آخر الأخبار
 -  كأول وزيرة وكأول عضو في مجلس الوزراء وأول امرأة سودانية تقود حزبا، أصبحت فاطمة عبدالمحمود أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة السودانية، وهي تكافح وتنافح الآن لأن تكون أول رئيسة لجمهورية السودان، فهل يتحقق ذلك؟!

الأحد, 01-فبراير-2015 - 10:56:23
الاعلام التقدمي -


 كأول وزيرة وكأول عضو في مجلس الوزراء وأول امرأة سودانية تقود حزبا، أصبحت فاطمة عبدالمحمود أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة السودانية، وهي تكافح وتنافح الآن لأن تكون أول رئيسة لجمهورية السودان، فهل يتحقق ذلك؟!

بالفعل قد حققت عبدالمحمود أحلاما رآها الكثيرون في وقتها ضربا من الخيال والمستحيل، فقد نجحت في تولي منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية في عهد الرئيس الراحل جعفر النميري في ثمانينيات القرن الماضي، كأول امرأة سودانية تتقلد منصبا وزاريا وعمرها آنذاك 28 عاما، وتولت بعد ذلك وزارة الصحة.

ولدت فاطمة عبدالمحمود في أم درمان عام 1944، وحصلت على بكالوريوس الطب من جامعة موسكو للصداقة 1967. كما نالت ماجستير الصحة العامة وإدارة المستشفيات من العاصمة الروسية موسكو 1971.

حققت بعضا من أحلامها وطموحاتها للمرأة السودانية في مسيرتها الشخصية، فبعد أن درست الطب في جامعة الصداقة بالاتحاد السوفيتي، حصلت على ماجستير طب الأطفال وصحة الأسرة وتنمية المرأة من جامعة كولومبيا الأميركية عام 1984. كما حازت زمالة تخصص طب الأطفال بأكاديمية العلوم الطبية العليا من بودابست في المجر عام 1991. زاملت الرئيس الأميركي باراك أوباما بجامعة كولومبيا الأميركية بنيويورك بين عامي 1979 و1984، بحسب سيرتها الذاتية، كما حازت جائزة سيرز الذهبية للأمم المتحدة، وأدرجتها الأمم المتحدة بين أكثر 60 امرأة تميزا على مدى 60 عاما من عمل اليونسكو والأمم المتحدة، وصدر كتاب بهذا المعنى 2007م.

اختارتها المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ضمن أكثر 60 امرأة تميزا في العمل العام ببلادهن عبر العالم.

ويقول المكتب السياسي لتنظيم الاتحاد الاشتراكي الذي تترأسه: «إن ترشيح فاطمة عبدالمحمود لمنصب رئاسة الجمهورية مبادرة لصالح المرأة السودانية، وتأكيد للممارسة الديمقراطية في الانتخابات السودانية بمشاركة المرأة.. وهذه المبادرة امتداد للدور الوطني الذي لعبته فاطمة عبدالمحمود».

أسست عبدالمحمود أول حزب تقوده امرأة واختارت له اسم التنظيم الذي أوجده النميري، فقد كانت تلميذته النجيبة وواحدة من ألمع وزرائه والمقربين له، وتترأس حاليا حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي، وهي بذلك أول امرأة سودانية تقود حزبا، كما أنها عضو مجلس شورى اتحاد المرأة السودانية، ورئيسة شعبة العلاقات الأوروبية والأميركية بالمجلس الوطني السوداني.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هيئة علماء السودان قد أصدرت فتوى بخصوص ترشح عبدالمحمود لمنصب رئاسة الجمهورية، وأفتت بعدم جواز تولي المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية، باعتبارها ولاية عامة، مشيرة إلى أن العلماء حسموا الأمر بتولي الرئاسة للذكور دون الإناث. وقال نائب الأمين العام لهيئة علماء السودان الدكتور عثمان محمد النضيف لصحيفة «المجهر السياسي»: «إن جمهور الفقهاء أكدوا عدم جواز إمامة أو رئاسة النساء»، موضحا أن رئاسة الجمهورية تعتبر ولاية عامة لها شروط لمن يتولاها، أولها الذكورة». واستدل النضيف بنصوص الفقهاء في خليفة المسلمين وفقا للمذاهب المختلفة الصادرة في هذا الشأن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)