انا المرأة: هل تعرفني؟

الاعلام التقدمي -

العالم المتمدن يعلم قيمة المرأة لذا جعل يوم 8 مارس/ آذار يوم الاحتفال بالمرأة. يوم، كل العالم يحتفل بالمرأة، وهذا يعني انني المحتفى بها،

اريدك ايها الرجل الشرقي ان تتعرف جيدا على المرأة التي يحتفل العالم كله بها. عندما يتعرف ويتفهم الرجل من هي المرأة، سيدرك عندئذ احتياجاتها وقدراتها وما تستطيع القيام به، وهذه المعرفة وهذا الإدراك سيساعدان الرجل والمرأة معا لكي تعطي المرأة اقصى ماتستطيع ليتم بناء نصف المجتمع المعطل في البلاد العربية.

انا مخلوق اتميز بالقوة التي تجعلني اعطي الحياة أملا وحبا وفرحا، واتميز بالعطف والحنان الذي يحتوي الآخرين في امراضهم ليتلمسوا الشفاء من الام الجسد وأيضا الشفاء من انكسار القلب، استطيع ان اعمل ثمانية عشر ساعة يوميا دون كلل او تذمر ،لأنني امتلك من الصلابة التي تجعلني استمر عندما يصاب الآخرون بالملل، وامتلك من الرحمة والبذل مايجعلني انسى مرضي وألمي عندما اجد احد افراد اسرتي في احتياج لشئ ما، بل وأداوي نفسي بينما اهرع و اطرق ابواب الأطباء عندما يمرض طفلي او أخي. خُلقت لي اكتاف قوية بدرجة تجعلني استطيع ان احمل العالم كله عليها ولكنها لينة لتكون مريحة للمتألم والمتعب.

احب أن اناقش واحاور واجادل ، ولكنني استطيع ان اقنع بالمنطق والحجة، لي طريقتي الماهرة في التفكير و الالمام بتفاصيل الأمور، كما ان لي القدرة على التحمل، اكثر جدا مما قد يبدو علىّ من ضعف بدني. في تعاملي مع المشاكل اكون مذهلة، اتحمل الأعباء الثقيلة بثبات، ابتسم حتى ولو كان قلبي يصرخ، اغني بينما يتعذب قلبي من الألم.

انا المراة؛ اقف في مواجهة الظلم، وادافع عن كل ما اؤمن به، اتشبث بالأمل حتى ولو كان قبس نور في نفق مظلم، واؤمن ان الحب يذيب كل جبال العناد ويكسر كل اسوار الخوف والشك.

قد تكون دموعي هي وسيلتي احيانا للتعبير ليس فقط عن حزني او يأسي ولكن ايضا قد اعبر بها عن حبي ووحدتي ،لاتستهن بها ولا تعتبرها ضعفي ، فهي منحة من الله لتخفيف ألامي. جمالي لا يكمن فقط في اختياري للملابس الانيقة او جمال وجهي و تسريحة شعري ولكنه يكمن في روحي ونفسي التي تضفي البهجة والحب في كل مكان توجد فيه.
ان اردت ان تسمع شدوي؛ فاطلقني حرة، كيف يغرد من يُحرم من اهم مقومات الحياة، "الحرية".

إذا أردتني ان اعطي افضل ماعندي فلتعطني اهم ما احتاج اليه وهو انسانيتي، لا تعتبرني اقل من انسان، دعني اسير بجانبك وليس خلفك، عندما تطلق مابداخلي ستُفعِل نصف المجتمع العاطل وغير المنتج.

احب ان تهديني وردة في عيدي، واحب اكثر ان تفرح لنجاحي، وان تقبل ان اشاركك المكتب والمصنع، وان تشاركني تربية اولادنا ومهام المنزل وتبتسم في وجهي وتشكرني على إبداعي في الطهي.
(محبتي للجميع)