الاعلام التقدمي - اختطف مسلحون مجهولون، صباح الخميس الماضي، نجل المذيعة في إذاعة صنعاء انتصار عبد الحفيظ نعمان، من أمام الجامعة اللبنانية، في العاصمة صنعاء.

ونقلت يومية "الشارع" الصادر السبت عن انتصار نعمان قولها: "إن مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة لا تحمل لوحات معدنية، قاموا باختطاف ابنها عبد العزيز محمد المصعبي، 18 عاماً، بالقرب من مبنى الجامعة اللبنانية، بعد ترجله من السيارة الأجرة التي أوصلته إلى الجامعة".

وفيما أوضحت نعمان أن المسلحين أجبروا ابنها على صعود السيارة التي كانوا يستقلونها والتوجه إلى جهة غير معروفة، قالت إن المسلحين لاحقوا نجلها منذ أن صعد على سيارة الأجرة من أمام مبنى الإذاعة، حتى وصل إلى أمام الجامعة اللبنانية، وبعد ترجله من هذه السيارة قاموا باختطافه".

وأشارت إلى أنها لا تعرف هويات خاطفي نجلها الذي قالت إنه يدرس في الجامعة اللبنانية، في المستوى الرابع هندسة تجهيزات طبية، بالإضافة إلى كونه "مذيعاً متعاقداً في إذاعة الشباب ويحظى باحترام زملائه ومدرسيه وكل من تعرف عليه".

وأضافت: "أخبرتني إدارة الجامعة اللبنانية أن الكاميرا التابعة للجامعة لم تتمكن من تصوير ابني أثناء تعرضه للاختطاف، وهذا معناه أن عملية الخطف تمت في مكان بعيد عن كاميرات التصوير التابعة للجامعة".

وتابعت: "اتصل بي ابني عند الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس، بعد أن طلب من هؤلاء المسلحين الخاطفين أن يسمحوا له بالتواصل معي هاتفياً، وقال لي إنه بخير وأنهم يعاملونه معاملة محترمة، وأنه تغذى معهم وطلب مني ألا أخاف عليه أو أبكي، وانتهت المكالمة".

وعن الجهة التي تقف خلف عملية الاختطاف قالت انتصار نعمان: "أنا لا استطيع اتهام أي جهة أو طرف من الأطراف بالوقوف وراء عملية الاختطاف، بقدر ما أحمل جماعة الحوثي، المسؤولية الكاملة؛ كونهم سلطة الأمر الواقع، وهم من يديرون كل شئ، فأنا لا اتهمهم بقدر ما أحملهم كامل المسؤولية".

وأشارت إلى أن "عدداً من التابعين لجماعة الحوثي، زاروها إلى منزلها، وأعلنوا تضامنهم الكامل معها، كما أبدوا استعدادهم للبحث والتحري حول المكان الذي يتواجد فيها نجلها المختطف".

وقالت: "ابني لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولا يشارك في المسيرات أو الاحتجاجات. ابني طفل ليس له علاقة بأي شئ، فكيف لهم أن يقدموا على مثل هذا العمل الذي جلب لي وكل أهل البيت الحزن والأسى والألم؟ أنا أناشد هؤلاء الناس أن يفرجوا عن ابني في أسرع وقت".