آخر الأخبار
 - 
الاثنين الماضي، كان شارع مدرم بمديرية المعلا ساكنا خاويا، إلا من أطقم ما يسمى (اللجان الشعبية) التي تسابق الريح جيئة وذهابا........

الخميس, 29-يناير-2015 - 09:02:27
الاعلام التقدمي -

الاثنين الماضي، كان شارع مدرم بمديرية المعلا ساكنا خاويا، إلا من أطقم ما يسمى (اللجان الشعبية) التي تسابق الريح جيئة وذهابا.
خواء ذلك الشارع الذي يمثل عنوانا لمدينة عدن وأهلها، كان بسبب العصيان المدني، أما اليوم فلم يفرض الحراك عصيانا وإنما فرض الخوف على الناس أن يقبعوا في منازلهم، نتيجة الممارسات الطائشة التي سلكها مراهقو اللجان الشعبية في استفزازهم لقوات الأمن الخاصة، وخلق مشاكل معها من العدم.

يتساءل بعض المواطنين، ويجب أن يتساءل الصامتون بصوت عال: "لماذا كل هذه الاحتكاكات مع الأمن؟" ما الموجب لها، بينما الجنود والضباط لم يهينوا مواطنا أو يداهموا منزلا ولم يبتزوا تاجرا أو يسطوا على حق أحد؟!
هذه الأمور وحدها هي ما يمكن أن تتذرع به أي جماعة مسلحة في مواجهة الأمن، فيقبلها الناس أو بعضهم على الأقل.

أما عندما تنعدم هذه المبررات فإن التسمية المناسبة لها عرفا وقانونا ومنطقا هي (عصابة)!!
والأسئلة الموجهة لقادة اللجان الشعبية:
- أين الدور الوطني الذي قلتم إنكم ستقومون به؟
- هل يتمثل في تعطيل مصالح الناس وإقلاق سكينتهم، وإخافة النساء والأطفال بإطلاق النار حينا والتحرش بالأمن حينا آخر؟
- وهل ترضون على أنفسكم أن تتحولوا إلى عصابة؟!

لقد اكتسبتم مكانة كبيرة في قلوب كل الوطنيين الشرفاء، حين خضتم معارك بطولية في محافظة أبين وأخرجتم – بالتعاون مع القوات المسلحة والأمن- عناصر (أنصار الشر) الذين يسمون أنفسهم "أنصار الشريعة"، لكن يبدو أنكم ستشوهون تلك الصفحة البيضاء بدماء بريئة تسفكونها في عدن.
اليوم، دارت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الخاصة في المعلا، انتهت باختطاف جنود من دون جريرة أو ذنب، ونهب طقم عسكري.

وناشد المواطنون السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ عدن بن حبتور واللواء ناصر منصور هادي أن يجنبوا المدينة الصراعات ، وأن يعملوا على أن تنأى المؤسستان العسكرية والأمنية عن الحروب الصغيرة التي تستنزف قوتها، مؤملين  ألا تنجر للاستفزازات وتمارس عملها بشكل طبيعي .

وحسب مراقبين، فإن تلك الاستفزازات التي يقوم بها بعض الأفراد في اللجان الشعبية لرجال الأمن ليس لها سوى معنى واحد، وهدف وحيد، هو تفجير مواجهة شاملة تنسف التعايش الذي لطالما عرفت به هذه المدينة، وتلك المواجهة لا شك ستشرد الأسر من منازلها، وتعطل الحياة، وتزيد أزمات الوطن أزمة إضافية، وكأنكم تريدون أن تردوا الدين بالمعكوس لأهالي عدن الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم ومدارس أبنائهم للنازحين من محافظة أبين!!
هذا ليس شيئا في معجم الأخلاق ولا في كتاب البطولات. هذه هي رسالة أبناء عدن وأبنائهم وهي كلمة العقلاء فيها، فهل وصلت الرسالة؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)