[عبدالعزيز جباري، عضو البرلمان وأمين عام حزب العدالة والبناء، المقال التالي نشره في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم الخميس 26 فبراير شباط 2015م]

التقينا بالأخ الرئيس، بمكتبه في القصر الجمهوري بعدن.. مع زملائنا من الأحزاب السياسية التي اجتمعت بداية الأسبوع وقررت النزول إلى عدن للالتقاء بالرئيس. وللأسف تم اختطاف الأستاذ قحطان من مدينة إب وإرجاعه قسراً إلى صنعاء، والأخوان في الاشتراكي تم إبلاغهم برسائل تهديد، ولم يكن أمامنا إلا التواصل معهم للتحدث باسم الجميع.. الأحزاب السبعة..
التنظيم الناصري
العدالة والبناء
تجمع الإصلاح
الحزب الاشتراكي
حزب الرشاد
القوى الشعبية
حزب التجمع..
استمر اللقاء حوالي الساعتين..
تحدث الجميع بصراحة ووضوح.. سجلت العديد من النقاط، استأذنت الأخ الرئيس بنشرها في صفحتي، فأذن لي..
من هذه النقاط ما ورد على لسانه وأجاب على أسئلتي وزملائي...
أهم ما قاله… إن الشرعية الدستورية قائمة وإن ما حصل في صنعاء انقلاب كامل الأركان، ويجب إعادة الأمور إلى مكانها الصحيح..
وبأن زمن استخدام السلاح انتهى. ونحن في زمن القرن الواحد والعشرين.. زمن المنطق والعقل..
ونقول للأخوة الحوثيين: يدنا ممدودة لكم، اطرحوا السلاح، واخرجوا من مؤسسات الدولة، وتحاوروا معنا بالمنطق والحجة، ونحن مستعدون أن نصل وإياكم إلى حلول ترضي كل اليمنيين..
وعندما سألناه: لماذا قدمت استقالتك، ولماذا سحبتها..؟
قال: بعد الهجوم على دار الرئاسة ومنزلي، تقدم الحوثيون بطلب إصدار حوالي مئة وثلاثين قراراً… من نائب رئيس جمهورية.. ونائب رئيس حكومة.. ونواب وزراء.. ورؤساء الجهاز المركزي للرقابة… والأمن السياسي.. والأمن القومي... وغيرها من المواقع.. وعندما قدم الطلب صالح الصماد، قال: هذا الطلب غير قابل للنقاش. فقال الدكتور الإرياني: هذا يعتبر البلاغ رقم واحد؟ أجابه المشاط: البلاغ موجود وأبلغني رسالة من عبدالملك الحوثي..
إذا لم تذع هذه القرارات الساعة التاسعة مساءً، فإنه غير مسئول عما سيحدث.. قلت له: ما يهمك، الساعة التاسعة با يصير خير…
طلبت المستشارين.. ورئيس مجلس النواب وقدمت استقالتي المسببة إلى مجلس النواب حسب الدستور..
وقلت لهم: أرجوكم لا أحد يناقشني في موضوع الاستقالة.
وأرسلتها لوكالة سبأ، ولكنها لم تذعها؛ بسبب سيطرة الحوثيين عليها..

وسألت الرئيس: كيف خرج من صنعاء ووصل إلى عدن برغم وجود حراسات حول البيت.. وهل صحيح أن الرئيس السابق ساعده.. أو أي جهة أخرى؛ لأن هناك تكهنات.. من يقول بن عمر من عمل على إخراجك.. وجهة تقول مخابرات دولية والعديد من الروايات؟؟
فقال: ما حد له دخل..
أنا خرجت من الحوش الغربي بسيارة فيها ثلاثة أشخاص فقط، ومرينا بطرق غير معبدة من سيارة لاسيارة، ومن مهرب إلى مهرب، حتى وصلنا إلى عدن..
وأعتبر خروجي ووصولي عدن نصراً لأبناء اليمن الطيب الكريم، ونصراً للسلم والأمن وليس للحرب والخراب..
وتحدث حول نظرته للمستقبل..
قال أنا أؤمن إيماناً مطلقاً أنه لن يعيش اليمن آمناً ومستقراً إلا في ظل وحدته الطبيعية..
وأن اليمن الموحد يكمل بعضه..
وحول الدور الخليجي والإقليمي.. أكد الأخ الرئيس أن ما يحدث في اليمن ليس ببعيد عن الصراع الإقليمي وبأن الأشقاء الخليجيين أصبحوا يدركون أن فشل المبادرة الخليجية فشل كامل للدور الخليجي في اليمن، وانتصار لغيرهم…
تلك النقاط التي استطعت تسجيلها، ورأيت أنها لابد تنشر للحقيقة والتاريخ… مع الاحتفاظ بجزء مما قيل ليس من المصلحة العامة نشرها…