آخر الأخبار
 - أن الاهتمام بالفن، خطوة هامة جدا لإعادة التنمية الثقافية للشباب مرة أخرى وتشكيل الوعي الجمعي للشعب بأكمله،إن الفن هو العملة الموحدة واللغة المشتركة التي تجمع كل الشعوب باختلاف ثقافاتهم الدينية والاجتماعية.

الخميس, 05-فبراير-2015 - 13:01:09
الإعلام التقدمي- جمال الورد -


أن الاهتمام بالفن، خطوة هامة جدا لإعادة التنمية الثقافية للشباب مرة أخرى وتشكيل الوعي الجمعي للشعب بأكمله،إن الفن هو العملة الموحدة واللغة المشتركة التي تجمع كل الشعوب باختلاف ثقافاتهم الدينية والاجتماعية.

لذا يمكن لدور المسرح و صالات السينماء .." أن تنمي الوعي المعرفي و ترتقي بمستوى الحراك الثقافي ( ما يحفز الفكر الإنساني ) فتهذب لغة الحوار و تؤكد على احترام قناعات الآخرين .." كما تساهم في طرح الأسس المعرفية ( للمبادئ الإنسانية و القيم الأخلاقية ) القائمة على مبدأ الحقوق الأساسية .." مع عرض وجهات النظر المتباينة لدى الجمهور ( بالإضافة إلى ما تقدمه من متعة و ترفيه ) يجب أن لا يستهان بأهميتها ودورها المعالج لكثير من السلوكيات التي قد يجلبها الفراغ أو الحرمان ؟!



دور السينما التي كانت تطرز مناطق صنعاء وعدن والحديده وبعض المحافظات الاخرى كانت قلب نابض يتدفق حيوية وهو يحتضن الجموع التي كانت تتابع بأنتظام احدث ما يصل من افلام، ارتياد هذه الدور كان يشكل تقليدا ثقافيا واجتماعيا .

اليوم اصبحت هذه الدور اطلالا تبكي ذكرياتها الجميلة، خاصة بعد ان تحولت لمخازن او تم إغلاقها واهمالها فاصبحت أطلال وخراب بعد ان كانت مقصد ثقافي ومتنفس .




و عند البحث عن اسباب هذا الاندثار المؤلم لدور السينمات في اليمن تجد ان معظم الأسباب يقف عند انتشار التقنيات الحديثة من موبايل وحاسوب واجهزة التلفاز والعارضات الضخمة اضافة لانتشار الاقراص المدمجة وكثرة الفضائيات التي تعرض احدث الافلام السينمائية.

بالإضافة إلى اهمال الحكومي وعدم تشجيع الناس على ارتياد السينما واهمالها من قبل وزارتي الثقافة والسياحة باعتبارها وسيلة تربوية وتثقيفية وسياحية.




أن غياب دور السينما ليس من ناحية النص السينمائي فاليمن تمتلك المواهب التي تعرض أعمالها في الخارج وليس السبب أيضا في الممثل او المخرج فسبب في دور المؤسسة العامة للسينما، فقد كان دورها في مرحلة قريبة جدا بداء ينشط ولكن القيادة المتغيرة والتي لا تدرك ما أهمية دور السينما الثقافي والاجتماعي والوطني والسياسي فتغرد خارج السرب، وان تقدمنا لها بنص تتعذر وتختلق العراقيل.




إن الحكومات المتعاقبه قامت بالتأمر على فن السينما وعلى كل شيء جميل داخل اليمن .. لكن ماهو السبب وراء هذا الاغتيال والتأمر للسينما والانغلاق المعرفي، لم تعمل الحكومات المتعاقبه على محاربة الإرهاب بل محاربة المبدعين يهمشون ويقصون وتحرم اليمن من أفضل وأمهر المبدعين الذين تم إعدادهم وتدريسهم وتدريبهم بمشقة، فأقول بأعلى صوت إن بلادنا في حاجه ملحه لعودة السينما إليها ضمن ضوابط متوافقة مع موروثنا الثقافي والاجتماعي والديني .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)