آخر الأخبار
 - 
لم يتطرق الكثيرون إلى الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية من خلال فكرة مشروع ريادة الأعمال التي أطلقتها البحرين منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، على الرغم من أن المشاريع

الثلاثاء, 03-فبراير-2015 - 00:10:11
الاعلام التقدمي -

لم يتطرق الكثيرون إلى الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية من خلال فكرة مشروع ريادة الأعمال التي أطلقتها البحرين منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، على الرغم من أن المشاريع النسوية التي تم تحقيقها في هذا الجانب، باتت لها أبعاد اقتصادية وتنموية واجتماعية كبيرة، نمت بقدر المشاريع وتقدمت إلى قصص النجاح بخطى سريعة، بل كانت خطى أسرع من المتوقع والمنظور. خلال فعاليات أول مؤتمر عالمي لرواد الأعمال التي استضافتها البحرين الشهر الماضي، التقت (أخبار الخليج) بمجموعة من سيدات الأعمال من (وزن) رائدات العمل الثقيل، وكانت لها وقفات معهن، اكتشفنا من خلالها أن هؤلاء الرائدات اللائي تخطين كل العقبات والصعاب، أنجزن مشاريع قفزت قفزات سريعة من فكرتها المحلية إلى الخليجية والإقليمية، ثم بوثبات عالية جدا، إلى العالمية، في الوقت الذي تخطو فيه مشاريع بدأت متأخرة بعض الشيء من حيث عمرها الزمني، خطوات عالمية.
فكرة (المنتدى الاستثماري الدولي الأول لرواد الأعمال) التي استضافتها البحرين خلال يومي 20 و21 من يناير المنصرم، جمعت أكثر من 600 رائد عمل من 80 دولة حول العالم، تحت سقف واحد في المنامة، مستعرضة غرس بذور انطلاقات خطوات عملاقة نحو العالمية، ولا أحد يغفل عن ذلك.

أحجار كريمة

خلود عبدالقادر صاحبة محل للمجوهرات والأحجار الكريمة، إحدى رائدات الأعمال اللائي وصلن إلى قمة من قمم النجاح، تعبر عن كل هذا بقولها يجب أن يكون تفكير أي رائد عمل تفكيرا عالميا، وعليه أن يكون محمولا بهموم تحقيق العالمية منذ إطلاق مشروعه الفكرة، خاصة في واقع صغر حجم سوق واقتصاد البحرين.

تقول خلود لقد نجحت حتى اليوم، في تحديد الاتجاهات التي سوف أخطوها بمؤسستي نحو هذه العالمية المنشودة من خلال تفاهمات حدثت بيني وبين شركات إفريقية وأوروبية، من كينيا وإيطاليا تحديدا، خلال هذا المؤتمر العالمي الذي جمع رواد أعمال من كل قارات العالم، أوروبا، وآسيا، وأمريكا، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا.

المؤتمر أتاح أمامنا فرصة ذهبية لتحقيق حلم الانتقال بمشاريعنا التي بدأناها كرائدات عمل، إلى العالمية.. أعتقد أن المؤتمر قرب مسافات شاسعة بيننا وبين أسواق عالمية يمكن أن نحقق من خلالها الكثير على مستوى تنمية أعمالنا، وعلى مستوى الإسهام والمشاركة الفاعلة في قطاع خاص بالنمو الاقتصادي للدولة.

الوصول إلى العالمية من البحرين التي بدأت فكرة ريادة الأعمال وانطلقت بها إلى الإقليمية والعالمية، ليس أمرا صعبا، لأن المملكة مهدت تماما السبل الكفيلة بنقل فكرة رائد العمل إلى مشروع محلي، ثم إلى مشروع ذي بعد إقليمي، ثم إلى مشروع عالمي، فلا أعتقد أن هناك ما يعيق أي مشروع رائد إلى العالمية بفضل الخطوات التي توفرها البحرين من خلال المؤسسات الداعمة للفكرة، لكن بالمقابل يجب أن يضع رائد العمل نصب عينيه أن عليه التعلم بشكل يومي، والتفكير نحو خطوة أخرى مقبلة بشكل يومي.

البريد السريع

هدى جناحي وهي سيدة رائدات العمل عن جدارة واستحقاق كما يعرف كل الذين كانت لهم علاقات بمشروع ريادة الأعمال، اكتسبت هذا اللقب من خلال مشروعها اللافت في مجال النقل البري والبريد السريع، كأول سيدة أعمال تخوض في هذا المجال ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو الذي حدا بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن لذكر اسمها في خطاب ألقاه في مناسبة من المناسبات.
تقول هدى : لقد حققت نجاحا كبيرا، من خلال الانتقال السريع من الطابع المحلي التقليدي للمشروع إلى الإقليمية، لأن الفكرة جاءت مصممة على مشروع تقتضي طبيعة العمل فيه الاعتماد على النقل.

وتقول جناحي لقد ارتبطت في مجالي عملي الشحن والبريد السريع، وتصدير واستيراد الأغذية، بشراكات عالمية تعتبر الأوسع نطاقا في مجال فكرة ريادة الأعمال بلا منازع حتى الآن، من خلال الشراكات التي حققتها مع شركات عربية وعالمية، فقد نجحت في عقد شراكات مع شركة روسية في مجال الشحن والبريد السريع، وشراكات أخرى في مجال استيراد وتصدير الأغدية مع مؤسسات مصرية، وأخرى إيطالية، وثالثة تركية.

علاقات عامة

ريم أيوب من رائدات العمل اللائي قفزن بفكرة مشروع إقامة الفعاليات والعلاقات العامة صممت بشكل مغاير لما ألفناه من أشكال عمل مكاتب العلاقات العامة، ولذلك خرج المشروع حاملا منذ البداية معالم الطابع الإقليمي والعالمي، فعلى الرغم من حداثته كمشروع رائد عمل، فإن حلم الانتقال إلى العالمية بات على أعتاب التحقق، حيث تجري أيوب مشاورات حثيثة مع الجهات المختصة في بعض دول التعاون، للانفتاح ونقل التجربة.

وتقول ريم حاليا أتفاوض مع جهات كويتية لإنشاء مكتب فرعي لمكتب البحرين من خلال شراكة فاعلة نضع معالمها حاليا.. وعلى عكس ما ذكرته خلود عبدالقادر، فإنني أرى أن الانتقال إلى العالمية ليس أمرا يسيرا، إنه عمل دؤوب يحتاج إلى وضع خطط ودراسات تضمن التحرك على أرض صلبة، وتضمن فرص النجاح.

التوسع الخليجي أعتبره خطوة أولى نحو الإقليمية، والإقليمية خطوة متقدمة نحو العالمية، والمؤتمر الذي تعقده البحرين اليوم، يعتبر فرصة ثمينة جدا لتحقيق هذا الحلم الذي يؤرق جنب كل رائد عمل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)