهترئ مثل حكمه، لا علاقة له باليمن الذي عاش آلاف السنين يمنا واحدا ولم يتأفّف أهله من أن يحكمهم أحد أبنائه حتّى أتى هادي رئيسا ليقلب الموازين كلّها.

وبعد أن فقد هادي رئاسته باستقالته أو بخلع الحوثي له كما قال الزعيم الصالح وهروبه إلى عدن، بدأ يحاول استرجاع ملكه المفقود، فماذا فعل خلال أيّام ما بعد الهروب؟
إنّه فكر وقدر..
فقال إن هذا إلّا..
“مذهب الإثني عشر..”

وبهذا فقد اختار أن يدخل اليمن في سلك الثلاث البلدان الإسلاميّة التي سبقته: الباكستان، العراق، سوريا، ثمّ اليمن ويشعلها حربا داعشيّة ضدّ الروافض ليحرّر مران من إيران كما يقول ويرفع علم الجمهوريّة عليها بدلا من علم إيران الذي لم يره غيره هناك!! وليس غريبا أن يأتي خطابه بعد تلك البداية الدمويّة في مساجد صنعاء وصعدة والتي راح ضحيتها مئات من الموحّدين في يوم واحد مؤذنة ببداية المعركة الطائفيّة الدمويّة التي يقودها هادي بالوكالة، وإذا كانت الصور التي تنقلها لنا وكالات الأنباء والفضائيات لا ترينا في محيط هادي إلّا علم دولة قد انقرضت عام 1990م، وإذاكان علم الوحدة الذي استلمه من الزعيم الصالح قد رماه كما يقول الصالح في الزبالة، وإذا كانت أعلام القاعدة السوداء تصول وتجول في الجنوب، والدماء تنزف من سكاكينهم، فلا ندري من أين وكيف سيبدأ “عبد ربّه مذاهب” معركته الجهاديّة وإلى أين سينتهي بها؟!

واللهمّ إنّا يمنيّون عرب مسلمون من سقطرى وحتّى حجة ومن صعدة وحتّى عدن.
_________
اليمن اليوم ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)