قال قائد القوات الجوية التركية المقاتلة، عابدين أونال، اليوم الأربعاء، "إن الطلعات الجوية لطائرات (إف- 4)، ستُوقف اعتبارًا من يوم غدٍ"

يأتي ذلك عقب تحطم طائرتين من الطراز نفسه في الآونة الأخيرة، الأولى سقطت في 24 فبراير الماضي في ولاية ملاطيا، والثانية يوم الخميس الماضي في ولاية قونيا، أي بفارق عشرة أيام بين الحادثين.

ولفت أونال - في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أسكيشهير، وسط تركيا - إلى أن الكثير من التعليقات والتأويلات ظهرت وانتشرت عقب الحادثين، وأن بعض التعليقات، التي لا تستند إلى معلومات صحيحة، وجهت الرأي العام باتجاه خاطئ.

وأوضح أن طائرات RF-4F مصممة من أجل تنفيذ المهمات الاستطلاعية فحسب، مشيرًا إلى أن اختبارات أجريت على طائرات إف- 16 وانتهت يوم أمس الأربعاء، وأصبحت بذلك قادرة على إجراء طلعات استكشافية حربية.

ومضى قائلًا: "وبناء على ذلك فإننا أوقفنا طلعات طائرات RF-4F اعتبارًا من يوم غد. سنجري غدًا أنا وقائد القوات الجوية؛ تحليقًا بطائرة RF-4F، في رحلة ختامية، وندع هذه الطائرات للتاريخ، ولتاريخ قواتنا الجوية المشرف".

وكان وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، أعلن في معرض رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أمس الثلاثاء؛ أن سقوط الطائرة الثانية في ولاية قونيا؛ نجم عن خطأ في القيادة وليس عن خطأ فني في الطائرة.

ولقي حادثا تحطم الطائرتين ردود فعل شديدة من المعارضة ووسائل الإعلام التركية، حيث أكدت وسائل الإعلام على ضرورة إحالة الطائرات إلى التقاعد، نظرًا إلى أنها "مصنوعة بتكنولوجيا سبعينات القرن الماضي"، رغم تحديثها في نهاية التسعينات. وأطلق الإعلام التركي على تلك الطائرات لقب "التوابيت الطائرة" على حد وصفه، في حين طالبت المعارضة بعدم استخدامها.