آخر الأخبار
 - تاريخ  اليمن ليس تاريخ الانتصارات على العدو.. بل تاريخ مقاومته ومقاومة كل الظروف .. وأفضل ما فى التاريخ الشعبي اليمني  ليس وقائع الانتصار على إرادة العدو، بل وقائع تحديه ومعارضته.. وإن أنبل الشخصيات السياسية فى التاريخ اليمني .. ليست تلك التى نجحت فى الانتصار على العدو.. بل التى رفضت التعاون معه ولم ترضخ للواقع مهما كان عصيا ومشوشاً لان تاريخ اليمن وضح العديد من المواقف التي هب فيها الشعب لإقتلاع ظلم وظلام .

الأربعاء, 11-مارس-2015 - 10:19:37
الإعلام التقدمي- بقلم جمال الورد -
تاريخ  اليمن ليس تاريخ الانتصارات على العدو.. بل تاريخ مقاومته ومقاومة كل الظروف .. وأفضل ما فى التاريخ الشعبي اليمني  ليس وقائع الانتصار على إرادة العدو، بل وقائع تحديه ومعارضته.. وإن أنبل الشخصيات السياسية فى التاريخ اليمني .. ليست تلك التى نجحت فى الانتصار على العدو.. بل التى رفضت التعاون معه ولم ترضخ للواقع مهما كان عصيا ومشوشاً لان تاريخ اليمن وضح العديد من المواقف التي هب فيها الشعب لإقتلاع ظلم وظلام .
 

لقد عانى وما زال يعاني شعبنا خصوصا بعد أن جاء هادي  بانتخابات.. بعد أزمة طاحنه مرت بها اليمن في 2011م .. هادي الذي أراد ابناء اليمن وجيشه وأمنه أن يكون منقذاً من براثن الأزمة ومخرجاً لكل ما كان يمر به الوطن لكنه اهتم بالانتقام والولاء لذاته وإرضاء للشخصية المهزوزة التي يمثلها.. لقد عادى الجميع أفرادا ومؤسسات فتوقفت مفاصل «الماكينة» عن الدوران.. وسقط دون أن يجد صديقا أو رحيما أو حتى منافقا يتملقه سوى الفارين أمثاله من حزب الإخوان المسلمين (الإخوان) وبعض القوى الإنتهازية .
 
اليوم ونحن نعيش هذا الفراغ والتأزم السياسي والمكابرة الحزبية المستمرة يخلد في وجدان الشعب اليمني سؤال واحد : من هو رئيسك القادم ؟!!

رئيس لا ينسى الماضى.. يساوى بين إخوانه فالعدل أساس الملك.. يحتضن الكفاءات وليس الولاءات.. يظل بابه مفتوحا لأضعف مواطن وأصغرهم شأنا.. يشحن الهمم والإرادات البشرية التى تكسر الجبال وتصنع المستحيل.. يهتم بالبحث العلمى فهو مفجر الطاقات الخلاقة.. فاليمن بها الكثير فى كل المجالات.. يضع نصب عينيه الإيمان بالعمل وإتقانه فهو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات.. ولا يدفع فواتير داخليا أو خارجيا.. يستمع إلى الرأى الآخر حتى لو كان بعيدا عنه.. يختار مستشاريه وحاشيته ومعاونيه بدقة شديدة.. فهم أساس البلاء وهم من أطاحوا بالرئيس السابق لتغاضيه عن افعالهم وكذلك تغريرهم به في بعض الأمور فبطانه السوء اشد الأمور فضاعة .
 
نعترف بأننا فى مرحلة لإعادة هيكلة بناء فرد أو مواطن مختلف.. بالإضافة إلى أن هناك قضايا مصيرية لا يستطيع رئيس أو زعيم أو مؤسسة بمفردها علاجها والنهوض بها.. ولكن يجب خضوعها إلى حوار مجتمعى جاد.. وليس كرتونيا أو تليفزيونيا.
 
نريد أن يشعر كل مواطن يمني بكرامته السياسية والاجتماعية والحقوقية.. وأنها ليست هبة أو منحة.
 
وأخيرا.. وليس آخرا.. الشعب ينتظر رئيسا لكل اليمنيين .. فقيرا أو غنيا.. من السلطة أو بعيدا عنها.. صغيرا فى العمر أو شيخا كبيرا.. قلت فى نفسى: هل يخرج من ثنايا هذا الوطن.. رئيس يحقق آمال وطموحات هذا الشعب.. التزمت الصمت.. ونظرت إلى ابنتى «ذات السبعون يوماً »  وقلت: ماذا يخبئ لك الأقدار.. وسالت دموعى دون أن أدرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)