آخر الأخبار
 - ليبيا : داعش تسيطر على حقول النفط الباهي و المبروك و الظهرة وسط اشتباكات عنيفة في حقل الحفرة

الأربعاء, 04-مارس-2015 - 12:18:01
الاعلام التقدمي -
أكدت مصادر امنية ليبية في اتصال هاتفي لمراسل العالم اليوم سيطرة مسلحيين متشددين على حقليين نفطيين جنوب شرق ليبيا .ونقلت المصادر ان الملسحيين الموالين لتنظيم داعش سيطروا على حقل باهي وحقل مبروك للنفط  بمنطقة الهلال النفطي.

فيما نقلت قناة العربية ان المسلحين سيطروا ايضا على حقل الظهرة في وقت متأخر مساء الثلاثاء الواقع جنوب غرب سرت وإلى شمال زلة وإلى غرب مرادة ويعتبر حقل الظهرة من أقدم الحقول النفطية الذي اكتشفته شركة الواحة للنفط في آواخر الخمسينيات من القرن الماضي و به أول بئر منتجة للنفط بكميات تجارية .

كما صرح رئيس المجلس المحلي لبلدة مرادة جنوب شرق سرت الليبية، الأمين الأمين، لجريدة الوسط الليبية  أن اشتباكات عنيفة جرت مساء امس الثلاثاء بين عناصر من تنظيم داعش الإرهابي وقوات حرس المنشآت النفطية. وأفاد بأن مسلحي داعش حاولوا مجددًا اقتحام حقل الحفرة الذي يبعد عن بلدة مرادة 100كلم، بعد اشتباكات الأمس في كل من حقلي الباهي والظهرة، مؤكدا أن قوات حرس المنشآت النفطية -بمؤازرة من سكان بلدة مرادة وبمساندة الطائرات الجوية- تُسجّل تقدماً إثر محاصرة المهاجمين بين حقل الحفرة الذي يبعد عن حقل الظهرة بـ30كلم.

وكان قد أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بحسب مانشرته وكالة رويترز البريطانية .

وقال علي الحاسي المسؤول الأمني في قوات حماية المنشآت النفطية في ليبيا إن “متطرفين سيطروا الثلاثاء على حقلي الباهي والمبروك النفطيين جنوب شرق ليبيا وهم في طريقهم للسيطرة على حقل الظهرة النفطي بعد انسحاب القوة المكلفة بحراسة هذا الحقل نتيجة نفاد الذخيرة”.

وأضاف الحاسي إن “هؤلاء المتطرفين نفذوا الهجوم المباغت بعد أن نفذت مسلحي فجر ليبيا المتحدر معظمها من مدينة مصراتة غارات جوية في وقت سابق الثلاثاءعلى مرفأ السدرة في منطقة الهلال النفطي”.

وأشار إلى أن الدولة وسلطاتها المعترف بها دولياً لم تدعمهم بالسلاح وأنهم مضطرون لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد هذا الهجوم واستعادة السيطرة على الحقول مجدداً.

وفي وقت سابق كان متطرفو داعش أو من يطلقون على أنفسهم اسم “الدولة الاسلامية في ليبيا” قصفوا الاثنين، حقلي نفط الباهي والمبروك، ما ألحق أضرارا بخط أنابيب يصل إلى ميناء السدرة النفطي.

وكان متشددون أعلنوا الولاء لتنظيم “داعش” قالوا إنهم نفذوا هجمات سابقة على حقول وخطوط أنابيب النفط في ليبيا. وغالباً ما يحاول المتطرفون ومسلحو الميليشيات في ليبيا مهاجمة الحقول النفطية، أملاً في السيطرة عليها مع ما يعني ذلك من موارد مالية ضخمة.

وتدير حقلي الباهي والمبروك شركات محلية تابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط بشراكة مع شركة توتال الفرنسية.

يذكر أن الانتاج النفطي الليبي تأثر في شكل كبير بتدهور الوضع الأمني في البلاد. فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يومياً قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الانتاج في ديسمبر الفائت إلى نحو 350 ألف برميل.

ونفذ مقاتلون إسلاميون في ليبيا يزعمون أن لهم علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هجمات كبيرة أثارت مخاوف من ان البلاد أصبحت ملاذا للمتطرفين.

وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى، اقتتالا بين جماعات مسلحة من ناحية والجيش الليبي من ناحية أخرى، بات يهدد بجر البلاد إلى حرب شاملة.

من ناحية اخرى سجلت اسعار النفط ارتفاعا أكثر من دولارين صوب 62 دولارا للبرميل مساء الثلاثاء بدعم من القتال في ليبيا وارتفاع أسواق الأسهم والطلب القوي لتتعافى العقود الآجلة لبرنت من أكبر خسارة يومية لها في شهر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)